للحياة في الحضارة الإسلامية وجوه أخرى خلافَ ما هو شائع ؛ فلم يكن المسلمون فقط أهل حرب ونزال ، ومسجد ومدرسة وكتاب، ودولة مترامية على طول الساحل، بل عرف المسلمون كذلك الهزل اللطيف واللعب النظيف، وضروبا من الرياضات والذهنية النابضة بالإهفاع والانتفاع.
إنه جانب من التاريخ المغفل يخلخل الصورة المنمطة لتاريخ المسلمين ، الذي يراد اختزاله في صور مجتزأة حائرة للأسف الدراما ومناهج التاريخ الحديثة الحديثة في تكريسها وتركيزها في الأذهان؛ تفاصيل المرح واللعب من تلك الدراما ، وبَهَتَتْ تفاصيل حياة المسلم اليومية العادية.
لقد كان المسلمون يلعبون ويتسلَّوْن وفق قواعد منضبطة للعب الهادف المحترف؛ فكان النبي ﷺ من عظماء مصارعي العرب، وفازت ناقته في معظم سباقات الهجن وغُلِبت تارة، وكان أئمة من التابعين من أمهر لاعبي الشطرنج في التاريخ، وعشق علماء وأمراء السباحة والكرة والصيد وألعاب القوى. وفي هذا المقال؛ سندخل بكم عالَم الرياضة في الحضارة الإسلامية لنستكشف ما وصلت إليه من مستوى فني محترِف تنوُّعاً وانضباطاً وتشجيعاً وانتشارا بين كافة فئات المجتمع.
ميرث سابق
عرف العرب في جاهليتهم أنواعا كثيرة من الألعاب الجماعية كانوا يمارسونها منذ مرحلة الطفولة الأولى وحتى ما بعد البلوغ، وتذكر المعاجم العربية أسماء العشرات من هذه الألعاب؛ فقد عقَد الإمام اللغوي ابنُ سِيدَهْ الأندلسي (ت 458هـ/1067م) باباً في كتابه ‘المخصَّص‘ سمّاه: "أسماء عامة اللهو والملاهي"، وأدرج فيه مبحثا عن "اللعِب" فذكر فيه من أسماء الألعاب 42 لعبة. ثم جاء بعده ابن منظور (ت 711هـ/1311م) فزاد عليه -في ‘لسان العرب‘- ألعابا عديدة شرح كيفية لعب بعضها.
وفي حديثه عن المجتمع المكي تحديدا؛ خصَّص المؤرخ الفاكهي (ت 272هـ/885م) -في كتابه ‘أخبار مكة‘- فصلا كان عنوانه: "ذكْرُ ما كان عليه أهل مكة يلعبون به في الجاهلية والإسلام ثم تركوه بعد ذلك"؛ فذكر فيه أن عمر بن الخطاب (ت 23هـ/645م) قدِم مكة فرأى [لعبة] ‘الكُرَّكْ‘ يُلعب بهـ[ـا]، فقال: لولا أن رسول الله ﷺ أقرَّك ما أقررتُك! وقال المكيون: هو لعب قديم كان أهل مكة يلعبون به، ولم يزل حتى كانت سنة عشر ومئتين (210هـ/825م)".
ويضيف الفاكهي مبينا طبيعة هذه اللعبة وما كانت تلقاه من جماهيرية: "كان أهل مكة يلعبون به في كل عيد، وكان لكل حارة من حارات مكة ‘كُرَّكْ‘ يُعرف بهم، يجمعون له ويلعبون في حارة، ويذهب الناس فينظرون إليه في تلك المواضع..، فأقاموا على ذلك ثم تركوه زمانا طويلا لا يلعبون به حتى كان في سنة اثنتين وخمسين مئتين (252هـ/866م)..، ثم تركوه إلى اليوم"!! والناظرُ في المعاجم يغلب على ظنّه أن هذه اللعبة هي نفسها المُسمَّاة بـ‘الكُرَّجْ‘ وهي فارسية معرّبة، وهو تمثالُ خشبٍ "يُتَّخَذ مثلَ المُهْر يُلعَب عليه"؛ وفقاً لابن منظور في ‘لسان العرب‘.
ومن ألعاب الذكاء التي كانت معروفة عند العرب لعبة "القِرْق" التي ذكرها أبو عُبيدٍ الهروي (ت 401هـ/1011م) في ‘كتاب الغريبين في القرآن والحديث‘؛ فقال إنه ورد "في حديث أبي هريرة: «أنه (= النبي ﷺ) كان ربما يراهم يلعبون بالقِرْق فلا ينهاهم»..، وإنما هو خطٌّ مربَّعٌ في وسطه خط مربع في وسطه خط مربع، ثم يخط من كل زاوية من الخط الأول إلى الخط الثاني، وبين كل زاويتين خط فتصير أربعة وعشرين" خطًّا. وكانت تُلعب بالحصى وشبهها توضع فوق هذه الخطوط، والناسُ يلعبونها إلى اليوم وتُسمّى ببلاد الشام "دريس".
وكان من ألعاب العرب الشائعة ، المصارعة ؛ ومن أشهر ما ورد فيها قصة مصارعة النبي ﷺ لابن ركانة القرشي بمكة ، التي رواها -في البداية والنهاية'- الإمام ابن كثير (ت 774 ه / 1372 م) بإسناد جيد عن عباس (ت 68 ه / 688 م) "وخلاصتها" أن يزيد بن ركانة صارع النبيَّ .. فصرعه النبيُّ .. ثلاث مرات .. ، فلما كان في الثالثة قال: يا محمد ، ما وضع ظهري قلكد الأرض ا !!
ضبط وترسيخ
ومن هنا لا نبالغ ، ومن المقرر أن بعض النماذج والروابط ، ومن خلال رصدها يمكن إن الألعاب في المدينة النبوية -أولى عواصم دولة ، و فبداياتها تعود إلى زمن قديم رسالته، فبداياتها تعود إلى زمن النبي ﷺ أقر منها ما كان سائدا وممارسا بصور وتفاصيل بالغة الترتيب. الإسلام- كانت على نوعين: نوعٌ احتفاليّ / كرنفاليّ ، وآخرُ له طابعٌ رياضيّ تنافسيّ ، وقد يجتمعين العوصد يجتمعين العوصد يجتمعين العاند
أمثلته فقد اشتهر من أمثلته حديث أم المؤمنين عائشة الذي أخرجه البخاري (ت 256 ه / 870 م) في صحيحه ، قالت "لقد رأيت رسول الله يوما على باب حجرتي ، والحبشة يلعبون في المسجد -ورسول الله ﷺ يسترني بردائه- أنظر إلى لعبهم" ، والبوابة في بعض الروايات ، والبوابة ".
عاكسات في مجتمع الأنصار بالمدينة ؛ فقد أخرج أبو داود (ت 273 ه / 886 م) عن أنس بن مالك (ه ت 93/712 م) من خبر احتفالاتهم بمقدم النبي ﷺ عليهم مهاجرا من مكة أنه "لما رسول الله ﷺ المدينة لعبت الحبشة بحرابهم فرحا لقدومه". ويؤكد ذلك ما أورده الإمام سبط ابن الجوزي (ت 654 ه / 1256 م) - مرآة الزمان'- من عند مقدمه ﷺ مهاجرا "كان بالمدينة حبش يلعبون بالحراب فلعبوا بين يديه .. .. وما فرح الأنصار بشيء كفرحهم بقدومه!
والمتبادر إلى الأذهان أن اللعب بالحراب يكون مضاربةً أو محاكاةً للقتال، كما قال ابن المنيّر (ت 683هـ/1284م) فيما نقله عنه الكرمانيّ (ت 786هـ/1384م) في شرحه لصحيح البخاريّ: "سمّاه لعبًا وإن كان أصله التدريب على الحرب والاستعداد للعدوّ، وهو من الجِدِّ لما فيه من شَبَه اللَّعِب لكونه (= اللاعب) يقصد إلى الطعن ولا يفعله، ويوهم بذلك قِرْنَه ولو كان أباه أو ابنه". غير أن الكرمانيّ نفسه وصف الحبشة بأنهم كانوا "يرقصون"، ويؤيد الذهبي (ت 748هـ/1347م) -في ‘تاريخ الإسلام‘- ذلك برواية تقول: "والحبشة في المسجد يلعبون بحرابهم ويَزْفِنون (= يرقصون)".
وقد استمدّ شُرّاح هذا الحديث منه أحكامًا فقهية ومعاني ظلت متصلة بواقع الناس بما فيه عصرنا اليوم، مثل حكم مشاهدة الألعاب الرياضية؛ فقد ذهب ابن بطّال القرطبي (ت 449هـ/1058م) -في شرحه لصحيح البخاري- إلى "جواز النظر إلى اللهو المباح" بناءً على هذا الحديث، ورأى أن اللعب بالحراب "سُنَّة [نبوية]، ليكون ذلك عُدّة للقاء العدو وليتدرب الناس فيه". وقد يُعدّ هذا أصلًا للاستعراض العسكريّ بالسلاح، وبالحركات الرياضية الشاقة كحمل الأثقال ونحوه.
توظيف متعدد
ويبدو أن اللعب احتفالًا صار مهنةً اشتغل بها بعضُ الناس؛ إذ روى ابن أبي شيبة (ت 235هـ/848م) -في ‘المصنَّف‘- أن ابن عباس "حين خَتَنَ بنيه دعا اللاعبين [وفي رواية: اللعّابين] فأعطاهم أربعة دراهم، أو قال: ثلاثة". ثم ذكر أصحاب التواريخ فيما بعدُ تقريب بعض الخلفاء والسلاطين لهؤلاء اللّعابين واحتفاءهم بهم واستخدامهم لهم في الاحتفالات الرسمية مع الجنود النظاميين، كما فعل الخليفة العباسي ببغداد في استعراضه العسكري أمام مبعوث التتار أوائل القرن السابع/الثالث عشر الميلادي، حيث خرج "خلق يلعبون بالنفط ويرمون بالبُنْدقِ (= كرات صغيرة) الزجاجِ فيه النفطُ، فامتلأت البرية بالنيران"؛ وفقا للذهبي.
اقرا ايضا :
السخرية على منصات التواصل الاجتماعي من الاعلام المصري ومن الألعاب الاحتفالية ما صوره بالغة الرحالة ابن جبير الأندلسي (ت 614 هـ / 1217 م) -في رحلته- بدقة بالغة الرحالة ابن جبير الأندلسي (ت 614 هـ / 1217 م) -في رحلته- عن احتفالات " فقال خرجوا "في احتفال لم يسمع بمثله انحشد له أهل مكة عن بكرة أبيهم ، فخرجوا على مراتبهم قبيلة قبيلة وحارة حارة ، شاكين (= متسلحين) في الأسلحة فرسانا ورجالة .. على ترتيب عجيب ، فالفرسان منهمرجون بخيلهم ويلعبون بالأسلحة والرجالة يتواثبون. ويتثاقفون (= يتناورون) انفراد في أيديهم ، وكانوا يرمون بالحراب إلى ويبادرون إلى لقفا بأيديهم) وهم يظهرون بعضهم لبعض والتضارب بالسيوف والمدافعة بالحجف التي يستجنون (= يتترسون) بها .. أسنَّتُها (= شفراتها) على رؤوسهم وهم في زحام .. ، رؤوسهم بعضهم بالسيوف في الهواه في زحام.
علمًا ما كانت الأنشطة ضمن أنشطة الاحتفالات الرسمية في معركة حربية ما ؛ كما حدث في سنة 647 ه / 1249 م عندما انتصر أمراء الشام الأيوبيون على أبناء عمومتهم في مصر ، فدخلوا البلاد احتفالات باهرة "وشقوا القاهرة وهم يلعبون بالرماح بين القصرين على خيولهم"؛ طبقا للمؤرخ ابن الدَّوَاداري (ت بعد 736 هـ / 1435 م) في 'كنز الدرر'.
من عام 1156 ه / 1744 م "يذكره الحلاق البديري" ما يذكره الحلاق البديري (ت بعد 1175 ه / 1762 م) -في عام 1156 ه / 1744 م "شرع والي دمشق الشام سليمان باشا ابن العظم (ت 1156 ه / 1744 م) في [إقامة] ، أصلوا على هذا الحال ، سبعة أيام بلياليها .. ، وجمل فيه سائر الملاعب .. واجتمع فيه الأعيان والأكابر .. وأطلق [لهم] الحرية لأجل الملاعب يلعبون بما شاؤوا .. ، ولا زالوا على هذا الحال سبعة أيام بلياليها .. ، وعمل موكب فيه الملاعب الغريبة من تمثيل شجعان العرب وغير ذلك ".
ومن لعب المسلمين قديما ما كان ترفيهًا محضًا، وهذا ما كان يشتركُ فيه الناسُ كلّهم فلا يأنفُ منه حتى فقهاؤهم وكبراؤهم؛ بل إن اهتمام السلاطين مثلا بالألعاب واللاعبين كان من لوازم الملك التي ينصح بها كتاب الآداب السلطانية، ففي كتاب ‘التاج‘ المنسوب إلى الجاحظ (ت 255هـ/869م) أنه "لندماء المَلك وبطانته خِلالٌ (= خصال) يساوون فيها المَلِك ضرورةً، ليس فيها نقصٌ على المَلِك ولا ضَعَة في المُلْك، منها: اللعب بالكرة، وطلب الصيد، والرمي في الأغراض (= الأهداف)، واللعب بالشِّطرنج، وما أشبه ذلك".
شمول مجتمعي
وأما العلماء؛ فمن المواقف التي رصدتها كتب التراجم لألعابهم ما رواه ابن رجب الحنبلي (ت 795هـ/1392م) -في ‘ذيل طبقات الحنابلة‘- من أن أحد الزهاد الحنابلة يُسمَّى أبا منصور عبد العزيز بن ثابت البغدادي (ت 596هـ/1200م) "كان لطيفاً في صحبته، خرجنا نزور قبر الإمام أحمد (بن حنبل ت 241هـ/855م)، ثم عدلنا إلى الشط فنزل الفقهاء يسْبحون في الشط، فقالوا للشيخ أبي منصور: انزل معنا، فنزع ثوبه ونزل يسبح معهم، ولعبوا في الماء فعمل مثلهم، فقال له بعض الفقهاء: أين الشيخ محمد النَّعال (ت بعد 596هـ/1200م) يبصرك؟! فقال: يا مسكين! الحقُّ تعالى يبصرنا! فطاب بعض الجماعة بقوله".
وكان للأطفال لُعَبُهم التي بها يفرحون في الساحات والطرقات ليلا ونهارا، فكثيرا ما نجد في المعاجم تفسيرا لمفردة ما بأنها "لعبة للصبيان"؛ وقد ورد -في ‘صحيح مسلم‘- أن حادثة شق صدر النبي ﷺ وقعت له صغيرا "وهو يلعب مع الغلمان". كما ذكر الذهبي -في ‘سير أعلام النبلاء‘- أن أبا هريرة (ت 59هـ/680م) كان صاحب ملاطفات للأطفال بالمدينة النبوية، ولذلك "ربما أتى الصبيان -وهم يلعبون بالليل لعبة الأعراب- فلا يشعرون حتى يُلقي نفسَه بينهم، ويضرب برجليْه فيفزع الصبيان فيفرون"!
وكما كان للأولاد ألعابهم؛ فقد كان للصبايا ألعاب في هيئة دُمى عرائس يسميها العرب "البنات"، وهي "تماثيل من عاج" كما فسّرها ابن سِيدَهْ؛ وقال ابن منظور: "البناتُ: التَّماثيلُ التي تلعب بها الجَواري". وقد ورد في ‘صحيح البخاري‘ أن "عائشة -رضي الله عنها- قالت: كنتُ ألعب بـ‘البنات‘ عند النبي ﷺ، وكان لي صواحب يلعبن معي".
ومن طريف ألعاب البنات في الحواضر الكبرى دُمية "الدُّوباركه" التي تشبه ما يُعرف اليوم بدُمية "باربي" وإن كانت بحجم أكبر، وقد ذكرها القاضي المحسِّن التنوخي (ت 384هـ/995م) -في ‘نشوار المحاضرة‘- فقال: "الدوباركه: كلمة أعجمية، وهي اسم للُعَب على قَدْر الصبيان يُحِلّها أهلُ بغداد في سطوحهم ليالي [عيد] ‘النيروز المعتضدي‘ (= بداية تقويم السنة المالية للدولة البويهية)، ويلعبون بها ويُخرجونها في زي حسن من فاخر الثياب والحُلِيّ، ويُجْلونها كما يُفعل بالعرائس، وتخفق بين يديها الطبول والزمور"!!
منذ العهد النبويّ كان للألعاب الرياضيّة ذات الطابع التنافسيّ حظٌّ كبيرٌ من الاهتمام الشعبي و"العناية الرسمية". ورغم أن الشريعة الإسلامية سدّت أبواب المقامرات المُتلفة للأموال في غير نفع يعود على المجتمع، إلا أنها استثنت من السباق ما يمكنُ أن يُعين على القوة والفروسية وإعداد أفراد المجتمع إعدادا بدنيا يمنحهم القوة والنشاط، كالرمي وسباق الخيل والإبل؛ فقد روى أبو داود والترمذي (ت 279هـ/892م) والنَّسائي (ت 303هـ/915م) وغيرهم من حديث أبي هريرة عن النبي ﷺ أنه قال: "لا سَبَقَ (= جائزة الفوز) إلا في نَصْل (= مباراة الرماية)، أو خُفٍّ (= سباق الإبل)، أو حافِر (= سباق الخيل)".
وكان النبيُّ ﷺ يرعى هذا النوع من المسابقات ويحضرُه مشرفًا ومشاركًا ومشجّعًا؛ ولذا جاء في ‘صحيح البخاريّ‘ من حديث ابن عمر "أن رسول الله ﷺ سابق بين الخيل التي أُضمِرت (= أعدّت للسباق والقتال) من الحفياء وأمَدُها ثنية الوداع (المسافة بين الموضعيْن 10 كم تقريبا)، وسابق بين الخيل التي لم تُضمر من الثنيّة إلى مسجد بني زريق، وأن عبد الله بن عمر كان فيمن سابق بها". وأما الرمايةُ فكانت محببّة إلى النبيّ ﷺ؛ فقد روى البخاري من حديث سلمة بن الأكوع (ت 74هـ/693م) أنه قال: "مَرَّ النبي ﷺ على نفَر من أسلم يَنتضلون، فقال النبي ﷺ: «ارْموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا»"!
وأما سباق الإبل؛ فلطالما شاركت فيه ناقةُ النبيّ ﷺ فكانت تفوزُ دائمًا إلا مرّة واحدة؛ كما روى البخاريّ في صحيحه من حديث أنس بن مالك أنه قال: "كان للنبي ﷺ ناقة تسمى العَضْباء [وفي بعض الروايات: القَصْواء]، لا تُسبَق، فجاء أعرابي على قَعود فسَبَقَها، فشقَّ ذلك على المسلمين حتى عرفه [النبيّ ﷺ في وجوههم]، فقال: «حقٌّ على الله ألا يرْتفع شيء من الدنيا إلا وضَعَه»"!
قواعد حاكمة
من تلك السوابق النبوية؛ استقرَّ لدى أهل العلم أنهم "يجوِّزون اللعبَ.. [بكل ما] فيه تشحيذُ الذهن وتعليمٌ بمخادعات الحرب وطرق الاحتراز عن مكائد الأعداء، فحكمه حكم الملاعب المباحة كالمسابقة بالخيل ورمي السهام ونحو ذلك"؛ وفقا لما لخصه في ذلك العلامة محمود شكري الآلوسي (ت 1342هـ/1924م) في ‘مختصر التحفة الاثني عشرية‘. ولذا اهتمت كتب الفقه الإسلامي ببيان أحكام رياضات السباق والرماية وقواعد رصد جوائزها والفوز بها.
ولا شكّ أن الإشراف النبويّ على تلك السباقات أنتج ضوابط يمكن أن نعدّها أصلًا لما يسمّيه الرياضيون اليوم "قواعد اللعب النظيف"؛ فمن ذلك ما رواه أبو داود والترمذي والنسائيّ من أن النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ»، زَادَ [في رواية]: «فِي الرِّهَانِ». وقد فسَّر ذلك الإمامُ مالك بن أنس (ت 179هـ/796م) فقال في ‘الموطّأ‘: "أَمَّا الْجَلَبُ فَأَنْ يَتَخَلَّفَ الْفَرَسُ فِي التَسَّابِقِ، فَيُحَرَّكَ وَرَاءَهُ الشَّيْءُ يُسْتَحَثُّ بِهِ فيَسَبِقُ؛ فَهَذَا الْجَلَبُ. وَأَمَّا الْجَنَبُ فَإِنَّهُ يُجْنَبُ مَعَ الْفَرَسِ الَّذِي يُسَابَقُ بِهِ فَرَساً، حَتَّى إِذَا دَنَا تَحَوَّلَ رَاكِبُهُ عَلَى الْفَرَسِ الْمَجْنُوبِ وَأَخَذَ السَّبَقَ (= جائزة السباق)"!
وفي قواعد الرماية التنافسية نجد الإمام الشافعيّ (ت 204هـ/820م) يفتي قائلًا: "ولا يجوزُ [أخذ] السَّبَق حتى يعرف كل واحد من المتناضلين (= المتسابقين في الرماية) من يرمي معه وعليه، بأن يكون حاضرًا يراه أو غائبًا يعرفه". وقد أفاض الشافعيّ في "قواعد اللعب النظيف" هذه في كتابه المسمَّى ‘الأم‘، وذكر بخصوصها فتاوى كثيرة.
أما الأديب الجاحظ فيضع لنا -في كتاب ‘التاج‘- قواعد واضحة وعادلة للعب النظيف، مقررا أنه يستوي في الالتزام بها الحاكم والمحكوم؛ فيقول إنه "من الحق على المَلِك ألا يمنع مُلاعِبَه ما يجب له من طلب النَّصَفَة (= العدل)..، ومن حق المُلاعِب له المشاحَّةُ والمطالبة والمساواة والممانعة، وتركُ الإغضاءِ، والأخذُ من الحق بأقصى حدوده؛ غير أن ذلك لا يكون معه بَذاء (= إساءة) ولا كلامُ رَفَثٍ (= فُحْش) ولا معارضة بما يزيل حقَّ الملك، ولا صياح يعلو كلامه، ولا نخيرٌ ولا قذفٌ (= سَبٌّ)، ولا ما هو خارج عن ميزان العدل" في اللعب.
ومما يتصل بقواعد اللعب المنضبط الحديثُ عن التحكيم في الألعاب والحُكَّام الذين يتولون رعاية تطبيق هذه القواعد بأمانة على المتنافسين؛ ويبدو أن ذلك كان معمولا به عند أسلافنا على الأقل في بعض الألعاب، حتى إنهم خصصوا له أحيانا وظيفة أطلقوا عليها مصطلحا قريبا من لفظ "التحكيم" الذي نعرفه اليوم، فسمَّوْها "الحُكومة في الملاعب"، ولقبوا صاحبها بـ"الحَكَم"!
وقد حفظت لنا كتب التراجم اسم أحد من تولوا هذه الوظيفة، وهو الشاعر محمد بن العباس بن أبي الفضل (ت بعد 610هـ/1212م) المعروف بـ"أبو عبد الله الموصلي الحَكَم". فقد جاء في ‘قلائد الجمان‘ لكمال الدين ابن الشعار الموصلي (ت 654هـ/1256م) أن أبا عبد الله الموصلي هذا "تولى.. ‘الحُكومة في الملاعب‘.. كصنعة المثاقفة والصراع.. وإليه الحُكم في ذلك".
اقرا ايضا :
كاميرا طائرة من أمازون تشجيع منوّع
كان التشجيع ودَور الجمهور في صناعة الفوز حاضرا منذ فجر الإسلام أيضًا، وأولُ ما نذكره في ذلك قصة تشجيع النبيّ ﷺ لفريقٍ ضدّ فريق في الرماية، فقد جاء في حديث سلمة بن الأكوع السابق أن ﷺ، قال: "ارموا، وأنا مع بني فلان (= يشجعهم)! قال: فأمسك أحد الفريقين بأيديهم، فقال رسول الله ﷺ: «ما لكم لا ترمون؟!»، قالوا: كيف نرمي وأنتَ معهم؟! قال النبي ﷺ: «ارموا فأنا معكم كلكم»! فهنا نرى أن تشجيع النبيّ ﷺ -في قدْره الشريف وأبوّته للجميع- لفريق معيّن مَنَع الفريق المنافس له من أن يواصل اللعب، وحينها ألزم ﷺ نفسَه الحيادَ حرصًا على مشاعر الفريق الآخر.
وإذا كان فريقا المباراة التي حضرها النبي ﷺ قد تشكَّلا بناءً على معيار النَّسَب؛ فإن التاريخ الإسلاميّ شهد -بعد اتساع الأقطار وتمصير الأمصار- تنافس فِرَق الألعاب وفق انتمائها إلى البلدان، أي على الأصل نفسه الذي تتعامل به الهيئات الرياضية المعاصرة. ومن نماذج ذلك ما ذكره الصفدي (ت 764هـ/1363م) -في ‘أعيان العصر‘- من تنافس الأميرين ناصر الدين بن الجوكندار (ت بعد 715هـ/1315م) وعلاء الدين قَطْلِيجا (ت 720هـ/1320م).
قال الإمام الصفدي: "كنا نتفرج عليهما، ويقول الناس: هذا طبجي مصر (= ناصر الدين) وهذا طبجي دمشق. وكان الأمير ناصر الدين أرشق على ظهر الفَرس وأسرع حركة، والأمير علاء الدين قَطْلِيجا إذا تناول الكرة بِصَوْلَجانه (= مِضْرَبه) ما يحتاج معه إلا ضربة واحدة وقد بلَّغها المدى (= أحرز الهدف)"!! هذا رغم أن علاء الدين عُرف برشاقته الرياضية البالغة، فقد كان "يسوق الفرس ويأخذ نصف السَّفَرْجَلَة من غُصنها ويدع النصف مكانه وهو في أقوى مشوار الفرس، وهو أمر مُعْجِز لغيره".
ويبقى تشجيع الرياضيين بناءً على انتسابهم الطائفي أغربَ أنواع التشجيع المرصودة تاريخيا؛ ومن نماذجه الدالّة ما يحكيه القاضي المحسِّن التنوخي من أن السلطان البويهي بالعراق مُعِزّ الدولة (ت 356هـ/967م) كان شديد العناية ببعض الرياضات كالعَدْو والمصارعة والسباحة، فأنفق فيها الأموال ونظّم لها الفرق ونشرها بين الناس. لكن رياضة العدْو تحديدا استولت على جُلّ عنايته ورعايته؛ لأنه "احتاج إلى السُّعاة (= العدَّائين) ليجعلهم فُيوجاً (= رُسُلًا) -بينه وبين أخيه ركن الدولة (ت 366هـ/997م)- إلى الرَّيِّ (= طهران اليوم)، فيقطعون تلك المسافة البعيدة في المدة القريبة، وأعطى على جوْدة السَّعْي الرغائبَ (= الجوائز الكبيرة)، فحرص أحداثُ (= فتيان) بغداد.. على ذلك"!
وكان من نتائج هذا السباق المحموم شعبيا والمدعوم رسميا أنَّ الناس "انهمكوا فيه وأسلموا أولادهم إليه؛ فنشأ ركابيان (= عدّاءان) لمعز الدولة: يُعرَف أحدُهما بـ‘مرْعوش‘، والآخر بـ‘فضْل‘، يسعى كل واحد منهما نيفا وثلاثين فرسخا (= 200 كم تقريبا) في يوم من طلوع الشمس إلى غروبها..، وقد رتّب [معز الدولة] على كل فرسخ من الطريق قوما يحضون عليهم، فصاروا أئمة السعاة ببغداد، وانتسب السُّعاة إليهم وتعصب الناس لهم"؛ طبقا للتنوخي.
ويحدثنا أبو حيان التوحيدي (ت بعد 400هـ/1010م) عن عظيم انشغال الناس بتشجيع هذين العداءيْن؛ فيقول في ‘الإمتاع والمؤانسة‘: "انظر إلى فضلٍ ومرعوش.. كيف لهج الناس بهما وبالتعصب لهما، حتى صار جميع من ببغداد إما مرعوشياً وإما فضلياً"!! حتى إن قاضي القضاة حينها دخل إحدى مناطق بغداد "فتعلق بعض هؤلاء المجّان بلجام بغلته، وقال: أيها القاضي، عرِّفنا: أنت مرعوشي أم فضلي"؟! أما ابن الأثير فقد أوضح الصورة أكثر بتنبيهه على أن هذا التشجيع كان يُخفي وراءه نزعة طائفية؛ فقال إن العدّاءيْن "كان أحدُهما ساعيَ السُّنّة (= فضل)، والآخر ساعي الشيعة (= مرعوش)"!!
غرام وانقسام
وإذا كان المتسابقون من الرجال يتأثرون بالجمهور ويأبهون له، فما من شيء يعدلُ عندهم تشجيع النساء، خاصّة إذا كان فيهنّ محبوبةٌ يُراد الفوزُ بإعجابها قبل الفوز بالسباق؛ فهذا الإمام ابن قتيبة الدينوريّ (ت 276هـ/892م) يذكر -في ‘الشعر والشعراء‘- قصة جرت بين الشاعرين العاشقين الشهيرين توْبة بن الحُمَيِّر (ت 85هـ/705م)، وجَميل بن مَعْمَر (ت 83هـ/703م).
يقول ابن قتيبة: "كان توْبة رحل إلى الشأم فمرّ ببني عُذْرَة، فرأته بُثينة فجعلت تنظر إليه فشقّ ذلك على جميل، وذلك قبل أن يُظْهَر (= يُكتشَف) على حبّه لها، فقال له جميل: مَنْ أنتَ؟ قال: أنا توبة بن الحميّر، قال: فهل لك في الصّراع؟ قال: ذلك إليك، فنبذتْ إليه بُثينة مِلْحَفةً مُوَرَّسة (= مصبوغة بالوَرْسِ) فاتّزر بها، ثم صارعه فصرعه جميل، ثم قال له: هل لك في النّضال؟ قال: نعم، فناضله فنَضَله (= غلبه) جميل، ثم قال له: هل لك في السّباق؟ قال: نعم فسابقه فسَبَقه جميل، فقال له: توبة: يا هذا، إنّك إنّما تفعل هذا بريح (= قوة تشجيع) هذه الجالسة! ولكن اهبط بنا إلى الوادي، فهبطا إلى الوادي فصرعه توبة وسبقه ونضله"! ففاز جميل حين لعب على أرضه وأمام جمهوره المتمثل في محبوبته بثينة، ثم لما فقد أرضَه وجمهوره غُلب وانهزم!!
وحيثما ابتدأ الاصطفاف الجماهيري تشجيعا للاعبين فإنه ينتهي دائما إلى التعصب الرياضيّ والهوس التشجيعي؛ ولذا يذكر الجَبَرتي (ت 1237هـ/1825م) -في تاريخه ‘عجائب الآثار‘- مفسِّرا أصل انقسام الجنود المصرية -بداية العصر العثمانيّ- إلى "فقارية" و"قاسمية"، أن السلطان العثماني سليم الأول (ت 926هـ/1520م) أمر العساكر أن "ينقسموا بأجمعهم قسمين: قسم يكون رئيسهم [الأمير] ذا الفقار (ت بعد 922هـ/1517م) والثاني أخوه [الأمير] قاسم الكرار (ت بعد 922هـ/1517م). وأضاف إلى ذي الفقار أكثر فرسان العثمانيين وإلى قاسم أكثر الشجعان المصريين، وميّز الفقارية بلبس الأبيض من الثياب، وأمر القاسمية أن يتميزوا بالأحمر في الملبس والرِّكاب".
ويصف الجبرتي جوَّ المباريات الساخن بين الفريقين؛ فيقول إن السلطان "أمرهم أن يركبوا في الميدان على هيئة المتحاربين وصورة المتنابذين المتخاصمين، فأذعنوا بالانقياد وعلوْا على ظهور الجياد، وساروا بالخيل وانحدروا كالسَّيْل.. متسابقين ورَمَحوا متلاحقين، وتناوبوا في النِّزال واندفعوا كالجبال، وساقوا في الفِجَاج (= الطُّرُق) وأثاروا العَجَاج (= الغُبار)، ولعِبوا بالرماح وتقابلوا بالصِّفاح (= السيوف العِراض)، وارتفعت الأصوات وكثرت الصيحات..، وقرُب أن يقع القتل والقتال، فنُودِي فيهم عند ذلك بالانفصال"!!
وكان من ثمرات هذا اللعب الساخن أن ظهر في أرض الكنانة فريقا "أهلي" و"زمالك" قبل عصرهما بنحو خمسة قرون، وكان لهم من المشجعين المتعصبين وألوان التعبير عن هذا التشجيع ما يفوق ما نراه لهما في زمننا؛ إذ يخبرنا الجبرتي قائلا: "فمن ذلك اليوم افترق أمراء مصر وعساكرها فرقتين واقتسموا بهذه المَلْعَبة حزبين، واستمر كل منهم على محبة اللون الذي ظهر فيه وكره اللون الآخر في كل ما يتقبلون فيه!! حتى أواني المتناولات والمأكولات والمشروبات، ولم يزل الأمر يفشو ويزيد ويتوارثه السادة والعبيد حتى تجسَّم ونما وأهْرِيقت (= سُفِكَت) فيه الدِّما! فكم خربت بلاد وقُتِلتْ أمجاد، وهُدِمت دُور وأحرِقت قصور..، ولم يزل الحال على ذلك حتى استهل القرن الثاني عشر"!!
ساحرة مستديرة
أما الكرة فقد كانت أشهر الألعاب في التاريخ الإسلامي وأحظاها باهتمام الخاصة والعامة كما هو شأنها في حياة الناس اليوم. وكانت تُلعب على الخيول ويُسمّى مِضْربُها الذي تُضربُ به "الصولجان"، وهو أيضا "الجوكان". ويقول أبو منصور الأزهري (ت 370هـ/981م) -في معجم ‘تهذيب اللغة‘- محددا معنى هذه الآلة: "الصولجان: عصا يُعطَف طَرَفُها، يُضرَب بها الكرةُ [من] على الدواب، فأما العصا التي اعوجَّ طرفها خِلْقَةً في شجرتها فهي مِحْجَنٌ..، والصولجانُ.. [لفظة] مُعرَّبةٌ" عن اللغة الفارسية.
أما العلامة ابن الأمشاطيّ (ت 902هـ/1497م) فقد أمدَّنا -في شرحه لكتاب ‘الموجَز في الطب‘ لابن النفيس (ت 687هـ/1288م) ونقلنا كلامه عن كتاب ‘لعب العرب‘ للعلامة أحمد تيمور باشا (ت 1348هـ/1930م)- بما يفيدنا أن مفردة "الصولجان" أصبحت تُطلق على لعبة الكرة نفسها ولم تعد تعني مجرد المضرب؛ فقال شارحا هذه اللعبة: "والصولجان عندنا عبارة عن اللعب بالكرة التي يلعبُها الفُرسان، وهي كرةٌ كبيرةٌ تُلقى على الأرض ويأتيها الفارسُ راكبًا ويضربُها بقضيب في رأسه قطعة خشب نحو شِبْر، فإذا ضربها أسرع الفُرسان نحوها يقصدون ضربها، فمن سبق منهم إلى إصابتها بالقضيب الذي في يده كانت الغلبة له".
أما الكرة نفسها فكانت تدعوها العامة "الطاب" وفقا للأمشاطي؛ ولا يزال الناس في الشام -حتى الآن- يُسمُّون الكُرةَ "طابة"! ويتضحُ من شرح ابن الأمشاطيّ أن هذه اللعبة أصلٌ لما يُعرف اليوم بـ"لعبة بولو". ويبدو أن هذه اللعبة كان منصوحًا بها طبيًّا في القديم؛ فقد ذكر ابن أبي أصَيْبِعة (ت 668هـ/1269م) -في ‘عيون الأنباء في أخبار الأطباء‘- أن جالينوس (ت 216م) كتب كتابًا سمّاه: ‘كتاب الرياضة بالكرة الصَّغِيرَة‘؛ ثم قال إن "هَذَا الْكتاب مقَالَة وَاحِدَة صَغِيرَة يَحْمَد (= يمدح) فِيهَا [جالينوس] الرياضةَ بالكرة الصَّغِيرَة واللعب بالصولجان، ويقدمه على جَمِيع أَصْنَاف الرياضة"!
أما ابن النفيس فعزا إليه تيمور باشا –‘في لعب العرب‘- قولَه في كتابه ‘الموجَز في الطب‘: "واللعبُ بالصولجان رياضةٌ للنفس والبدن، لما يلزمه من الفرح بالغلبة والغضب بالانقهار". ويبدو من كلام المؤرخين أن العرب أخذوا هذه اللعبة عن الفُرس، إذ ذكر غير واحد منهم أنها كانت تُلعب بين يديْ ملك الفرس أرْدَشِير بن بابك (ت 242م).
وكانت الكُرة اللعبة المفضّلة لدى الخلفاء والملوك والأمراء؛ فقد جاء في ‘كنوز الذهب‘ لسبط ابن العجمي (ت 884هـ/1479م) أن أول خليفةٍ لعب الكُرة هو هارون الرشيد (ت 193هـ/809م)، وورث عنه حُبَّها ابنُه محمد الأمين (ت 198هـ/814م) حتى إن الاهتمام بها كان على رأس أولوياته في الحكم، حسب الإمام السيوطي (ت 911هـ/1506م) الذي يقول -في ‘تاريخ الخلفاء‘- إن الأمين "أولَ ما بُويع بالخلافة أمر ثاني يوم ببناء ميدانٍ جوارَ قصرِ المنصور للعب بالكرة".
بوابة للصعود
ومن الأمراء الذين شُغفوا بها مؤسس الدولة الطولونية بمصر الأمير أحمد بن طولون (ت 270هـ/883م)، وبقي الشغفُ بها في مصر بعده قرونًا متطاولة؛ فحين أورد المؤرخ ابن تَغْري بَرْدي (ت 874هـ/1470م) -في ‘النجوم الزاهرة‘- أخبارَ هذا الأمير قال: "وجعل ابن طولون قصرًا كبيرًا فيه ميدانُه الذي يلعب فيه بالكرة، وسمَّى القصرَ كلّه ‘الميدان‘".
أما أشهرُ من لعبها من الأمراء والقادة بعد العهود الأولى؛ فلعلّه السلطان نور الدين محمود زنكي الشهيد (ت 569هـ/1173م) الذي كان بها شغوفًا وعليها حريصًا؛ فقد قال مؤرخ دولته أبو شامة المقدسي (ت 665هـ/1266م) -في ‘كتاب تاريخ الروضتين‘- إن نور الدين لم يُرَ "على ظهر الفرس أحسنَ منه، كأنه خُلق عليه لا يتحرك ولا يتزلزل، وكان من أحسن الناس لعبا بالكرة وأقدرهم عليها، لم يُرَ جوكانه (= مِضْربه) يعلو على رأسه، وكان ربما ضرب الكرة ويجري الفرس ويتناولها بيده من الهواء، ويرميها إلى آخر الميدان، وكانت يده لا تُرى والجوكان فيها، بل تكون في كُمِّ قَبائه (= جُبَّته) استهانة باللعب"!!
وعلى بالغ اهتمام هذا السلطان العظيم بالكرة؛ فإنها لم تكن تشغله عن عبادته أو جهاده ولا عن تدبير سلطته ومصالح رعيته، بل كان يراها جزءًا من نشاطه الجهاديّ وتدريبًا للخيل على الكَرِّ والفَرِّ. فقد ذكر الذهبيّ -في ‘تاريخ الإسلام‘- أنه "كان كثير الصيام وله أوراد في الليل والنهار، كثير اللعب بالكرة؛ فكتب إليه بعض الصالحين يُنْكر عليه ويقول: تُتْعِب الخيلَ في غير فائدة! فكتب إليه بخطه: والله ما أقصد اللعب، وإنما نحن في ثَغْر [أمام الفرنجة الصليبيين]، فربما وقع الصوت [بهجوم من العدو]، فتكون الخيل قد أدمنتْ على سرعة الانعطاف بالكر والفر"!!
اقرا ايضا :
تركيا سهم الصدام بين أرمينيا وأذربيجان ومن عجبٍ أن تعرف أن قُرب صلاح الدين الأيوبي (ت 589هـ/1193م) من نور الدين -في بداية دخوله السلطة- كان من أهم أسبابه براعتُه هو الآخر في لعب الكرة؛ فالإمام ابن كثير يخبرنا بأن نور الدين قرّب صلاح الدين "وجعله من خواصِّه لا يفارقه حضراً ولا سَفَراً، لأنه كان حسن الشَّكْل حسن اللعب بالكرة"!
بعد هذا كلّه قد لا يُستغرَبُ إن عُرف أن وفاة نور الدين كانت عقب مشاحنةٍ كرويّة؛ فقد ذكر ابن كثير أنه ذات يوم "لعب بالكرة.. فحصل له غيظٌ من بعض الأمراء -ولم يكن ذلك من سجيته- فبادر إلى القلعة وهو كذلك في غاية الغضب، وانزعج ودخل في حيّز سوءِ المزاجِ واشتغل بنفسه وأوجاعه، وتنكرت عليه جميع حواسه وطباعه"، واعتزل الناس إلى أن تُوفّي بعد مدة يسيرة!!
وكان بعضُ الملوك قد جعل أيامًا بعينها للعب الكُرة بمواعيد ثابتة كالسلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون (ت 741هـ/1340م) الذي برع فيها؛ فابن تَغْري بَرْدي يفيدنا بأنّه "أنشأ الميدان تحت قلعة الجبل، وأجرى له المياه وغرس فيه النخل والأشجار، ولعب فيه بالكرة في كلّ يوم ثلاثاء مع الأمراء والخاصّكيّة (= حاشية السلطان) وأولاد الملوك. وكان الملك الناصر يجيد لعب الكرة إلى الغاية بحيث إنه كان لا يدانيه فيها أحد في زمانه"!!
ملهاة أميرية
ولئن كان نور الدين قد اتخذ لعب الكرة تمرينًا على الفروسيّة واستعدادا لقتال الأعداء من الصليبيين؛ فإن أمراء آخرين رأوا فيها تسليةً محضة في أوقات الفراغ من الشواغل، فقد كان الأمير المملوكي علاء الدين الصالحي (ت 690هـ/1291م) "أحدَ الأمراء الكبار..، [ومع ذلك] كان يلعب مع أولاد صفد الكرة في الميدان على رجليه، أو.. يلعبون وهم قدامه"؛ كما يقول الصفدي في ‘الوافي بالوفيات‘.
بل إن بعضهم كان يتخذ منها وسيلة لإلهاء النفس عن الفكر في طول نهار الصوم برمضان؛ يقول المؤرخ ابن خلّكان (ت 681هـ/1282م) في ‘وفيات الأعيان‘: "رأيت الكامل والأشرف (الأيوبييْن توفيا سنة 635هـ/1237م) وكانا يركبان معاً ويلعبان بالكرة في الميدان الأخضر الكبير كلَّ يوم، وكان [الزمن] شهر رمضان، فكانا يقصدان بذلك تعبير (= تقضية) النهار لأجل الصوم"!
ومن اهتمام الأمراء بالألعاب عموما ما يرويه المؤرخ ابن تَغْري بَرْدي عن السلطان المملوكي المظفَّر حاجي (ت 748هـ/1347م) أنه كان أيام حكمه يخالط "أرباب الملاعيب من الصراع (= المصارعة) والثقاف (= المناورة بالسيوف)..، وجرْي السُّعاة (= رياضة العَدْو)، ونِطاح الكِبَاش، ومُناقرة الدُّيوك..، ونودي بإطلاق اللعب بذلك بالقاهرة ومصر".
لقد كان لعبُ الكرة خطيرًا، وكثيرًا ما أودى بحياة اللاعبين؛ ومن قصص ذلك ما رواه ابن واصل الحموي (ت 697هـ/1301م) في ‘مفرّج الكروب‘، فقد روى خبر وفاة نجم الدين أيوب (ت 568هـ/1172م) والد السلطان صلاح الدين، ثم قال: "كان [نجم الدين] مولعا باللعب بالكرة وشدة الركض، فكان كلُّ من رآه على هذه الصفة يقضي (= يقدّر) أنه لا يموت إلا من وقوعه عن ظهر الفرس"، وكذلك كان الأمر!
وفي كتب التاريخ كثير من أخبار وفيات الأمراء والقادة سقوطا عن ظهور الخيل أثناء عرض الكرة ، مثل الملك السعيد بركة (ت 678 ه / 1279 م) ابن الملك الظاهر بيبرس (ت 676 ه / 1277 م) الذي "كان سبب موته أنه لعب بالكرة في الكرة ، فتقن (= ألقاه على جنبه) ، بسبب ذلك ، أياماً يسيرة وتوفي ؛ حسب رواية المختصر في تاريخ البشر للملك الأيوبي أبي الفداء (ت 732 هـ / 1332 م).
وحققت الوفاة بسبب سقوط الفرس فوق اللاعب الذي تم قبوله ليَلْبُغا الصالحيّ (ت 747 هـ / 1346 م) أنالوب أنان في الكرسي جرى ليَلْبُغا الصالحيّ (ت 747 هـ / 1346 م) أنالور أنالور أنانان فابن شاهين الملطي (ت 920 ه / 1515 م) يحدثنا -في 'نيل الأمل'- أنه في أحد الأيام "لعب السلطان [الكامل] بالكرة في الميدان على أمرائه ، فاصطدم يلبغا الصالحي مع آخر وسقطا معا عن فرسيهما ، ووقع فرس يلبغا على صدره فانقطع نخاعه ومات لوقته "!
لطف وعنف
حبة عُسر لعبة الكرة وقوتها وخطورتها ، فإنّها التاريخ الإسلاميّ لم يخلُ من كُرةٍ نسائيّة ؛ وفقًا لما يفيدنا به المؤرخ ابن تغري بردي ، اتبعنا في تركب حظاياه [من النساء] الخيول العربية ويتسابقن ويركبن تارة بالكامليات الحرير ويلعبن بالكرة ، وكانت لهن في المواسم والأعياد وأوقات النُّزهة أمورٌ من هذا النموذج النموذج !!
ويحدثنا ابن خلدون (ت 808هـ/1406م) عن قِدَم الألعاب النسائية الحركية التي تعود ممارستها -في الأقل على مستوى المحاكاة- إلى العهود الأولى لدولة العباسيين؛ فيقول -في ‘المقدمة‘- إنه في أيامهم "اتُّخِذتْ آلاتٌ أخرى للرقص تسمّى بـ‘الكُرَّج‘، وهي تماثيل خيل مُسْرَجة من الخشب معلَّقة بأطراف أقبية (= عباءات) يلبسها النسوان، ويحاكين بها امتطاء الخيل فيكرُّون ويفرّون ويتثاقفون، وأمثال ذلك من اللعب المعدّ للولائم والأعراس وأيام الأعياد ومجالس الفراغ واللهو. وكثر ذلك ببغداد وأمصار العراق وانتشر منها إلى غيرها".
أما الأطفال فقد اشتهر لعبهم بالكرة، وأخبار ذلك في كتب التاريخ والتراجم كثيرة؛ ومن أطرف قصص ذلك ما ذكره الذهبي -في ‘تاريخ الإسلام‘- قائلا: "وقال القاضي عبد الصمد في «تاريخه»: سمعت محمد بن عوف (ت 272هـ/885م) يقول: كنت ألعب في الكنيسة بالكرة وأنا حَدَثٌ (= مراهق)، فدخلت الكرةُ إلى المسجد فوقعت بالقرب من المعافى بن عمران -يعني الحمصي (ت بعد 200هـ/815م)- فدخلتُ لآخذها، فقال: ابنُ مَنْ أنتَ؟ قلتُ: ابن عوف! قال: أمَا إنّ أباك كان من إخواننا وكان ممن يكتب معنا العلم، والذي يُشْبِهُك (= يليق بك) أن تتبع ما كان عليه والدُكَ! فصرتُ إلى أمي فأخبرتُها، فقالت: صدق يا بني! فألبستني ثوبا وإزارا، ثم جئت إليه ومعي مِحْبَرة ووَرَق"!!
كانت الكرة لعبةً محتاجةً إلى القوة والبأس ومنطويةً على شيء من الخطورة ؛ الكثير من الألعاب كانت تبدو عليها وجزءا من متعة سادية غلبت على منظميها ، مثل لعبة كان يقال لها "اللبخة" نسبة ربما إلى خشب "اللبخ" وهي اللعبة التي تسمى اليوم في مصر "التحطيب".
وقد ذكرها ابن تغري بردي ضمن أحداث سنة 746 هـ / 1345 محددا لنا تاريخ نشأة اللعب بها ؛ فقال إن السلطان الكامل شعبان (ت 747 ه / 1346 م) توجه إلى منطقة "سرياقوس وأحضر الأوباش ، وهي عصي كبار حدث اللعب بها في هذه الأيام ، ولما لعبوا بها بين يديه قتل رفيقه ، فخلع (= كرم) السلطان بعضهم على وأنعم على كبيرهم بخبز (= راتب) في الحلقة (= العساكر) واستمر السلطان يلعب بالكرة في كل يوم وأعرض عن تدبير الأمور، فتمردت المماليك وأخذوا حرم الناس وقطعوا الطريق "!!
وقريبا من تلك الألعاب العنيفة ما يُعرف اليوم برياضات القوى وحمل الأثقال، وقد كان لها حضور في تراثنا حتى في أوساط الأمراء والمسؤولين الكبار، مثل الأمير علم الدين سنجر الحلبي (ت 692هـ/1293م) الذي كان يمارس هذه الألعاب يوميا بعد انتهاء عمله الحكومي!! إذ يخبرنا الإمام بدر الدين العيني (ت 855هـ/1451م) -في ‘عقد الجمان‘- أن هذا الأمير "كان من أكابر الأمراء.. وتسلْطنَ بالشام..، وقيل: إنه كان.. إذا نزل من الخدمة (= العمل الرسمي) إلى بيته لا ينزل عن فرسه حتى يقدَّم له قنطارته محشوَّة برصاص فيلعب بها وهو راكب، ثم يأتي إلى فرْدة تِبْنٍ فيطعنها ويشيلها من الأرض، ثم ينزل ويأخذ عمودا حديدا زنته قنطار (= 40 كلغ تقريبا) فيلف به يمينا ويسارا"!!
اقرا ايضا :
بؤرة الصراع التركي الروسي الجديدة رياضات ذهنية
لم تقتصر الألعاب في الحضارة الإسلامية على أنواعها المعتمد على الألعاب الرياضية ، بل إنها أرضت صنوفا من الرياضات الذهنية في مقدمتها لعبة الشطرنج التي يأخذها المسلمون عن غيرهم؛ فقد تحدث الجاحظ -في الرسائل'- عن ثقافات الهند فقال إن "لهم الشطرنج ، وهي أشرف لعبة وأكثرها تدبيرة" !! ويرى المؤرخ ابن خلكان ، هندي ، فيقول إن اسم "الذي وضعه: صصه بن داهر الهندي ، واسم الملك العه واسم الملك" الري واسم الملك "الري و
وقد اهتم المسلمون -من القرن الأول- بلعبة الشطرنج حتى شملهم ذلك ، ويكفي هنا أن أول نواة للنوادي الثقافية في الحضارة الإسلامية كانت في دار لاصقة بالحرم المكي نهاية القرن الأول ، وكان ضمن أدوات الترفيه فيها ألعاب ألعاب الشطرنج!
وعن ذلك يحدثنا المؤرخ القرشي الزبير بن بكار (ت 256 ه / 870 م) -في كتابه 'جمهرة نسب قريش وأخبارها'- اتخذ بيتا فيه شترنجات (= شطرنجات) ونردات (= لعبة الطاولة ) وقررات (= قرق: لعبة طاولة صغيرة) ودفاتر في الجدار أوتادا فمنها ومن ثم جر دفترا فقرأه، أو بعض منها يلعب فيلعب مع بعضهم "!!
بل إن بعض أئمة التابعين بلغوا من مهارتهم في الشطرنج أن أحدهم "كان يلعب بها استدبارا"، بمعنى أنه يُوَلِّي ظهرَه لطاولتها ومنافسه في اللعب بها ثم يعطي أوامره بنقل قطعه على رقعتها دون أن ينظر إليها!! ويفسر لنا ذلك الإمامُ المحدِّث البيهقي (ت 458هـ/1067م) فيروي -في ‘معرفة السنن والآثار‘- بسنده قائلا: "سمعت الشافعي يقول: لعب سعيد بن جُبير (ت 95هـ/714م) بالشطرنج من وراء ظهره فيقول: «بأيش دفع كذا؟» قال: بكذا، قال: «ادفع بكذا»..!! أخبرنا الشافعي قال: كان محمد بن سيرين (ت 110هـ/729م) وهشام بن عروة (ت 146هـ/763م) يلعبان بالشطرنج استدبارا..، وروينا عن الشَّعْبي (ت 106هـ/725م) أنه كان يلعب به"!!
بعد العصر الأول ؛ تعمق المسلمون في ممارسة بعض الشطرنج! لقد ترجمته لأديب أبي بكر الصولي (ت 330 ه / 942 م) - إنه "كان أوحد [أهل] وقته في لعب الشطرنج، لم يكن في عصره مثله في عصره مثله في مثله في عصره في مثل هذا المثل في ذلك فيقولون لمن يبالغون في" حسن لعبه []: فلان يلعب الشطرنج مثل الصولي !!
وممن مَهر في لعبتها أيضا الطب الأندلسي أبو بكر بن أبي الحسن الزهري الإشبيلي (ت نحو 620 هـ / 1223 م) ؛ فقد وصفه ابن أبيعة -في عيون الأنباء'- قانون العمل "كان في مبدأ أمره محبا للشطرنج كثير اللعب به ، وجاد لعبه في الشطرنج جدا حتى يوصف به .. ، فكانوا يقولون: أبو بكر الزهري الشطرنجي!" ومن الطريف أن هذا اللقب -المحبب إلى كثير من هذه الصورة العقلية- يغضب الزهري هذا ، فترك الشطرنج واستعاض عنها بتعلم الطب لنفسه "لا بد أن أشتغل عن هذا بشيء غيره من العلم لأنعت بهول عن وصف الشطرنج" !!
فِرَق منزلية
ومن أهل العلم من كان يوفر الشطرنج لمرتادي بيته من طلاب العلم و فيلعبونها في حضرته خلال أوقات الفراغ ؛ فقد ذكر ابن الأثير -في 'الكامل'- أن فخر الدين مبارك شاه بن الحسن المروروذي (ت 602 ه / 1205 م) "كان حسن الشعر بالفارسية والعربية .. ، وكان له ضيافة فيها كتب وشطرنج ، فالعلماء يطالعون الكتب ، والجهال يلعبون بالشطرنج!"
ومثله في ذلك العلامة بهاء الدين ابن النحاس الحلبي (ت 698 ه / 1300 م) الذي ترجم له ابن فضل الله العمري (ت 749 ه / 1348 م) -في 'مسالك الأبصار'- فوصفه يمكن "شيخ العربية بالديار المصرية ..، لم يزل عنده في أناسٌ أناس بالشطرنج ، أناس يطالعون ، أناس يطالبون ، ووطئ واحد في سبعة أيام ، والوضع رضيا يكون وقت الاشتغال (= التدريس) فيتنكر "!!
بل إن بعضهم كانوا يلعبونها ضمن فرق متنافسة تتداول استضافتها بالدَّوْر في منازل أعضائها؛ ومن هؤلاء العلامة محمد بن محمد بن محمد الكناني السمنودي الشافعي (ت 879هـ/1474م) الذي يفيدنا الإمام السخاوي (ت 902هـ/1497م) -في ‘الضوء اللامع‘- بأنه كان من أهل "المشي على قانون كبار المباشِرين (= مسؤولي الدولة) والإدمان للعب الشطرنج، بحيث كان وقتا مع جماعة يقسمون أيامهم فيه؛ فعند فلان يوم كذا واليوم الذي يليه عند آخر وهكذا"!!
ويبدو أن صاحبنا السمنودي هذا لم يكن -رغم مكانته العلمية والوظيفية- ممن يتّسمون بالروح الرياضي فيلتزمون بقواعد اللعب النظيف المتقدم ذكرها عند الجاحظ؛ ولذلك كانت "تصدر منه حين لعبه غالبا كلماتٌ يَخرج فيها عن الحد، ولا يَعرف حينئذ كبيرا ولا صغيرا، وكلما زاد فيها زاد جلساؤه من مقتضياتها"!!
ولم تكن منافسات الشطرنج بعيدة عن ظاهرة المشجعين وإن ظل مشجعوها من علية القوم باعتبارها لعبة نخبوية، وفي مقدمة هؤلاء يأتي الخلفاء والأمراء؛ إذ روى ابن خلّكان في ترجمته للصولي -المتقدم ذكْرُه- أنه دخل على الخليفة العباسي المُكْتفي (ت 295هـ/908م) "وقد كان ذُكِر له تخرُّجه في اللعب بالشطرنج، وكان الماوردي اللاعب (بالشطرنج) متقدِّما عنده (= الخليفة المكتفي) متمكنا من قلبه معجبا به للعِبه؛ فلما لعبا جميعا بحضرة المكتفي حمَل المكتفيَّ حُسْنُ رأيه في الماوردي.. على نصرته وتشجيعه وتنبيهه، حتى أدهش ذلك الصوليَّ في أول وهلة، فلما اتصل اللعب بينهما وجمع له الصولي متانته.. غلبَه غلْباً لا يكاد [معه] يردّ عليه شيئا، وتبيّن حسنُ لعب الصولي للمكتفي، فعَدَل عن هواه ونصرة الماوردي"!!
تفنُّن ورهان
بطولة كان الرهان في سباق الخيل والإبل والنضال بالسهام شائعًا بين المسلمين كما أسلفنا ؛ فقد حضر الرهان أيضا في مسابقات ألعاب أخرى كالشطرنج رغم منع العلماء له شرعا ؛ أبو الحسن الشابشتي (ت 388 ه / 999 م) يروي في كتابه الديارات "قال أبو العيناء (ت 283 ه / 896 م): دخلت على أبي أحمد عبيد الله بن عبد الله بن طاهر (ت 300 ه / 913 م) وكان يومًا صائفا وقوم بين يديه يلعبون بالشطرنج ؛ فقال: يا أبا عبد الله .. ، في أي حزب ، قمة في أعلى وأبهى .. في حزب الأمير .. رطلًا (= 10 كم تقريبا) ثلجاً "!!
وقد كانت للشطرنج أشكال وأحجام مختلفة ؛ فالمؤرخ المسعودي (ت 346 ه / 957 م) يذكر -في 'مروج الذهب'- أن "الشطرنج [عند الهنود] ذو صور وأشكال على صور الحيوان من الناطقين وغيرهم ، كل قطعة من الشطرنج كالشبر في عرض ذلك أكثر!"
ولعل هذا الشطرنج الهندي الضخم كان مُلْهِمًا للسلطان الأوزبكي تيمور لَنْكْ (ت 807 هـ / 1405 م) في اتخنم لاه تعر إذ يروي ابن تغري بردي -في 'المنهل الصافي'- أنه "كان يلازم اللعب بالشطرنج ، ثم علت همته عن الملاعب (= اللعب) بالشطرنج الصغير المتداول بين الناس [ف] صار يلعب بالشطرنج الكبير ، ورقعته عشرة في عشرة وتزيد قطعه على الصغير بأشياء "!!
كمانن الناس قديما في أنواع الألعاب -سوى ما فصلنا الحديث فيه- حدث حاضرة حتى اليوم ، فكان منهم منهم "حواة" محترفون في ملاعبة الحيات لتسلية العامة مقابل دراهمونها لهم؛ فسبط ابن الجوزي يروي -في 'مرآة الزمان'- أن الحافظ أبو محمد بن أبي حاتم الرازي (ت 327 ه / 941 م) قال: قدمت مع أبي إلى الشام ، فدخلنا مدينة فرأينا [فيها] رجلا قائما بيده حية يلعب بها ويقول: من يعطيني فيهما حتى أبلعها؟ فالتفت إلي أبي وقال: احفظ دراهمك يا بني ، فمن أجلها رحبة باب اللوق "بالقاهرة قال إن" بها تجتمع .. أرباب الملاعب والحرف كالمشعبذين والمخايلين "وحين ذكر المقريزي (ت 845 ه / 1441 م) -في المواعظ والاعتبار" ميدان " والحُواة "!!
ومن ألعابهم الشائعة صيد الحمام وأنواع الطيور ، حتى إن بعض الخلفاء وعلية القوم عرف بولعه بذلك مثل الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك (96 ت ه / 715 م) الذي كان "مغرى بحب الحمام يلعب بها"؛ وِفَقاً لسبط ابن الجوزي. وكذلك الخليفة العباسي المستكفي بالله (ت 334 ه / 946 م) الذي يخبرنا أبو الحسن الهمذاني (ت 521 ه / 1127 م) -في 'تكملة تاريخ الطبري'- انظر "كان يلعب قبل الخلافة بالطيور ويرمي بالبندق ويخرج إلى البساتين للفرجة واللعب" !!
ليلة صعبة .. جايدن .. الطفل الصغير يحمل في قلبه غضب لم نعلم عنه لطالما كان يرفض خضوعه لنا لأنه ببساطة .. لا يشعر بالانتماء لنا ولا يرى اننا بمقام عائلته رغم رؤيته لوجه عائلته الحقيقي ، فهمت ذلك متأخراً . كان كلامه مؤذياً مؤلماً حقيراً جارحاً ، لم اتخيل إطلاقاً انه يكن لنا هذا النوع من المشاعر ، دين ! جميل ! و اكمال نقص ؟ قال مشاعره باكثر الطرق بشاعة و ايلاما.. كان يلومنا لأننا .. اين أخطأنا؟ اين بعثرناه بصدق حبنا ؟ هل استغليناهم ؟ هل اشبعنا جوعنا بهم ؟ حديث الامس .. كان كداً لجبال ثباتي جايدن حاول ان ينتحر .. لم نكن كفؤاً . تلك الطامة العظمى . طريقنا كان .. بنهاية خائبة يا راين . قد فاتنا شيء ما لا أعلمه ، او ان هذا من خفايا العائلة التي لا نعلمها ، من الزوايا المظلمة التي لم نلحظها . على كلٍ الساعة الآن .. الواحدة ظهراً انتظر أن ينفجر رأسي في أي دقيقة ، صداع اهلكني حملت سام النائم و ايقظته .. أصبح رفيقي هذه الفترة هل يا ترى .. سيشعر مثل جايدن يوما ما ؟ غسلت وجهه و اجلسته على كرسي الطعام الخاص به ، كان يبكي بإعتراض.. لكنني متعب لا رغبة لي باسترضائه دخل جايدن .. كان هذه المرة يرتدي قميصا بلا اكمام ، كأنه بذلك يريد هدم ما تبقى من صبري .. يذكرني بما فعلناه و الذي لا أعلمه حتى الآن . خطين في معصمه ، خطين جعلت من الرضا بداخلي سخطاً . جلست امام سام كي أطعمه بفكر مشتت ضائع ، حمل ثقيل هذا .. ثقيل ثقيل ! قال بطريقة تبدو كمحاولة ليعيد الماء لمجراه : ماذا عني ؟ لا طعام ؟ وقفت و بدأت احضر بعض الاطباق بصمت .. قال مقاطعاً شتاتي : آلن كنت غاضباً فقط . قلت بإستياء ظاهر : لا بأس لذا علق بابتسامة: لا بأس ؟ لا تقول هذا عادةً وضعت الطبق بقوة ، بدت امتعاضاً اريد ان اتحدث لكنني خائف مما سينطقه قلبي هذه المرة . قلت له : هل ستبقى في المنزل اليوم ؟ رد بإستفزاز غريب : هل تريد ذلك ؟ تنفست بعمق و قلت : انني اسألك قال مجدداً : هل ستعاقبني ؟ نظرت له .. لم يحاول ان يستفزني بإستمرار ؟ قلت بارهاق : جايدن .. حسناً لا تجبني كنت اريد الذهاب للمركز كي اسأل عن الجديد ، لكنني قررت البقاء فقط . مستنزف أنا ، اريد الانسحاب ! كان ليام يتابع بصمت لذا قلت له بأمر : هيا .. كل ! ماذا تنتظر ؟ تفاجئ مني . اه .. اخطأت مجدداً عقدت حاجبي بأسف و قلت : آسف .. هيا ليام من فضلك ضحك جايدن حينها و قال : شعورك بالأسف في موقف عادي كهذا مثلاً .. وقف و أكمل : قد يكون هذا جواب لتساؤلاتك.. محاولاتكما الجادة لتكونا مثاليين كي لا نشعر بالنقص تشعرني دائماً -بعكس ما تود- بالنقص! افراد العائلة يخطؤون .. مالمشكلة ؟لكنني الوحيد الذي يخطئ بشكل ما بإستمرار لذا .. كم الأسف الهائل الذين تحملونني أياه اكبر مني بكثير ! يجب أن اصبح رائع مثلكما لكنني لا أستطيع فعل ذلك . ثم نظر لي تنهد بقوة .. سحب الكرسي و جلس امامي و اكمل: بالإضافة إلى .. الإختيار الأخير ، مسؤولية لا تطاق ، تجاهل و سكوت ، ثم اتلقى الملامة على ما افعل ؟ كانت جمل واضحة بالنسبة لي ، نعم لم اتفق مع راين بخصوص تعامله القاسي نوعاً ما مع جايدن .. مع ذلك سألت : ماذا تقصد؟ كانت عينيه تنطق مع لسانه .. كانت تشتكي ترفض و تتألم ، نعم اتضح لي جاي ما تريد قوله ! متأخراً . قال بتفصيل : ليام ثم سام .. انت و اخيرا جايدن ، ثم ماذا ؟ لا يهم إن كنت حزيناً او متعباً .. يكفيه أن أكون موجوداً لأطعم سام او اهتم بليام ! حسناً ابتلعت ذلك بصمت اطلق ضحكة ساخرة.. ينسخها من راين و قال :اعود متحمساً لأخبره عن درجتي الممتازة ، ظننته سيفخر بي لكنه هز رأسه ! اخبرته عن هدفي الذي سددته في مباراة الحي ثم ماذا ؟ نعم .. مجدداً يهز رأسه !! ابتلعت ذلك ايضا ، ظننت في يوم ما أنني سأحسن علاقتي به لذا سألته عن ما فعل في عمله .. ثم ماذا ؟ اجاب بتعب و اختصار كأنه يتفضل علي بتلك الإجابة لكن وجهه تغير حالما دخل ليام .. ابتسم له ثم قال أنهم امسكوا بالسارق الذي بحثوا عنه لأشهر ! لم يكن لديه الوقت كي يخبرني بذلك.. ابتلعت هذا ايضا ، لا بأس إن كان لا يبتسم لي ، لكنني ظننت اننا عائلة حسب ما فهمته لذا امسكت جمراً يحترق بداخلي حتى انطفأ . مسح دموعه و اكمل بصوت مهزوز : حادثة هيلين -والدته- هل ظننتم أنني سأتجاوز ذلك بسهولة ؟ لا زلت اسمع صوتها اللعين في رأسي ! تنتهز وحدتي مراراً .. تنهش افكاري و تنعش رغبتي بالموت ، كيف ظننتم انني قوي جدا حد ان اواجه ذلك لوحدي بهذه السهولة ؟ ابتلعت هذا الألم وحيداً، تجرعته رغم مره وحيداً ، و ابتلعت ما تبقى بيننا .. قد لا اكون مستحقاً لتلك الدقائق .. ولا تلك الضمائد ، لا أعلم رمقني بنظرة جعلتني .. اتمنى انني لم اعرفه يوماً و قال: لقد كنت تلاحظ ذلك ، كنت استجديك في كل مرة يفعل بها شيء كهذا و تبرر ذلك مباشرة .. اه هذا هو راين ، لا يحب ان يتحدث اوه انه متعب اليوم ، منشغل ، هذا طبعه .. حسناً فهمت نعم. لقد كنت الفرد الإضافي ، الذي قد تتخلون عنه في أي لحظة .. و الذي لا يستحق وقتكم الثمين ، المخطئ الوحيد و القذر الوحيد و العالة في هذا المكان ! اطلتم الخناق علي حتى فضلت وحدتي هذه عليكم .. لذا لا تغضب مني الآن على رغبتي الجادة في الرحيل ! حاول والدي قتلي و اخبرتني امي انني عقاب !!! تجاهلني راين و عاملتني -انت- باستخفاف .. هل تبقى لي باب اطرقه ؟ وقف بحدة ليصدع صوت احتكاك الكرسي الحاد و ذهب . حيرة.. حيرة حيرة ! يالله ماذا أفعل ، أصبحت كمن غُمر في سيل .. تكلم بلا انقطاع ، القى حمله علي و ذهب ! اجاب تساؤلاتي التي لم احاول ان اجيبها بنفسي .. فهمت الآن . في حين كنا نطير بأخوته فوق الغيم كان جايدن يتآكل ..تماماً.
امسكت برأسي .. ما أنا فاعل ؟
كان يرسل بعض الرسائل القصيرة، لم تكن كافية بالطبع لكن قلة وصله خير لي من انقطاعه ، حيلة العاشقين . لا زلت اعمل في المقهى ، رؤية احوال الناس تلزمني .. بالأمس اعترف لي صديق ما بإعجابه.. ياللمسكين وقع بمن هي في مكانه لكن لشخص آخر ، اعتذرت له بوضوح و بينت موقفي الثابت كي لا يبقى باحثاً عن حبل واهن . صباح اليوم وجدت رسالة من جايدن كان نصها (هل تستطيعين القدوم لمنزلنا اليوم ؟) اجبت مباشرة بنعم ! يبدو ان عقلي مبرمج على استغلال الفرص الممكنة ليطفئ شوقي . كان من الاسهل ان اكون بعيدة لكن هذه فرصة انتظرها لذا قررت الذهاب ، فهو من الاساس في وضع صعب حاليا . اتصلت على زميلتي كي تغطي مكاني اليوم فالمقهى و وافقت على مضض، و توجهت لهم مباشرة . طرقت الباب متسائلة عن حاله ، كيف سيكون ؟ هل تأقلم مع اختفاء صديقه ؟ فتح الباب و ظهر لي وجه جايدن .. خرج و اقفل الباب خلفه و قال : اهلا سوزي .. اريد ان احدثك في شيء ما هل .. قطعت حديثه بسرعه : اه نعم نعم لا بأس .. هل انتم بخير ؟ لم يجب سؤالي ، سمعت صوت رأسي ينتقد سؤالي الغبي .. لذا لم اتحدث مجددا قال بعد صمت : لا أعلم عن مدى جدية علاقتكما لكن آلن في وضع سيء سوزي ، من فضلك ساعديه .. هو يحاول الصمود لكنه لا يستطيع التحمل كثيرا ، ارجوكِ إبقي معه . اه آلن .. ماذا حدث لك ؟ قلت بسرعة : لا تخف سأفعل كل ما استطيع فعله . نظر للأرض .. كان هنالك اسف واضح كونه يتهرب من الاتصال البصري اكمل : لقد كان بيننا نقاش قاسي و لم يأكل شيئاً منذ عدة ايام ، اسف سوزي لكن .. قاطعته مجددا: جايدن ! لا بأس عزيزي يسعدني ان افعل شيء ما . شكرني بخفوت و ذهب . وقفت امام الباب ، لأول مرة احب باب .. اود احتضانه خلفه يجلس حبيبي ! اعلم انه ليس الوقت المناسب لكن هناك مشكلة لاحظتها منذ مدة جسدي لا يستمع لي ! هذه حقيقة ! ماذا لو انقض جسدي عليه ؟ ماذا لو حاول جسدي ان يُدخل آلن بين اضلعه؟ حسناً اود ذلك لكن آلن طويل جدا لن يتسعه داخلي .. لحظة لا يجب ان اطرق الباب الآن ! يجب ان أهدأ. استدرت للشارع تنفست بعمق و ضحكت على تفكيري ، حين اعترفت له سقطت مني جميع مبادئي بشكل ما . ياه كم سخرت من الأفلام العاطفية ! و من الزبائن و الطالبات و كل من حولي بسبب مشاعرهن التي لم اصدقها ، ثم اجدني واقفة خلف بابه متسائلة ان كان داخلي يكفيه ؟ ضحكت مجددا . سمعت صوته ، انا جادة الآن .. لا أعلم ماذا يقول لقد توقف عقلي حين سمعت صوته ! صوته جميل .. كالثلج ، نقي جدا و بارد ! قد لا يبدو ذلك وصف جيد لكنني لا امزح .. صوته بارد. حين اسمعه يتجمد عقلي كما يحدث الآن ، ترتجف الخلايا بداخل رأسي .. مسكين جايدن ، ظن انني استطيع فعل شيء ما لكن الواضح انني انا من يحتاج الدعم تحدث مجدداً حاولت ان اتمعن لكنني لم اسمع كلماته شعرت بيده تمسك خصري وضعت يدي فوق يده تلقائياً ثم استدرت له .. حين رأيته فكرت في شيء واحد اظن ان داخلي يتسعه ، سأقطع القليل من قدميه و سأكسر كتفيه العريضين و ادخله سيشعر بالضيق قليلاً لكن لا يهمني ، لا أستطيع أن اتركه الآن ! لحظة ! ماذا اقول انا ؟ جنون !!! ضحكت مجددا امام وجهه ! قد تظنون انني ابالغ خصوصا بعد ما حدث بيننا ، لكنني كنت بعيدة دائما .. حتى اصبح اقل شيء فيه يزلزلني! هل ترون؟ صوته اولا ثم لمسة يديه والآن .. عينيه . لم اره منذ مدة .. هل هذا عذر كافي لكل ما يحدث الآن؟ أشعر ان هنالك عاصفة ما .. العالم يدور يدور يدور ، لكن آلن ثابت . لاحظت علامات الدهشة في وجهه ، لم هو مندهش؟ في وضعي هذا لم يأت في بالي انه مستغرب من عدم ردي في حين انني انظر لعينيه مباشرة .. مبتسمة كالغبية ! فرقع بأصابعه امام عيني ، ثم هدأت العاصفة . ضحكة أخيرة اطلقتها .. تذكرت سوزان التي تركت آلن خلفها قبل عدة اسابيع . هذه المرة ضحك معي متعجباً و قال : سوزان !! ما بك ؟ اه لقد بدأت خلايا عقلي تعمل لقد سمعت كلماته ، ابتعدت عنه .. و استوعبت موقفي الغبي جدا جدا . كيف ابرر موقفي ؟ رفعت يدي لذقني لأفكر ، يجب ان ارتب افكاري .. لنعد من البداية لم انا هنا ؟ لقد نسيت .. لم لم لم ؟ اه اتصل بي جايدن لأساعده في حال آلن . كان مبتسماً و يبدو انه فقد الأمل في ان يفهمني ، وهو بخير أيضا بالنسبة لي .. سأتصل بجايدن و أخبره انه اختار الشخص الخاطئ . تنفست مجدداً بعمق و قلت : اهلا آلن ، كيف حالك ؟ هل يبدو انني سأتصل على جايدن؟ هه بعد ابتسامته هذه قد يضطر لطردي كي اذهب . رد علي : سوزان ؟ اهلا بكِ .. بخير - و بشك - هل أنتِ بخير ؟ هل انا بخير ؟ ارجوكِ ليس الوقت المناسب لعاصفة عاطفية أخرى! اجيبي فقط لذا اجبت: نعم انا بخير جدا ! آلن : جيد ، هيا ادخلي . كان عقلي يصدر اوامر كي ارفض لكن جسدي - كما قلت مسبقاً - تحرك ليدخل . لكنني تذكرت شيء ما ، هل هو بخير فعلاً ؟ وقفت عند الباب قبل ان يدخل و سألت مجددا بجدية : هل انت بخير ؟ اجاب : انا لست بخير . لقد قال جملة كاملة ، انا لست بخير .. : سوزي!! اهلا بك ! لقد ظننت أنني لن اراك مجددا . ياه ليام اللطيف، استدرت لأراه و عانقته بسرعة ثم جلست ارضا امامه و قلت : حقاً ؟ هل أستطيع فعل ذلك ؟ رد علي ضاحكاً : آسف ، هذه نتيجة غيابك عبثت بشعره و قلت : حسناً من الواضح انني لن استطيع التغلب عليك ! الحجة معك و الحق علي . ضحك و قال : تفضلي بالجلوس. حينها قال آلن : سأذهب لدقائق ، آسف لم اكن اعلم بقدومك . كان يشير على ملابس النوم .. هه غبي ، لم الاحظ ذلك حتى !! أشرت برأسي متفهمة ، خفت ان ينطق لساني بشيء ما وضعت حقائبي بجانبي و سألت ليام : هل اشتقت للدراسة ؟ عقد حاجبيه بسرعة و قال : بالطبع لا ! أحب ان ابقى فالمنزل لأقرأ الكتب بدلا من تضييع وقتي . ضحكت من هذا الرد، لن اصدق ابدا انه فالرابعة عشر فقط. اخرجت ثلاثة كتب و قلت: اتمنى ان يعجبك اختياري .. هذه كتب احبها كثيرا ، هذه كتبي لذلك قد تجد بعض الملاحظات . اخذها بفرح و قال : سوزي شكرا !!! كنت اريد بعض الكتب لكنني .. بتر كلماته و قال : شكرا مجددا .. فرحته تلك قد تجعلني اشتري له مكتبة كاملة - هذا ليس من تأثير آلن - ليام يستحق ذلك فعلاً . جاء آلن ، وضع امامي طبق تقديم فيه بعض الحلوى المحلية و كوب قهوة .. ثم تحرك ليرتب المكان بسرعة و قال مبررا : كنت اكتب هنا بالأمس و غرقت فالنوم . قلت متسائلة : هل كتبت كثيراً ؟ هل تستطيع إصدار كتاب هذه السنة ؟ آلن : انا على وشك انهائه .. يجب ان اسلمه في نهاية هذا الشهر . سألت : أين سامي ؟ رد علي ليام : انه نائم ، بكى كثيرا هذا الصباح . قلت : هل هو مريض ؟ اجابني آلن : لا .. هو بخير . عم الصمت دقيقة ثم نطق ليام : سأذهب لابدأ فالكتاب . ثم غمز لي بعينه و ذهب محركا كرسيه. ابتسم آلن و قال : فتى مراعي . حسناً لم يكن هناك الكثير من الوقت لأدخل في مقدمات ، لذا قلت : جايدن طلب مني القدوم ، يظن انك متعب . استرخى على الاريكة و قال : من الجيد اننا في اجازة ، سأهلك لو كان هناك مدرسة للصغار . كان ردا غريبا .. في الحقيقة لا اعلم ما اقول لذا سأصمت. قال بعد صمت : هل تريدين الذهاب ؟ قد يكون سؤالاً عادياً .. لكنه آلمني ، وقفت بسرعة بذهول و قلت : آسفه ، حسنا سأذهب . هكذا فهمتها ، انه لا يريدني .. قد يظن انني عبئ او شيء ما . في الحقيقة و بما اني الطرف المهتم في هذه العلاقة ، فإنني أدرس كل ما يقوله و عن معناه بدلا عن سؤاله ، ان تشعر بأنك الشخص الغير مرغوب به هو الأسوأ .. لأنك لن تعلم ابدا متى يجب ان تذهب . وقف بسرعة معي و قال بتردد : لحظة .. لحظة ما بك ؟ كنت غاضبة من نفسي .. كيف وصلت لهذه الحالة ؟ امسكت بحقيبتي و معطفي و توجهت للباب امسح دموعي التي لم تنتظر خروجي . توجه هو للباب و استمر بالسؤال: لحظة من فضلك سوزي! توقفت امامه راجية: ارجوك ! افتح الباب !! ارجوك ! قال بسرعة : لن افتح الباب ! أهدأي قليلا حاولت دفعه بغضب لكنه امسك بيدي و نظر لعيني مباشرة و قال : سوزي من فضلك. كان ذلك كفيل بإطفاء ناري ، انا هكذا مع آلن .. احب قليله قبل كثيره . ثم قال برقة .. معهودة : انا آسف، كنت اظن انك أتيت فقط من اجل تلبية طلب جايدن . اجبت : كان ذلك من أجلك. تمنيت انني لم اقل ذلك ، رفع يده هني ثم بدأ يبحث عن شيء ما في جيبه .. اخرج قلمه و امسك بيدي و بدأ يكتب عليها وهو يقول : لا اريد ان استغلكِ من اجل ما يحدث معنا قاطعته : استغلتي ! اكمل حديثا مبتسماً : لن تكوني راضية بردود افعالي الغير مدروسة . اغلق قلمه و قال : لا اريد ان اجرحك حتى لو كان ذلك لا يهمك ، لذا .. مزيداً من الوقت فقط . اللعنة .. اللعنة اللعنة . ابتعد عن الباب و فتحته بسرعة و هربت ... لعنته بداخلي حتى رأيت يدي الذي كتب عليها : سآتيك .. انتظريني . و هكذا .. من الواضح انني سأخسر اي مواجهة معه على كل حال ، سيفوز امامي دائماً لذا سأنتظر بالطبع.
كان الخوف قيدي دائماً ، لذا.. و طوال الاسبوعين الماضية الماضية لم احاول حتى ان اتصل عليها او ارسل لها رسالة ، ماذا لو .. كانت تريد الانفصال ؟. استطيع تحمل غيابها لكن اشك في مقدرتي على التعايش مع فكرة انها اختارت ان تبتعد عني ، على كلٍ هي ايضا لم تحاول ان تتواصل معي .. للأسف هناك ملايين الاسئلة ، لا اعلم لم تتخذ هذا الموقف العنيف ! هي من قررت الزواج..هي من اختارت البقاء ! روزي اصبحت شخصاً قاسياً مرعباً ، كانت تبكي لرؤية اي شخص حزين .. لكنها الآن لا تكف عن جعلي بهذا الحال المثير للشفقة. على كلٍ عائد انا من المشفى ، اتضح ان يدي اليسرى اصبحت كعضو زائد في جسدي .. اما اليمنى فتحتاج لعلاج طبيعي لفترة من الزمن و اعاني الآن من الوحدة و العطالة.. لا شيء افعله . و ذلك بدأ يهلكني نوعا ما فهو طريق للتفكير العقيم ، لقد قررت بالأمس ان اذهب لحل ما بيننا .. و قررت قبل الامس وقبل قبل الامس . هناك الكثير من المشاعر المتناقضة بداخلي ، اخاف من مواجهتها رغم اني لم أخطئ و في نفس الوقت اشعر بأني استحق إجابة مرضية ! اتصلت على سائق اتفقت معه كي يوصلني و لحسن الحظ وافق ، أعلم انني في حرب لكن جل ما استطيع حمله هو نفسي.. مجرد من غير سلاح توقفت عند منزل والدها و الذي يكرهني كثيرا بعكس والدتها ، سبب كرهه لي معلوم فقبل ست سنوات حققت معه كمشتبه به في جريمة ما و اتضح بعدها انه بريء .. يبدو انه شعر بالغدر رغم ان التحقيق كان مجرد شيء روتيني لا اكثر . على كل حال ، لم يحاول ان يستطلفني بعدها ابدا ولم احاول ان افعل شيء . بالمناسبة خوفي العظيم من هذه المواجهة خلفه سر صغير .. قبل عام و عدة اشهر منذ الآن ، كنت في وضع نفسي اقل ما يقال عنه كارثي . لم اتخطى طفولتي القاسية ابداً ، بقيت هناك دائما.. اصبحت كوابيس تلك الفترة تلازمني حتى بدأ تأثيرها في حياتي واضحا، بالإضافة إلى اني لم استطع النوم ابدا خوفاً من تلك الكوابيس و ذلك أثر حتى على عملي لذلك أُعطيت اجازة لمدة كي اتعالج لدى طبيب نفسي ، روزي لم تمانع ذهابي و لم تصاحبني حينها رغم مقدرتها، لم يكن هذا الموقف مزعجا لكن الآن بدأت بالتفكير ، هل كانت علامة ما ؟ حين وصلت ألقيت نظرة على مكاننا المفضل في منزلهم ، ارجوحة الحديقة.. كنت احب الجلوس فيها كثيرا .. لا أعلم السبب . جلست هناك لأستجمع افكاري هه ياللمفاجئة ! هي كل افكاري. وقفت مشتاقاً ، هيا روزي لننهي صدك هذا . طرقت الباب .. فتح لي والدها ) ستيف ( كان استقباله لطيفا على غير العادة ، يبدو متعاطفاً نوعا ما . طلبت منه مباشرة أن اقابل روزي ، لم يقل الكثير انما اشار لغرفتها كي ادخل ، و فعلت . كانت غرفتها دافئة جدا ، نور الشمس كان كفيل بإضاءتها .. و هي جالسة على مكتبها مشغولة البال حد انها لم تنتبه لي إطلاقا ، حركت كرسيها بهدوء لأجعلها تقابلني و جلست امامها على سريرها، لم تنطق بحرف واحد بالإضافة إلى.. انها لم تسعد برؤيتي . قلت مبادراً: اشتقت لك . رمقتني بنظرة باردة نوعا ما و قالت : اهلا بك ، لم أتيت ؟ ضحكت ساخرا و قلت : أذكر انني زوجك و من المفترض اننا في شهر العسل .. و بحدة : زوجتي روزي ! تأففت بوضوح و قالت : حسنا ماذا تريد ؟ لنختصر! اندهشت لدرجة انني قلت : هل سرقت حياتك او شيء ما ؟ ما بك ؟ وقفت و قالت : سأذهب إذا .. لا فائدة من الحديث معك . ياللعجب ! قلت بخفوت .. متداركاً كرامتي التي اشتعلت : سنتحدث اليوم و ننهي هذا الحال السخيف ، لذلك توقفي . توقفت و قالت بصوت باكي : انا اسفه ، لا أستطيع! سألت محتارا: آسفه لم ؟ اخبريني ؟ بدأت تبكي من جديد !!!! حسنا بكاءها في كل مرة نتحدث اصبح يصيبني بالغثيان! لذا سألت بحدة متجاهلا دموعها : روزي! ماذا فعلت ؟ جلست على الارض مستمرة في البكاء .. جلست امامها بيأس و قلت: روزي اخبريني ! بشكل ما لم اضعف امام دموعها ، هنالك شيء ما في بكائها اللا معقول يزيد من غضبي .. لم تبكي في حين ان لا شيء خاطئ ؟ سألت محاولا اكتشاف السبب : هل هي اصابتي ؟ هل ما تفعلين هو بسبب اعاقتي ؟ لا بأس ان كنتِ كذلك فقط اخبريني ! كانت تهز رأسها بإنهيار نافية هذا السبب ، امسكت بكتفها بقوة و قلت بغضب ساكن : انظري لعينيّ ! روزي !!! هل تريدين الطلاق ؟ لم تجب سؤالي .. حسناً اتضح لي شيء ما اخيرا ، لكنني مصر على معرفة السبب لذا واصلت المحاولة: لم ؟ لم إذا ؟ اخبريني و سأحاول ان احل المشكلة ، سنتغلب عليها ! يجب ان نحاول على الاقل ! اثناء حديثي .. كانت تمسح دموعها و ترفض النظر لي ، هي اذنبت لذا لا تستطيع ان تتحدث لكن في ماذا اخطأت؟ ما هو الخطأ الذي يجعلها تريد الانفصال بهذه السهولة ؟؟ انتهى صبري .. قلت بهدوء : هل فعلت شيئاً لن اسامحك عليه ؟ هناك شيء واحد اخبرتها به ، سأسامحها على كل شيء مهما كان الا سبب واحد ، توقفت عن البكاء فجأة .. اشتبكت اصابعها بتوتر ، و لم تنفي . شعرت أن سكيناً شقت صدري ، لا اصدق ! لا اصدق !!!! وقفت مرتعباً و ابتعدت عنها ، تحولت روزي من ملاك لطيف لساحرة خبيثة امامي ! شعرت بالغثيان.. مع ذلك سألت : قبل الزواج؟ هزت رأسها اللعين .. سألت مجدداً : و بعده ؟ هزت رأسها مرة أخرى .. امسكت برأسي من هول الصدمة ، ر .. روزي فعلت ذلك ؟ قلت لها منهياً كل هذه التفاهة: ورقة الطلاق ، هل تفهمين؟ و خرجت ، قابلني والدها .. و فهمت حينها سبب التعاطف، لقد كان يعرف ! قال بأسف واضح : أوين ، ظننت انها ستتوقف .. اكملت طريقي متجاهلا اياه ، بدأ الصداع يفتك برأسي .. جلست على الرصيف ، كيف يستطيع المرء ان يتجاوز ألما كهذا .. لقد خانتني ! اكتملت الصورة ، شعرت بتأنيب الضمير لذا قررت ان نتزوج هذا ذنبها الاول ، لكنها لم تتوقف وهذا ذنبها الثاني ! طوال حياتي قررت ان تكون علاقاتي كلها .. كلها بلا استثناء رسمية جداً لأنني أعلم ان الاذى يأتي دائما من الأقربون ، ثم جعلتها من اقرب الاقربين لذا كان الاذى مضاعف . تذكرت لعبة ما كنا نلعبها و نحن صغار ، يتخيل الطفل فينا ابشع طريقة لتعذيب المعلمين .. مثلا : سأقطع اصابعه ثم اغرس يده فالليمون و اضع الملح ، ثم يقول اخر سأفرم لحمه وهو حي .. و هكذا. لكن احدنا لم يذكر ابدا الخيانة، لم نكن نعلم انها بهذا القدر من التعذيب و الألم النفسي . و لكن و لحسن الحظ انني دائما سأتخطى هذا بشكل ما ، تخطيت الكثير .. ولن اتوقف هنا ولو كانت روزي . هي اثبتت انها لا تستحق الكثير من وقتي ، لا بأس سأتألم لبعض الوقت لكنني سأمضي في النهاية ، هكذا تعلمت و هكذا سأكون . كانت تعلم دائما ان عينيها نقطة ضعفي ، و انني سأسامحها دائما لذا استمرت بارتكاب الأخطاء بلا خوف .. نعم روزي طيبة جدا لكن هناك جزء مني دائما يرتاب الا انني عاتبت نفسي فهي حبيبتي . يالسخرية القدر ! هكذا بقيت على الرصيف ابكي خيانة روزي ؟ في الوقت الذي من المفترض ان نكون في نقاش مضحك لاختيار عدد أبنائنا او منزلنا الجديد ؟
لا اعلم ان كنت سأتجاوز ذلك بالفعل، لست في حال جيد كي اقرر الآن.. سألعنها الآن و افكر لاحقا بما يجب.
دخلت امي بغضب و صرخت مشيرة لي بأصبعها : استيقظي ! ستعملين مع والدك اليوم في المزرعة .. هل تفهمين ؟ تثائبت بإستهتار و احتضنت وسادتي : اه امي ! سأفعل سأفعل ! تأففت والدتي و صرخت بصوت حاد : كريستوفر!!!! لتتحدث مع هذه الفتاة لقد تعبت !! انها فالسادسة والعشرين .. لا تعمل لا تتعلم تثمل كل يوم و لا تفعل شيء آخر ! ضحكت بدلال و قمت من سريري لاحتضنها : ان ذهبت ستبقين لوحدك ، هل تريدين ذلك ؟ همم ؟ بالإضافة إلى انني لم اشرب شيئا اليوم .. و همست في أذنها : لقد فزت في لعبة البوكر و كسبت جميع النقود لثلاث جولات ضحكت و انا اغمز لها عائدة لسريري : لذا لا اعتبر عاطلة عن العمل . لم تستطع امي ان تكتم ضحكتها فهي تعلم ان عجائز الحي سيجتعمون لاحقا ليتهموني بسرقتهم . لم اعد اريد النوم فالساعة الآن السادسة مساءاً ، هنالك عدة اسباب لإستهتاري هذا.. اولا اعيش بين عائلة كبيرة تتكون من تسعة افراد من ضمنهم انا ، بالإضافة إلى انني الفتاة الوحيدة بجانب امي حاليا لأن جميع اخوتي قرروا الذهاب للمدينة فهي بفرص اعلى بالنسبة لهم .. لذا لا احد هنا، في الحقيقة ان تكون ضمن عائلة كبيرة معناها اهتمام اقل لذا لم اخف اطلاقا في صغري من فعل ما اشاء ، تسللت هاربة فالليل .. تنمرت على الطلاب و سرقت من بقالة الحي ، ضربت الصغار و اوقعت الكبار عنية ، كنت اخطط بخبث كي افعل شيء جديدا ! لذا اصبح الملام الأول في اي شيء قد يحدث . احب قريتنا جدا لذا سأعيش فيها ، طبعا لم اكمل دراستي الجامعية فأنا لا احب الدراسة و لم احب المدينة قبلا ولا بعدا. خرجت بسرعة لأتجول في انحاء القرية قبل غروب الشمس ، في الحقيقة قريتنا هادئة جدا فلا شباب هنا ، اطفال و عجائز .. اغلب العائلات قرروا الرحيل ، رغم ان القرية آمنة جدا و عددنا لا يتجاوز المئة .. لدينا بقالتين فقط و حانة واحدة و مستوصف صغير ، لا شيء آخر . قررت الذهاب للمستوصف لأقابل الطبيب الجديد كنت متحمسة بالأمس لإقابله لكنني أعلم ان القروين سيجتمعون عنده و يقدمون بعض الهدايا لذا أجلت قدومي مع الاسف غادرت طبيبتنا المحبوبة لأنها ستتزوج لذا اتى بديلها و الذي اتضح انه ذكر !!! سعدت بهذا الخبر جدا فأنا احتاج لشخص جديد في عمري . وصلت للمستوصف و دخلت مباشرة .. امم لا احد ! يبدو انه ذهب لإشتراء بعض الحاجيات ، استلقيت على السرير و رفعت هاتفي كي ارى مالجديد.. لا رسائل ، اوف !! لا أصدقاء لدي حاليا ، جميع اصدقائي من المرحلة الثانوية رحلوا ، و نادرا ما يأتون خلال الاجازات و الاعياد . سمعت صوت الباب لذا جلست و حاولت ترتيب شعري بسرعة مثبتة نظري على المدخل .. توقعت رجلا وسيما لكنه كان عاديا ! عبست بوجهي بتلقائية على خيبة الأمل
submitted by تشمل بعض من هواياتي تشخيص نفسي مع القلق وتلاوة فيلم النحل.
وفقا لجميع القوانين المعروفة الطيران،
لا توجد وسيلة نحلة يجب أن تكون قادرة على الطيران.
اجنحتها صغيرة جدا للحصول على الدهون في الجسم لها القليل من الأرض.
النحلة، وبطبيعة الحال، والذباب على أي حال
لأن النحل لا يهمني ما البشر يعتقدون أمر مستحيل.
الأصفر والأسود. الأصفر والأسود. الأصفر والأسود. الأصفر والأسود.
أوه، الأسود والأصفر! دعونا يهز عنه قليلا.
باري! الفطور جاهز!
Ooming!
معلقة على الثانية.
مرحبا؟
- باري؟
- آدم؟
- عون كنت تعتقد أن هذا الذي يحدث؟
- انا لا استطيع. أنا سأقلك.
أبحث حادة.
استخدام الدرج. أبوك دفع المال جيد بالنسبة لأولئك.
آسف. أنا متحمس.
ها هي العليا. نحن فخورون جدا بك يا بني.
بطاقة تقرير الكمال، كل من (ب).
فخور جدا.
أماه! حصلت على شيء يحدث هنا.
- هل حصلت على الوبر على زغب الخاص بك.
- آه! هذا أنا!
- الموجة لنا! سنكون في الصف 118،000.
- وداعا!
باري، قلت لك، التوقف عن الطيران في المنزل!
- يا آدم.
- مهلا، باري.
- هل أن جل زغب؟
- القليل. اليوم الخاص، والتخرج.
لا أعتقد أنني سوف تجعل.
ثلاثة أيام المدرسة الابتدائية، ثلاثة أيام المدرسة الثانوية.
كانت تلك حرج.
ثلاثة أيام الكلية. أنا سعيد لأنني أخذت يوم ويسافر حول الخلية.
أنت لم أعود مختلفة.
- مرحبا، باري.
- أرتي، وتزايد شارب؟ تبدو جيدة.
- نسمع عن فرانكي؟
- بلى.
- يمكنك الذهاب الى الجنازة؟
- لا، أنا لا أذهب.
الجميع يعرف، لدغة شخص، تموت.
لا تضيعوا وذلك على السنجاب. هذا شخص متهور.
اعتقد انه يمكن ان يكون حصلت للتو للخروج من الطريق.
أنا أحب ذلك إدماج متنزه في أيامنا هذه.
هذا هو السبب في أننا لا نحتاج العطلات.
صبي، لا بأس به من مظاهر الأبهة ... في ظل الظروف.
- حسنا، آدم، اليوم نحن الرجال.
- نحن نكون!
- النحل الرجال.
- آمين!
سبحان الله!
الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، والنحل المتميزة،
يرجى نرحب عميد Buzzwell.
مرحبا، نيو خلية Oity تخرج فئة من ...
... 9:15.
وبذلك تنتهي مراسم لدينا.
وتبدأ حياتك المهنية في صناعات Honex!
سوف نختار ourjob اليوم؟
سمعت انها توجه عادل.
انتباه! ها نحن ذا.
إبقاء اليدين والهوائيات الخاصة بك داخل الترام في جميع الأوقات.
- أتساءل ما سيكون مثل؟
- مخيف قليلا.
مرحبا بكم في Honex، تقسيم Honesco
وجزء من مجموعة السداسي.
هذه هي!
رائع.
رائع.
ونحن نعلم أن لكم، والنحل، عملت طوال حياتك
للوصول الى النقطة التي يمكن أن تعمل لحياتك كلها.
العسل يبدأ عندما ننتهي من حبوب اللقاح الباسل لاعبو الاسطوانات تجلب الرحيق إلى الخلية.
لدينا صيغة سرية لل
تلقائيا تصحيح الألوان، المعدل رائحة وفقاعة احيط
في هذا شراب الحلو مهدئا
مع المميزة ذهبية توهج كما تعلمون ...
عسل!
- كانت تلك الفتاة الساخنة.
- انها قريبتي!
- هي تكون؟
- نعم، نحن جميعا أبناء عمومة.
- حق. أنت على حق.
- في Honex، ونحن نسعى باستمرار
لتحسين كل جانب من جوانب من وجود النحل.
هذه النحل الإجهاد اختبار تقنية خوذة جديدة.
هنا لدينا أحدث تقدمنا، وKrelman.
- ماذا يعني أن تفعل؟
- Oatches أن حبلا القليل من العسل
الذي يخيم بعد سكبه. يوفر علينا الملايين.
عون أي شخص يعمل على Krelman؟
بالتاكيد. معظم الوظائف النحل هي الصغيرة منها. ولكن النحل تعرف
أن كل وظيفة صغيرة، إذا يتم ذلك بشكل جيد، يعني الكثير.
ولكن تختار بعناية
لأنك سوف البقاء في منصبه يمكنك اختيار لبقية حياتك.
نفس الوظيفة بقية حياتك؟ لم أكن أعرف ذلك.
ماهو الفرق؟
سوف نكون سعداء لمعرفة أن النحل، كنوع، لم يكن في يوم من الأيام خارج
منذ 27 مليون سنة.
لذلك عليك أن تعمل فقط لنا حتى الموت؟
سنقوم بالتأكيد محاولة.
نجاح باهر أن فجر ذهني!
"ماهو الفرق؟" كيف يمكنك أن تقول ذلك؟
وظيفة واحدة إلى الأبد؟ هذا الخيار الجنوني لدينا لجعل.
أنا مرتاح. الآن لدينا فقط لاتخاذ قرار واحد في الحياة.
ولكن، آدم، كيف يمكن أن أبدا لقد قال لنا ذلك؟
لماذا السؤال عن أي شيء؟ نحن النحل.
نحن أكثر تماما يعمل المجتمع على الأرض.
هل فكرت ربما أشياء العمل قليلا جدا جيد هنا؟
مثل ماذا؟ أعطني مثالا واحدا.
انا لا اعرف. لكنك تعلم ما أتحدث عنه.
يرجى مسح البوابة. قوة نكتار الملكي على النهج.
انتظر لحظة. Oheck بها.
- مهلا، تلك هي لاعبو الاسطوانات اللقاح!
- رائع.
أنا لم أر قط منهم قاب قوسين او ادنى.
وهم يعرفون ما يشبه خارج الخلية.
نعم، ولكن البعض لا أعود.
- مهلا، لاعبو الاسطوانات!
- مرحبا، لاعبو الاسطوانات!
يا رفاق فعلت عظيم!
كنت وحوش! كنت النزوات السماء! أحبه! أحبه!
- أتساءل أين كانوا.
- انا لا اعرف.
ليست المخطط يومهم.
خارج الخلية، وحلقت يدري حيث، والقيام يدري ما.
can'tjust أن تقرر أن يكون اللقاح جوك. عليك أن تكون ولدت لذلك.
حق.
بلى. نعم، جعله على.
الرياح، والتحقق.
- الهوائيات، والتحقق.
- حزمة رحيق الزهر، الاختيار.
- أجنحة، تحقق.
- ستينغر، والتحقق.
خائفة من بلدي قصيرا، والتحقق.
موافق، السيدات،
دعنا ننتقل من ذلك!
قصف تلك زهور البتونيا، كنت مخطط الجذعية شفط!
كل واحد منكم، واستنزاف تلك الزهور!
نجاح باهر أنا خارج!
لا أستطيع أن أصدق أنا خارج!
أزرق جدا.
أشعر سريع جدا ومجانا!
مربع طائرة ورقية!
نجاح باهر
الزهور!
هذا هو الزعيم الأزرق. لدينا الورود البصرية.
جعله حوالي 30 درجة مع الاستمرار على.
ورود!
30 درجة، روجر. وبذلك حولها.
الوقوف إلى الجانب، وطفل. انها حصلت قليلا من ركلة.
وهذا هو أحد هواة جمع الرحيق!
- نرى أي وقت مضى التلقيح عن قرب؟
- لا سيدي.
أنا التقط بعض حبوب اللقاح هنا، يرشه هنا. ربما شرطة هناك،
قليل في أن واحد. أنظر لهذا؟ انها قليلا من السحر.
هذا رائع. لماذا نفعل ذلك؟
هذه هي القوة حبوب اللقاح. المزيد من حبوب اللقاح، وأكثر الزهور، والمزيد من الرحيق، والمزيد من العسل بالنسبة لنا.
Oool.
أنا التقاط الكثير من أصفر مشرق. Oould يكون البابونج. لا نحتاج إلى تلك؟
Oopy أن بصرية.
انتظر. واحدة من هذه الزهور ويبدو أن على هذه الخطوة.
كرر؟ كنت التقارير زهرة تتحرك؟
مثبت.
وكان ذلك على الخط!
هذا هو أروع. ما هذا؟
أنا لا أعرف، ولكن أنا المحبة هذا اللون.
رائحة طيبة. ليس مثل زهرة، لكني أحب ذلك.
نعم، غامض.
Ohemical ذ.
Oareful، والرجال. انها قليلا grabby.
سيدي الحلو من النحل!
Oandy في الدماغ، والنزول هناك!
مشكلة!
- رفاق!
- وهذا يمكن أن يكون سيئا.
مثبت.
قريب جدا.
يصب ستعمل.
ماما الولد الصغير.
هل هي وسيلة للخروج من الموقف، وسجل هاميلتون!
Ooming في في تحب صاروخ!
ساعدني!
لا أعتقد أن هذه هي الزهور.
- هل نقول له؟
- أعتقد أنه يعلم.
ما هذا؟!
نقطة تلاقي!
يمكنك أن تبدأ التعبئة حتى والعسل، لأنك على وشك أن أكله!
Yowser!
إجمالي.
هناك النحل في السيارة!
- نفعل شيئا!
- أنا أقود!
- مرحبا، النحلة.
- إنه هنا مرة أخرى!
انه ذاهب الى لدغة لي!
لا أحد تحرك. إذا كنت لا تتحرك، وقال انه ليس لدغة لك. تجميد!
كان أول من يرمش!
رش عليه، الجدة!
ماذا تفعل؟!
نجاح باهر ... مستوى التوتر من هنا لا يصدق.
أنا فلدي الحصول على المنزل.
Oan't يطير في المطر.
Oan't يطير في المطر.
Oan't يطير في المطر.
يوما ما! يوما ما! النحل الذهاب إلى أسفل!
كين، هل يمكن أن يغلق نافذة من فضلك؟
كين، هل يمكن أن يغلق نافذة من فضلك؟
Oheck من سيرتي الذاتية الجديدة. أنا جعلت في الكتيب للطي.
هل ترى؟ تطوي بها.
اوه لا. المزيد من البشر. أنا لا حاجة الى ذلك.
ماذا كان هذا؟
ربما هذه المرة. هذا الوقت. هذا الوقت. هذا الوقت! هذا الوقت! هذا...
الستائر!
وهذا هو شيطاني.
انه امر رائع. انها حصلت على كل ما عندي خاص المهارات، حتى بلدي أعلى عشرة أفلام المفضلة لديك.
ما هو رقم واحد؟ حرب النجوم؟
وقام خلاله، أنا لا أذهب لذلك ...
... النوع من الاشياء.
لا عجب أننا لا ينبغي التحدث معهم. انهم من عقولهم.
عندما أغادر مقابلة عمل، وانهم مندهش، لا أستطيع أن أصدق ما أقول.
هناك الشمس. ربما هذا هو وسيلة للخروج.
أنا لا أتذكر الشمس وجود 75 كبير على ذلك.
توقعت ارتفاع درجة حرارة الارض.
يمكن أن أشعر أنها تزداد سخونة. في البداية اعتقدت انه كان لي فقط.
انتظر! توقف! نحلة!
الوقوف مرة أخرى. وهذه هي الأحذية في فصل الشتاء.
انتظر!
لا يقتله!
كنت أعرف أنني حساسيه لهم! هذا الشيء يمكن أن يقتلني!
لماذا حياته لها أقل قيمة من يدكم؟
لماذا حياته لديها أي قيمة أقل من الألغام؟ غير أن البيان الخاص بك؟
أنا فقط أقول كل حياة لها قيمة. أنت لا أعرف ما هو قادر على الشعور.
بلدي الكتيب!
هناك تذهب، الرجل قليلا.
أنا لست خائفا منه. انها شيء حساسية.
التي وضعت على استئناف الكتيب الخاص بك.
وجهي كله يمكن أن تنفخ حتى.
جعلها واحدة من المهارات الخاصة بك.
يطرق شخص ما هو أيضا مهارة خاصة.
حق. وداعا، وفانيسا. شكر.
- فانيسا، في الأسبوع المقبل؟ ليلة واللبن؟
- بالتأكيد، كين. كما تعلمون، أيا كان.
- هل يمكن وضع رقائق الخروب هناك.
- وداعا.
- من المفترض أن يكون أقل من السعرات الحرارية.
- وداعا.
أنا فلدي أقول شيئا.
أنها أنقذت حياتي. أنا فلدي أقول شيئا.
كل الحق، هنا غني.
وقام خلاله.
ماذا عساي اقول؟
أنا يمكن أن تحصل حقا في ورطة.
إنه قانون النحل. أنت ليس من المفترض أن يتحدث إلى الإنسان.
لا أستطيع أن أصدق أنني أفعل هذا.
علي أن.
أوه، لا أستطيع أن أفعل ذلك. Oome على!
لا نعم. لا.
افعلها. انا لا استطيع.
وكيف ينبغي أن تبدأ بها؟ "أنت تحب موسيقى الجاز؟" لا، هذا ليس جيدا.
هاهي أتت! الكلام، أيها الأحمق!
مرحبا!
أنا آسف.
أنت تتحدث!
اسف جدا.
لا لاباس. أنها على ما يرام. أعرف أنني أحلم.
لكنني لا أذكر الذهاب إلى الفراش.
حسنا، أنا متأكد من هذا غير مقلقة جدا.
هذا هو جزء من مفاجأة لي. أعني، أنت النحل!
انا. وأنا ليس من المفترض أن تفعل ذلك،
لكنهم كانوا يحاولون كل لقتلي.
وإذا لم يكن لك ...
كان لي أن أشكركم. انها مجرد كيف تربيت.
وهذا غريب بعض الشيء.
أنا أتحدث إلى النحل. والنحلة ويتحدث معي!
أريد فقط أن أقول إنني أشعر بالامتنان. سأرحل الآن.
- انتظر! كيف تتعلم كيف تفعل ذلك؟
- ماذا؟
الشيء الحديث.
بنفس الطريقة التي فعلت، وانا اعتقد. "ماما، دادا، والعسل". أنت يستلم.
قبعة هذا؟
اوه لا!
هناك المئات منهم!
عسل النحل.
تسرق عسلنا بوقاحة على نطاق واسع!
وهذا هو أسوأ من الدببة أي شيء فعلت! أنوي أن أفعل شيئا.
أوه، باري، ووقف.
من قال لك البشر يتخذون لدينا العسل؟ هذا هو إشاعة.
هل هذه تبدو وكأنها الشائعات؟
هذا هو نظرية المؤامرة. هذه هي الصور التلاعب الواضح.
كيف تختلط في هذا؟
انه كان يتحدث الى البشر.
كان لديه صديقة الإنسان. وأنها تجعل من!
إفعلها بالخارح؟ باري!
نحن لا.
- كنت ترغب في أن.
- إلى جانب من تقف؟
النحل!
أنا مؤرخ لعبة الكريكيت مرة واحدة في سان انطونيو. أبقت تلك الساقين مجنون لي كل ليلة.
باري، وهذا هو ما تريد للقيام في حياتك؟
أريد أن نفعل ذلك طوال حياتنا. لا أحد يعمل أصعب من النحل!
أبي، أذكرك العودة الى الوطن أكثر من طاقتهم حتى
تم يديك لا تزال تثير. أنت لا يمكن أن تتوقف.
أنا أذكر ذلك.
بأي حق لديهم لالعسل لدينا؟
نحن نعيش على كوبين في السنة. وضعوه في بلسم الشفاه بدون أي سبب على الإطلاق!
حتى لو كان هذا صحيحا، ماذا يمكن أن نحل واحدة تفعل؟
لدغة لهم حيث انه لامر مؤلم حقا.
في الوجه! العين!
يصل الأنف؟ هذا هو القاتل.
هناك مكان واحد فقط يمكنك اللدغة البشر، مكان واحد حيث يهم ذلك.
خلية في خمسة، وخلية فقط ، كامل ساعة مصدر عمل الأخبار.
لا مزيد من اللحى النحل!
مع بوب تلعثم في مكتب مرساة.
الطقس مع العاصفة ستينغر.
الرياضة مع الطنين Larvi.
وجانيت Ohung.
- مساء الخير. أنا بوب تلعثم.
- وأنا جانيت Ohung.
نحلة ثلاثي مقاطعة باري بنسون،
يعتزم رفع دعوى قضائية ضد الجنس البشري لسرقة العسل لدينا،
التعبئة والتغليف هو والتربح منه بطريقة غير مشروعة!
مساء غد على النحل لاري كينغ،
سيكون لدينا ثلاث ملكات السابقة هنا في الاستوديو، ومناقشة كتابهما الجديد،
السيدات Olassy، هذا الأسبوع على مسدس.
الليلة نحن نتحدث إلى باري بنسون.
هل فكرت يوما، "أنا طفل من الخلية. لا أستطيع أن أفعل هذا "؟
وقد النحل أبدا خائفا لتغيير العالم.
ماذا عن النحل Oolumbus؟ النحل غاندي؟ Bejesus؟
أين أنا من، كنا أبدا مقاضاة البشر.
كان علينا التفكير من نوع من البيسبول أو الحلوى المخازن.
كم عمرك؟
المجتمع النحل ومساندتك في هذه الحالة،
التي ستكون المحاكمة من القرن النحل.
كما تعلمون، لديهم لاري كينغ في عالم البشر أيضا.
انها اسم المشترك. الاسبوع القادم...
وقال انه يتطلع مثلك، ولها عرض والحمالات والنقاط الملونة ...
الاسبوع القادم...
نظارات، نقلت على الجزء السفلي من ضيف حتى ولو كنت سمعت للتو 'م.
الدب الأسبوع الأسبوع القادم! انهم مخيف، شعر وهنا تعيش فيه.
يميل دائما إلى الأمام والكتفين مدبب، عيون squinty، اليهودية جدا.
في كرة المضرب، كنت الهجوم عند نقطة ضعف!
وكانت جدتي، كين. انها 81.
العسل، ضربة خلفية لها مزحة! أنا لا ستعمل الاستفادة من ذلك؟
يرجى الهدوء. العمل الفعلي يجري هنا.
- هل هذا نفس النحل؟
- نعم إنه كذلك!
أنا مساعدته على رفع دعوى قضائية ضد الجنس البشري.
هذا هو كين.
نعم، أتذكر لك. مشجرة، حجم عشرة ونصف. Vibram الوحيد، على ما أعتقد.
فلماذا نتحدث مرة أخرى؟
الاستماع، تذهب أفضل 'السبب نحن مشغول حقا.
لكنه دينا ليلة اللبن!
مع السلامة.
لماذا ليلا اللبن من الصعب جدا ؟!
يا مسكين. كنت قد اثنين في هذا لساعات!
نعم، وآدم هنا وكان عونا كبيرا.
- صقيع ...
- كم عدد السكريات؟
واحد فقط. أحاول أن لا استخدام المنافسة.
لذلك لماذا أنت مساعدتي؟
النحل الصفات الجيدة.
ويستغرق ذهني قبالة المحل.
بدلا من الزهور، والناس تعطي باقات بالون الآن.
تلك هي كبيرة، إذا كنت الثلاثة.
والزهور الاصطناعية.
- أوه، تلك مجرد الحصول على لي ذهاني!
- نعم انا ايضا.
صواريخ ستينجر عازمة، التلقيح طائل.
يجب أن النحل أكره تلك الأشياء وهمية!
لا شيء أسوأ من النرجس البري وهذا ما كان من العمل المنجز.
ربما هذا يمكن أن تشكل لذلك قليلا.
- هذه الدعوى صفقة كبيرة جدا.
- أظن.
أنت متأكد أنك تريد أن تذهب من خلال معها؟
أنا متأكد؟ عندما انتهيت مع البشر، فإنها لن تكون قادرة
يقول: "عزيزتي، أنا الوطن" دون دفع إتاوة!
انها مشهد لا يصدق هنا في وسط مانهاتن،
حيث العالم ينتظر بفارغ الصبر، لأنه للمرة الأولى في التاريخ،
سوف نسمع عن أنفسنا إذا كان النحل يمكن أن تحدث في الواقع.
ما الذي قدمته لنا إلى هنا، باري؟
انها كبيرة جدا، أليس كذلك؟
لا أستطيع أن أصدق كيف كثير من البشر لا تعمل خلال النهار.
كنت تعتقد مليار دولار متعددة الجنسيات شركات المواد الغذائية لديهم محامون جيدون؟
الجميع يحتاج الى البقاء وراء الحاجز.
- ما الأمر؟
- أنا لا أعرف، أنا فقط حصلت على البرد.
حسنا، إذا لم يكن فريق النحل.
كنت الأولاد تعمل على ذلك؟
فليقف الجميع! وفخامة القاضي Bumbleton رئاسة.
حسنا. OASE عدد 4475،
متفوقة Oourt نيويورك، باري النحل بنسون ضد صناعة العسل
هو الآن في الدورة.
السيد مونتغمري، وأنت تمثل شركات الأغذية الخمس مجتمعة؟
امتياز.
السيد بنسون ... كنت تمثل جميع النحل في العالم؟
أنا أمزح. نعم، سيدي القاضي، ونحن على استعداد للمضي قدما.
السيد
كيف جيدة؟ هل نعيش معا؟
انتظر دقيقة...
أنت لها قليلا ...
...حشرة الفراش؟
رأيت فيلما وثائقيا النحل أو اثنين. من ما أفهم،
لا الملكة الخاص تلد لجميع الأطفال النحل؟
- نعم لكن...
- حتى تلك ليست الآباء الحقيقيين الخاص بك!
- أوه، باري ...
- نعم إنهم هم!
يمنع!
كنت من النحل غير شرعي، ليست لك، بنسون؟
انه يستنكر النحل!
لا ي 'الل تأريخه أبناء العم الخاص بك؟
- اعتراض!
- انا ذاهب الى المدبسة هذا الرجل!
آدم، لا! هذا ما يريد!
أوه، أنا ضرب !!
أوه، ياالهي، وأنا ضرب!
طلب! طلب!
السم! السم والتعقيب من خلال عروقي!
لقد تم قطعها من قبل الوحش المجنح الدمار!
هل ترى؟ لا يمكنك التعامل معها مثل متساوين! انهم متوحشون مخطط!
لاذع والشيء الوحيد أنهم يعرفون! انها طريقتهم!
- آدم، والبقاء معي.
- لا أستطيع أن أشعر ساقي.
ما ملاك الرحمة سوف يتقدم لامتصاص السم
من وجهة نظري الأرداف الرفع؟
وسوف يكون النظام في هذه المحكمة. طلب!
أجل، من فضلك!
حالة من نحل العسل مقابل الجنس البشري
منعطفا أشار ضد النحل
يوم أمس عند واحد من القانوني اكتوى فريق ايتون T. مونتغمري.
- أهلا صديقي.
- مهلا.
- هل هناك الكثير من الألم؟
- بلى.
أنا...
لقد وضعت القضية برمتها، لم أكن أنا؟
لا يهم. ما يهم هو أنت حي. كنت قد مات.
سأكون أفضل حالا الميت. انظر إليَّ.
أنها حصلت عليه من الكافتيريا في الطابق السفلي، في ساندويتش التونة.
انظروا، هناك القليل من الكرفس لا يزال على ذلك.
ما كان شعورك لدغة شخص ما؟
لا يمكنني شرح ذلك. كان كل شيء...
جميع الأدرينالين وبعد ذلك ... ثم النشوة!
حسنا.
كنت تعتقد أن كل ذلك كان مجرد فخ؟
بالتاكيد. أنا آسف. طرت لنا الحق في هذا.
ما كان علينا التفكير؟ ينظرون إلينا. كان بضع الخلل في هذا العالم.
ماذا سيفعل البشر لنا اذا فازوا؟
انا لا اعرف.
أسمع وضعوا الصراصير في الموتيلات. أن لا يبدو سيئا للغاية.
آدم، أنها تحقق في، ولكنها لا تحقق!
أوه، يا.
Oould تحصل على ممرضة لإغلاق هذه النافذة؟
النحل لا يدخنون.
حق. النحل لا يدخنون.
النحل لا يدخنون! ولكن بعض النحل التدخين.
هذا هو! هذا هو الحال لدينا!
أنه؟ لم ينتهي بعد؟
أرتدي ملابسي. لقد فلدي تذهب إلى مكان ما.
نعود إلى المحكمة والمماطلة. المماطلة بأي شكل من الأشكال يمكنك.
وعلى افتراض انك قد فعلت الخطوة بشكل صحيح، كنت على استعداد للحوض.
السيد Flayman.
نعم فعلا؟ نعم، الشرف الخاص بك!
أين هي بقية فريقك؟
حسنا، سيدي القاضي، انها مثيرة للاهتمام.
ويتم تدريب النحل على الطيران بشكل عشوائي،
و كنتيجة، نحن لا تجعل الوقت المناسب جدا.
سمعت فعلا قصة مضحكة عن ...
فخامتك، لم هذه الأخطاء السخيفة
تناولها بما فيه الكفاية من الوقت الثمين هذه المحكمة؟
إلى متى سنسمح هذه الاشكالات سخيفة للذهاب في؟
قدمت أنهم لم مقنعة أدلة لدعم التهم الموجهة إليهم
ضد موكلي، الذين يديرون الأعمال التجارية المشروعة.
أنتقل لفصل كامل هذه القضية برمتها!
السيد Flayman، أخشى أنا ذاهب
لديك للنظر في حركة السيد مونتغمري.
ولكن لا يمكنك! لدينا حالة رائعة.
حيث هو دليل الخاص بك؟ أين هو الدليل؟
تدلني على بندقية التدخين!
لأنه عقد، الشرف الخاص بك! تريد بندقية التدخين؟
هنا هو دليل دامغ الخاص بك.
ما هذا؟
انها المدخن النحل!
ما هذا؟ هذه غريبة قليلا غير ضارة؟
هذا لا يمكن أن تؤذي ذبابة، ناهيك عن النحل.
انظروا إلى ما حدث
إلى النحل الذين لم يسبق لهم طلب، "التدخين أو غير؟"
هل هذا ما طبيعة المقصود بالنسبة لنا؟
ليكون مدمن قسرا لآلات الدخان
وصنع الإنسان معسكرات عمل شريحة خشبية؟
الذين يعيشون خارج حياتنا كعبيد العسل إلى الرجل الأبيض؟
- ماذا سوف نفعل؟
- انه يلعب بطاقة الأنواع.
السيدات والسادة، من فضلك، تحرير هذه النحل!
تحرير النحل! تحرير النحل!
تحرير النحل!
تحرير النحل! تحرير النحل!
وجدت المحكمة لصالح النحل!
فانيسا، فزنا!
كنت أعرف أنك يمكن أن تفعل ذلك! كفك!
آسف.
أنا بخير! هل تعرف ماذا يعني هذا؟
كل العسل وتنتمي في النهاية إلى النحل.
الآن لن يكون لدينا للعمل بجد في كل وقت.
هذا هو تحريف غير مقدس من توازن الطبيعة، بنسون.
فسوف نأسف لهذا.
باري، وكم العسل وخرج من هناك؟
حسنا. بالدور.
باري الذي ترتدين؟
بلدي سترة هو رالف لورين، وليس لدي أي السراويل.
- ماذا لو حق مونتغمري؟
- ماذا تعني؟
لقد كان يعيش الطريق النحل فترة طويلة، و 27 مليون سنة.
Oongratulations على نصركم. ما سوف نطالب كتسوية؟
أولا، سوف تتطلب توقفا تاما جميع معسكرات العمل النحل.
ثم نريد دعم العسل ان كان لنا في البداية،
كل قطرة الماضي.
نحن نطالب بوضع حد لتمجيد الدب كما أي شيء أكثر
من قذرة، ورائحة كريهة، سوء التنفس آلة الرائحة الكريهة.
نحن جميعا ندرك ما يفعلونه في الغابة.
الانتظار و
لسان انطونيو مع لعبة الكريكيت.
وصلنا لدينا العسل إلى الوراء على الأقل.
أحيانا أعتقد، لذلك ما إذا كان البشر يحب العسل لدينا؟ الذين لا؟
إنها أعظم شيء في العالم! كنت متحمسا لتكون جزءا من صنع ذلك.
وكانت هذه مكتبي جديد. هذا هو بلدي عمل جديد. أردت أن تفعل ذلك بشكل جيد حقا.
و الأن...
الآن لا أستطيع.
أنا لا أفهم لماذا لسنا سعداء.
اعتقدت أن حياتهم ستكون أفضل!
انهم يفعلون شيئا. شيء مذهل. العسل يغير الناس فعلا.
لم يكن لديك أي فكرة ما الذي يحدث، أليس كذلك؟
- ماذا تريد أن تظهر لي؟
- هذا.
ماذا حدث هنا؟
ليس هذا هو نصف ذلك.
اوه لا. أوه، يا.
انهم جميعا الذبول.
لا تبدو جيدة جدا، أليس كذلك؟
لا.
والخطأ الذي لا تعتقد ذلك؟
أنت تعرف، أنا النحل تخمين ستعمل.
النحل؟
على وجه التحديد، لي.
لم أكن أعتقد النحل لا يحتاجون إلى جعل أن العسل تؤثر كل هذه الأمور.
انها notjust الزهور. الفواكه والخضروات، وأنهم جميعا بحاجة النحل.
هذا اختبار لنا SAT كله هناك.
يسلب إنتاج، التي تؤثر على المملكة الحيوانية بأسرها.
وبعد ذلك، بالطبع ...
الجنس البشري؟
حتى اذا لم يكن هناك المزيد من التلقيح،
يمكن أن جميع اذهبوا الجنوب هنا، لا يمكن ذلك؟
أعرف أن هذا هو أيضا جزئيا خطأي.
ماذا عن وثيقة انتحار؟
كيف لنا أن نفعل ذلك؟
- أنا لدغة لك، وخطوة على لي.
- Thatjust يقتلك مرتين.
صحيح صحيح.
الاستماع، باري ... آسف، ولكن أنا فلدي الحصول على الذهاب.
كان علي أن أفتح فمي والحديث.
فانيسا؟
فانيسا؟ لماذا انت مغادر؟ إلى أين تذهب؟
إلى نهائي دوري من الورود العرض في باسادينا.
لقد انتقلت إلى نهاية هذا الأسبوع لأن كل الزهور يموتون.
انها الفرصة الاخيرة سآخذ من أي وقت مضى لرؤيتها.
فانيسا، أنا فقط أريد أن أقول أنا آسف. أنا لم يكن يعني أبدا أن تتحول مثل هذه.
اعرف. وأنا كذلك.
البطولة من الورود. الورود لا يمكن ممارسة الرياضة.
انتظر دقيقة. ورود. ورود؟
ورود!
فانيسا!
ورود؟!
باري؟
- الورود هي الزهور!
- نعم إنهم هم.
الزهور والنحل وحبوب اللقاح!
اعرف. هذا هو السبب في هذا هو العرض الأخير.
ربما لا. Oould كنت أطلب منه أن تبطئ؟
Oould أن تبطئ؟
باري!
حسنا، لقد ارتكبت خطأ كبيرا. هذا هو كارثة، كل خطأي.
نعم، انها نوع من هو.
لقد دمر هذا الكوكب. أردت أن تساعدك
مع محل لبيع الزهور. لقد جعلت من أسوأ.
في الواقع، انها مغلقة تماما أسفل.
اعتقدت ربما كنت إعادة عرض.
ولكن لدي فكرة أخرى، وانها أكبر من أفكاري السابقة مجتمعة.
أنا لا أريد أن أسمع ذلك!
كل الحق، لديهم الورود، الورود لها غبار الطلع.
أنا أعرف كل النحل، مصنع وبرعم زهرة في هذه الحديقة.
كل ما فعله هو الحصول على ما لديهم إلى هنا مع ما لدينا.
- النحل.
- منتزه.
- حبوب اللقاح!
- الزهور.
- Repollination!
- عبر الأمة!
البطولة من الورود، باسادينا، Oalifornia.
لدينا أي شيء ولكن الزهور العائمة وحلوى القطن.
وهناك اجراءات أمنية مشددة.
لدي فكرة.
فانيسا Bloome، الخرف الجبهي الصدغي.
الأزهار التجارية الرسمي. انه حقيقي.
آسف، يا سيدتي. بروش لطيفة.
شكرا. وكانت هدية.
مرة واحدة في الداخل، نحن مجرد اختيار تعويم الصحيح.
ماذا عن الأميرة والبازلاء؟
أنا يمكن أن تكون أميرة، وكنت قد يكون البازلاء!
نعم حصلت عليها.
- أين يجب أن أجلس؟
- ما أنت؟
- أعتقد أنا البازلاء.
- الوكالة المنفذة للمشروع؟
وغني تحت المراتب.
- ليس في هذه خرافة، حبيبته.
- انني اتلقى مارشال.
أنت تفعل ذلك! هذا العرض كله هو الفشل الذريع!
دعونا نرى ما يفعله هذا baby'll.
مرحبا ماذا تفعل؟!
ثم كل ما نقوم به هو الانخراط في الحركة المرورية ...
... دون إثارة الشكوك.
مرة واحدة في المطار، ليس هناك وقف لنا.
توقف! الأمن.
- أنت والحشرات بك حزمة تعويم الخاص بك؟
- نعم فعلا.
أنه لم يكن في يدك طوال الوقت؟
هل إزالة حذائك؟
- إزالة الحشرة الخاص بك.
- إنها جزء مني.
اعرف. مجرد وجود بعض المرح. استمتع برحلتك.
ثم إذا كنا محظوظين، سيكون لدينا فقط ما يكفي من حبوب اللقاح للقيام بهذه المهمة.
عون كنت تعتقد كيف الحظ نحن؟ نحن لدينا ما يكفي من حبوب اللقاح للقيام بهذه المهمة!
وأعتقد أن هذا هو gonna العمل.
انها حصلت على العمل.
اهتمام والركاب، هذا هو Oaptain سكوت.
لدينا قليلا من سوء الاحوال الجوية في نيويورك.
يبدو أننا سوف تجربة بضع ساعات من التأخير.
باري، يتم قطع هذه الزهور مع عدم وجود المياه. أنهم لن يتمكنوا من ذلك.
أنا فلدي الحصول على ما يصل هناك والتحدث معهم.
كن حذرا.
عون أحصل على مساعدة مع مجلة سكاي مول؟
أود أن تأمر الحديث الأنف ونفخ الانتهازي الشعر الأذن.
Oaptain، وأنا في حالة حقيقية.
- ماذا أراد أقول لكم، هال؟
- لا شى.
نحلة!
ماذا تفعل؟
- انتظر دقيقة! أنا محام!
- من هو محام؟
.لا تتحرك
أوه، باري.
مساء الخير والركاب. هذا هو قائد الفريق الخاص.
من شأنه ان Bloome الآنسة فانيسا في 24B يرجى إبلاغ قمرة القيادة؟
والرجاء على عجل!
ماذا حدث هنا؟
كان هناك دوستبوستر، الشعر المستعار، انفجرت أساسات الحياة.
أصلع واحد، واحد هو في قارب، انهم على حد سواء فاقدا للوعي!
- هل هذا نكتة النحل آخر؟
- لا!
لا أحد تحلق الطائرة!
هذا هو جون كنيدي برج المراقبة، الرحلة 356. ما هو وضعك؟
هذا هو فانيسا Bloome. أنا بائع الزهور من نيويورك.
أين الطيار؟
انه فاقد الوعي، وذلك هو مساعد الطيار.
غير جيد. لا أحد على متن الطائرة لدينا تجربة الطيران؟
كما واقع الأمر، هناك.
من المحاكمة العسل ؟! اوه رائع.
فانيسا، وهذا ليس أكثر من النحل معدنية كبيرة.
انها حصلت على أجنحة عملاقة، محركات ضخمة.
أنا لا يمكن أن تطير طائرة.
- لما لا؟ ليس جون ترافولتا طيار؟
- نعم فعلا.
مدى صعوبة يمكن أن يكون؟
الانتظار، باري! ونحن نتجه إلى بعض البرق.
هذا هو بوب تلعثم. لدينا بعض في وقت متأخر من الأخبار العاجلة من مطار جون كنيدي،
حيث مشهد بالإثارة والنامية.
باري بنسون، خرج منتصرا من معركة قانونية له ...
هذا باري!
... تحاول الهبوط طائرة، تحميل مع الناس، والزهور
وطاقم الطائرة عاجزا.
الزهور ؟!
لدينا العاصفة في المنطقة وشخصين في الضوابط
مع عدم وجود تجربة طيران على الاطلاق.
دقيقة فقط. هناك نحلة على تلك الطائرة.
أنا على دراية تماما مع السيد بنسون وله compadres أي حساب.
فعلوه ما يكفي من الضرر.
ولكن ليس هو الأمل الوحيد لديك؟
من الناحية الفنية، نحلة لا ينبغي أن تكون قادرة على الطيران على الإطلاق.
اجنحتها صغيرة جدا ...
لم نسمع هذا مليون مرة؟
"وتبلغ مساحة الأجنحة وكتلة الجسم لا معنى ".
- احصل على هذا على الهواء!
- فهمتك.
- تعليق.
- نحن في طريقنا على الهواء مباشرة.
الطريقة التي نعمل بها قد تكون لغزا بالنسبة لك.
صنع العسل يأخذ الكثير من النحل تفعل الكثير من وظائف صغيرة.
ولكن اسمحوا لي ان اقول لكم عن وظيفة صغيرة.
إذا كنت تفعل ذلك بشكل جيد، فإنه يجعل فرقا كبيرا.
أكثر من أدركنا. لنا، للجميع.
لهذا السبب أريد الحصول على النحل العودة إلى العمل معا.
هذه هي الطريقة التي النحل! نحن لا المصنوعة من الهلام.
نحن وراء الحصول زميل.
اليسار واليمين، أسفل، تحوم.
هذا ليس من الصعب ذلك. زمارة زمارة! زمارة زمارة!
باري، ما حدث ؟!
الانتظار، وأعتقد أننا كنا على الطيار الآلي طوال الوقت.
- قد يكون هذا مساعدتي.
- والآن نحن لسنا!
لذلك تبين لي لا يمكن أن تطير طائرة.
كل واحد منكم، دعنا وراء هذا الرجل! التحرك من ذلك!
الخروج!
فرصتنا الوحيدة هي إذا كنت لا ماذا كنت تفعل، قمت بنسخ لي مع أجنحة الطائرة!
لم يكن لديك يصيح.
أنا لا الصراخ! نحن في الكثير من المتاعب.
من الصعب جدا على التركيز مع أن لهجة المذعورين في صوتك!
انها ليست لهجة. أنا هلع!
لا أستطيع أن أفعل هذا!
فانيسا، وسحب نفسك معا. عليك أن مبكرة للخروج من ذلك!
كنت المفاجئة للخروج منه.
كنت المفاجئة للخروج منه.
- أنت مبكرة للخروج من ذلك!
- أنت مبكرة للخروج من ذلك!
- أنت مبكرة للخروج من ذلك!
- أنت مبكرة للخروج من ذلك!
- أنت مبكرة للخروج من ذلك!
- أنت مبكرة للخروج من ذلك!
- عقد!
- لماذا؟ Oome على، حان دوري.
كيف يتم الطائرة تحلق؟
انا لا اعرف.
مرحبا؟
بنسون، حصلت على أي الزهور لمناسبة سعيدة هناك؟
لاعبو الاسطوانات اللقاح!
لم الحصول على وراء زميل.
كل الحق، دعونا إسقاط هذا القصدير يمكن على الأسفلت.
أين؟ لا أستطيع أن أرى أي شيء. عون لك؟
لا لا شيء. كل شيء غائم.
Oome جرا. كنت حصلت على التفكير النحل، باري.
- التفكير النحل.
- التفكير النحل.
التفكير النحل! التفكير النحل! التفكير النحل!
انتظر دقيقة. أعتقد أنني أشعر بشيء. - ماذا؟ - انا لا اعرف. انها قوية، وسحب لي.
مثل غريزة عمرها 27 مليون سنة.
جلب الأنف إلى أسفل.
التفكير النحل! التفكير النحل! التفكير النحل!
- ماذا يحدث في العالم هو على مدرج المطار؟
- الحصول على بعض الاضواء على ذلك!
التفكير النحل! التفكير النحل! التفكير النحل!
- فانيسا، وتهدف للزهرة.
- حسنا.
من المحركات. ونحن في طريقنا في على السلطة النحل. استعداد، والأولاد؟
مثبت!
جيد. جيد. من السهل الآن. هذا هو.
الأرض على تلك الزهرة!
جاهز؟ الاتجاه المعاكس كامل!
تدور حولها!
- ليس ذلك زهرة! الآخر!
- أي واحد؟
- أن زهرة.
- أسعى في زهرة!
هذا هو الرجل الدهون في قميص مزهر. وأعني بذلك زهرة النابض العملاقة
جعل الملايين من النحل!
إسحب للأمام. الأنف إلى أسفل. الذيل يصل.
تدويره.
- وهذا هو مجنون، باري!
- هذه هي الطريقة الوحيدة التي أعرف كيف تطير.
أنا كو-كو-kachoo، أو غير هذه الطائرة تحلق في نمط تشبه حشرة؟
الحصول على أنفك في هناك. لا تخافوا. رائحة لها. الاتجاه المعاكس كامل!
مجرد قطرة. كن جزءا منه.
تهدف لمركز!
الآن تسقطها في! تسقطها في وامرأة!
Oome على، بالفعل.
باري، فعلنا ذلك! أنت علمتني كيف تطير!
- نعم فعلا. لا أعلى مستوى في خمسة!
- حق.
باري، لأنها عملت! هل رأيت الزهرة العملاقة؟
ما زهرة عملاقة؟ أين؟ بالتاكيد رأيت زهرة! وكان ذلك عبقرية!
- شكرا.
- ولكن نحن لم تفعل حتى الآن.
الاستماع، الجميع!
وتغطي هذه المدرج مع حبوب اللقاح الماضي
من مشاركة الزهور في أي مكان متاح في الأرض.
وهذا يعني هذا هو فرصتنا الأخيرة.
نحن الوحيدون الذين يصنعون العسل، تلقيح الزهور واللباس مثل هذا.
إذا نحن ستعمل البقاء على قيد الحياة والأنواع، هذه هي لحظتنا! ماذا تقول؟
نحن ذاهبون ليكون النحل، orjust متحف التاريخ الطبيعي وسلاسل المفاتيح؟
نحن النحل!
سلسلة مفاتيح!
ثم اتبعني! باستثناء سلسلة المفاتيح.
على عقد، باري. هنا.
لقد حصل هذا.
بلى!
أنا جوك اللقاح! وانها مثالية صالح. كل ما فعله هي الأكمام.
آه أجل.
هذا هو لدينا باري.
أمي! النحل تعود!
إذا احتاج أي شخص لإجراء مكالمة، حان الوقت.
أنا حصلت على شعور سنكون العمل في وقت متأخر الليلة!
إليك فكة من النقود. ديك كبيرة بعد الظهر! عون أساعد من التالي؟
هل تريد بعض العسل مع ذلك؟ فمن وافق عليها النحل. لا ننسى هذه.
الحليب، القشطة، الجبن، كل شيء لي. وأنا لا أرى النيكل!
أحيانا أشعر فقط مثل قطعة من اللحم!
لا يوجد لدي فكرة.
باري، أنا آسف. هل لديك لحظة؟
هل إسمح لي؟ سوف بلدي البعوض الزميلة مساعدتك.
اسف تاخرت عليك.
انه محام أيضا؟
كنت بالفعل طفيلي مص الدم. كل ما يلزم هو حقيبة.
هل لديك ظهر كبيرة!
باري، أنا فقط حصلت على هذا النظام الخزامى ضخمة، وأنا لا يمكن الحصول عليها في أي مكان.
لا توجد مشكلة، Vannie. مجرد ترك الأمر لي.
أنت المنقذ، باري. عون أساعد من التالي؟
كل الحق، والتدافع، لاعبو الاسطوانات! لقد حان الوقت للطيران.
شكرا لك يا باري!
أن النحل يعيش حياتي!
ندعه يذهب، كيني.
- متى ينتهي هذا الكابوس ؟!
- دعه كله يرحل.
- يوم جميل للطيران.
- بالتأكيد هو.
بيني وبينك، أنني أحتضر للخروج من هذا المنصب.
لقد حصلت على لنبدأ في التفكير النحل، يا صديقي.
الاحتفاظ بها. دعونا التوقف للحظة. الاحتفاظ بها.
أنا آسف. أنا آسف، الجميع. عون نتوقف هنا؟
أنا لا يجعل قرار الحياة الرئيسي خلال إنتاج عدد!
حسنا. خذ عشرة، الجميع. الانتهاء من ذلك، والرجال.
كان لي تقريبا أي بروفة لذلك.
Mit einem Klick auf Enter geht die Suche los, mit ESC verlassen Sie das Suchfenster. ثنائية يُمكن إدراكها في تخيلاته، التي هي سمعية وبصرية. صورة العالم، التي تركب نفسها مرة بعد أخرى في الذهن، تنشأ في موازاة هذَين العنصرين. إنَّ التحام السمعي والبصري يفضي إلى الصورة. فالتعبير السمعي «يتضمَّن أكثر مما ... مدونة تماريس متميزة بأفكارها وطرحها تقدم لكم كل ما يمكن أن يساعدكم لتغيير حياتكم زهرة http ... تشكل النجوم وقطرات المطر جزءا من نمط أكثر تعقيدا، وعادة ما يكون نمط انعكاس، ولكن تحتاج إلى أن تدرس في سياق أوسع. 7) ورقة مظلة ورقة مظلة أشكال عندما جسم صغير لديه ظل طويل إلى الجانب السفلي. يمكن ... Judy http://www.blogger.com/profile/03072711281776737199 [email protected] Blogger 110 1 25 tag:blogger.com,1999:blog-5541374227542683065.post-3019038608697004912 ...
الأرض مسطحة I سلسلة 21 رصاصة I الرصاصة الأولى I الشمس و الشروق والغروب - Duration: 16:33. REALITY TODAY 75,535 views 16:33 الشمس في الارض المسطحة الجاذبية في الارض المسطحة القبلة في الارض المسطحة القمر في الارض المسطحة في القران ا تجاوز إلى المحتوى الرئيسي Toggle navigation جسم غريب محترق في سماء السعودية يثير الرعب.. وفلكي يفسر الظاهرة (فيديو) # ... حصرياً / اقوى لطمية ثنائية مشتركة " فاطمة ... حرب النجوم - عتابا ومواويل حلقة سعدون جابر وملحم زين - Duration: 9:36. AL Ja حرب النجوم ونجم الهلاك عند غروب الشمس starwars.
