![]() | submitted by eanoure to u/eanoure [link] [comments] |
![]() | submitted by Joyce_ke81 to u/Joyce_ke81 [link] [comments] https://preview.redd.it/0yz3t8hi08251.jpg?width=1920&format=pjpg&auto=webp&s=f1c1f3a16a87ad7f7c7b50009324b5e7d70afcb2 بتوجيه كلام الله، تغلَّبت على قمعِ قوى الظُّلمة لي بقلم: وانغ لي – مقاطعة تشجيانغ آمنتُ بالرب يسوع أنا ووالدتي منذ أن كُنتُ طفلة صغيرة، وفي أيام اتِّباعي للرب يسوع، كثيرًا ما تأثرت بمحبته. شعرتُ بأنه أحبَّنا كثيرًا حتى إنه صُلِبَ وسفك آخر قطرة من دمه لكي يفدينا. في ذلك الوقت، كان جميع الإخوة والأخوات في كنيستنا مُحبِّينَ وداعمين لبعضهم بعضًا، لكن لسوء الحظ، قوبِلَ إيماننا بالرب بالاضطهادِ والقمع على يد حكومة الحزب الشيوعي الصيني. فحكومة الحزب الشيوعي الصيني يُعَرِّفُ البروتستانتية والكاثوليكية على أنهما "حركتان دينيتان محظورتان"، ويصف الاجتماعات التي تعقدها كنائس المنازل بأنها "تجمعات غير قانونية". كانت الشرطة تُداهِمُ أماكن اجتماعاتنا باستمرار، وتخبرنا بأنه كان علينا أولاً الحصول على موافقة الحكومة وعلى إذْنٍ قبل إقامة الاجتماعات وإلا فقد يُقبَضُ علينا ونُغرَّمُ أو نُرسَلُ إلى السجن. في إحدى المرات، أُلقِيَ القبض على والدتي هي وخمسة أو ستة إخوة وأخوات آخرين واُستُجوبوا ليوم كامل. وفي النهاية، أكد تحقيق الشرطة أنهم كانوا مجرد مسيحيين عاديين وأُطلق سراحهم. لكن منذ ذلك الحين فصاعدًا، كان علينا أن نلتقي سرًّا لِتَجنُّبِ مداهمات الحكومة، ومع كُلِّ هذا، لَم يضعف إيماننا أبدًا. في أواخر عام 1998، بشَّرني أحد أقاربي بأن الرب يسوع قد عاد في صورة الله القدير الذي صار جسدًا في الأيام الأخيرة. كما قرأ لي قريبي هذا الكثير من كلام الله القدير الذي هزَّ مشاعري، وتأكَّدتُ من أن كلام الله القدير هو ما يقوله الروح القدس للكنائس، وأن الله القدير هو الرب يسوع العائد. لقد تأثرت تأثرًا يفوق الوصف بفكرة أنه يمكنني حقًّا الاتحاد ثانية مع الرب خلال حياتي، فذرَفتُ دموع الفرح. ومنذ ذلك الحين، كُنتُ أنهل من كلام الله بحماس يوميًّا، ومنه توصَّلتُ إلى فَهمِ الكثير من الحقائق والأسرار – وهكذا نالت روحي العطشى السقاية والقوت. تمتعنا أنا وزوجي بالبهجة والراحة اللتين جلبهما إلينا عملُ الروح القُدُس الرائع وغرقنا في السعادة والفرح اللذين أحدثهما الاتحاد ثانية بالرب. كُنَّا كثيرًا ما نتعلم ترنُّم الترانيم والرَّقص مدحًا لله مع الإخوة والأخوات الآخرين، وكثيرًا ما كنا نجتمعُ معًا للشركة حول كلام الله. شعرت روحي بالانتعاش والحيوية، وشعرتُ كما لو كُنتُ أستطيع بالفعل أن أرى أمام عينيَّ المشهد الجميل لظهور الملكوت على الأرض والجميع فرحون. ومع ذلك، كان من المستحيل أن أتوقع أن حكومة الحزب الشيوعي الصيني ستبدأ في اضطهادنا بقسوة لمجرد أننا كنا نتَّبع الله ونسير في الطريق الصحيح في الحياة بإيمان ينمو سريعًا… في تشرين الأول/أكتوبرعام 2002، كنتُ أنا وعدة أخوات أخريات نعقد اجتماعًا، وخلال الاجتماع، ذهبت أنا وأخت أخرى للقيام بمهمة ما، لكن قبل أن نبتعد كثيرًا سمعتها تقول وهي خلفي: "لماذا تعتقلُني؟" وقبل أن أفهم ما يجري، اقترب مني ضابط شرطة بملابس مدنية وأمسك بي قائلًا: "ستأتيان معي إلى مركز الشرطة!" ثمَّ اصطحبني إلى سيارة شرطة. وأُخذنا إلى مركز الشرطة، وبمجرَّد خروجي من السيارة وجدتُ أنه قد قُبِضَ على الأخوات السِّتِ الأخريات اللاتي كُنَّ في الاجتماع وأُحضِرنَ إلى هنا. أمَرنا رجال الشرطة بالتجرُّدِ من ملابسنا من أجل الخضوع للتفتيش الجسدي. وقد عثروا على جهازيّ منادة بحوزتي ولذلك السبب اعتبروني قائدة الكنيسة، ومن ثمَّ وضعوني على رأس قائمة مَنْ سيستجوبونهم. صرخ شرطيٌّ في وجهي قائلًا: "متى بدأتِ تؤمنين بالله القدير؟ من الذي بشَّركِ به؟ مع من التقيتِ؟ ما هو منصبُكِ في الكنيسة؟" أشعرني استجوابه العنيفُ بالتوتر الشديد، ولم تكن لدي أي فكرة عن كيفية التعامل مع الوضع. كُلُّ ما كان يمكنني فعله هو أن أصلِّي لله بصمت وأطلب منه أن يحميني كي لا أخونه. وبعد الصلاة، استجمعتُ قواي ببطء وقرَّرتُ أن ألتزم الصمت. عندما رأى الشرطي أنني أرفض التكلُّم، ثار غضبًا وضربني بعنف على رأسي فشعرت بدوار وتشوُّش على الفور، وبدأت أذناي تطنَّان. ثم أحضروا إحدى الأخوات وطلبوا أن تُعرِّف كل منا هوية الأخرى، وعندما أدركوا أننا لن نفعل ما طلبوه، غضبوا بشدة وأمروني بخلع حذائي المُبطَّن بالقطن والوقوف حافية على الأرضية الإسمنتية قارسة البرودة. كما جعلوني أقف بِظَهرٍ مستقيمٍ وملامسٍ للحائط، وكانوا يضربونني بعنفٍ إذا تغيَّرت وقفتي ولو تغيُّرًا بسيطًا. كنا بالفعل في فصل الخريف في ذلك الوقت، وكانت درجة الحرارة تنخفض، وكانت تمطر مطرًا خفيفًا. كنتُ أشعر بالبرد الشديد لدرجة أن جسمي كله كان يرتجف وأسناني تصطكُّ بلا توقُّف. كان الشرطي يخطو جيئة وذهابًا، وقد ضرب سطح الطاولة بيَدِهِ وهدَّدني قائلاً: "نحن نلاحقكِ منذ مدة طويلة. لدينا العديد من الطرق لجعلكِ تتكلَّمين اليوم، وإذا لم تتكلَّمي، فسندَعُكِ تتجمَّدينَ حتى الموت، أو سنُجوِّعُكِ حتى الموت، أو سنضرِبُكِ حتى الموت! لنرى إلى متى ستصمدين!" عندما سمعته يقول ذلك، شعرت ببعض الخوف، لذا دعوت الله في قلبي قائلة: "يا الله! لا أريد أن أكون مثل يهوذا وأخونك. أرجوك احمِني وامنحني الشجاعة والإيمان اللذين أحتاج إليهما لمحاربة الشيطان حتى أتمكَّن من التمسُّكِ بالشهادة لك". وبعد الصلاة ، فكَّرت في كلمات الله التي تقول: "إن شخصيته رمز للسلطان، ورمز لكل ما هو بار، ورمز لكل ما هو جميل وصالح. أكثر من ذلك، إنها رمز لمَنْ لا يُغلب[أ] ولا يهزمه الظلام ولا أي قوة لعدو، وكذلك رمز لمَنْ لا يُهان من أي مخلوق (ولا يتحمّل الإهانة)[ب]" (من "من المهم جدًا فهم شخصية الله" في "الكلمة يظهر في الجسد"). فكَّرتُ قائلة لنفسي: "نعم، يتمتَّعُ الله بالسلطان والقوة، ولا يمكن لأيِّ قوَّة معادية أو ظلمةٍ الإطاحة بسلطانه وقوَّتِه. ومهما بلغت قسوة أتباع الحزب الشيوعي الصيني، فهم جميعًا في يديَّ الله، وما دُمتُ أتكلُ على الله وأتعاونُ معَه، فسوف أتغلَّبُ عليهم بالتأكيد". ومن خلال التوجيه الواضح الذي منحتني إياه كلمات الله، استعدتُ فجأة إيماني وشجاعتي ولم أعُد أشعر بشدة البرد. وبعد أن بقيتُ واقفة هناك لأكثر من ثلاث ساعات، اصطحبني رجال الشرطة إلى سيارة الشرطة واقتادوني إلى أحد مراكز الاحتجاز. بعد ظهر اليوم التالي ليوم وصولي إلى مركز الاحتجاز، جاء ضابط وضابطة شرطة لاستجوابي ونادياني باسمي مستخدِمَينِ لهجة مسقط رأسي وحاولا أن يبدوا وكأنهما يقفان إلى جانبي. عرّف الرجل نفسه كرئيس لقِسْمِ الديانات بمكتب الأمن العام وقال: "لقد جمع الضباط في مركز الشرطة معلومات عنكِ. ما فعلتِهِ لا يُشكِّلُ في الحقيقة مشكلةً كبيرة، وقد جئنا إلى هنا في رحلة خاصة لنعيدكِ إلى المنزل، وإذا أخبرتِنا بِكُلِّ شيء عندما نصل إلى هناك، فستكونين على ما يرام". لم أكُن أعرف أيَّ نوع من الخدع يخبئان لي في جعبتهما، ولكن عندما سمعته يقول ذلك، اخترق شعاع من الأمل قلبي، وفكَّرتُ قائلة لنفسي: "المسؤولون المحليون في مسقط رأسي أشخاص طيبون، لذا ربما سيُطلقانِ سراحي حتى لو لم أخبِرهُما بأي شيء". لكن على عكس توقعاتي، وأثناء عودتنا إلى مسقط رأسي، كشفَ الشرطيان عن طبيعتهما الحقيقية الشبيهة بطبيعة الوحوش وحاولا إرغامي على تسليم مفاتيح منزلي. عرفتُ أنهما يريدانِ تفتيش منزلي، وفكَّرتُ في كُلِّ كتب كلام الله وقوائم أسماء الإخوة والأخوات التي كنت أحتفظ بها هناك. وهكذا، صلَّيتُ بحرارة لله قائلة: "يا الله القدير! أرجوك احفظ كُتبَ كلام الله والقوائم التي أحتفظ بها في المنزل كي لا تقع في يديَّ الشيطان…"، ورفضتُ تسليم مفاتيح منزلي. أوصلني الشرطيان إلى مبنى منزلي وأبقياني محبوسةً داخل السيارة بينما اقتحما هما شقَّتي. وبينما كُنتُ جالسةً في السيارة، كنت أصلي إلى الله صلاة متواصلة، وكانت كُلُّ ثانية مرَّت عليَّ عبارة عن عذاب. وبعد فترة طويلة، عاد الشرطيان وقال أحدهما غاضبًا: "أنتِ غبية حقًا، أتعرفين ذلك؟ لا يوجد كتاب واحد في منزلك ومع ذلك تحاولين جاهدة أن تُساعدي أعضاء الكنيسة أولئكِ". عندما سمعته يقول ذلك، بدأ قلق قلبي يهدأ أخيرًا، وشكرتُ اللهَ من أعماق قلبي على حمايته. ولم أعلم إلا لاحقًا أن الشرطيين لم يعثُرا على أيَّةِ كتب في منزلي، وأنهما قد أخذا ما يزيد عن أربعة آلاف يوان نقدًا وهاتفًا خلويًّا وجميع صُوَري وصُوَر عائلتي. لِحُسنِ الحظ، كانت أختي الصغرى موجودة هناك عندما وصلت الشرطة، وبِمُجرَّد مغادرتها سارعَت إلى تسليم كُلِّ كتب كلام الله والمواد الدينية المُتبقِّية هناك إلى الكنيسة، وفي اليوم التالي، عاد رجال الشرطة لتفتيشِ المكان ثانية، لكنهم غادروا خالي الوفاض مرة أخرى. بحلول المساء، أخذني رجال الشرطة إلى مركز الشرطة المحلي وبدأوا في طرح الأسئلة نفسها التي طرحوها عليَّ من قبل. وعندما رأوا أنني ما زلت أرفض التكلُّم، استدعوا قسيسة من الكنيسة ثلاثية الذات في محاولة لإقناعي. قالت القسيسة لي: "إذا لم تكوني مسيحية في الكنيسة ثلاثية الذات فأنت تتَّبعين الطريق الخطأ". فتجاهلتها وصلَّيتُ لله بصمت لكي يحمي قلبي. وكانت كُلَّما تحدَّثتْ أكثر، ازدادتْ ادعاءاتها فُحشًا حتى بدأت بالافتراء والتجديفِ على الله بطريقة سافرة. فأجبتُها ساخطة: "أيتها القسيسة، أنتِ تدينينَ الله القدير تعسُّفًا، لكن ألا يقول سفر الرؤيا بوضوح جدًا: "ٱلْكَائِنُ وَٱلَّذِي كَانَ وَٱلَّذِي يَأْتِي، ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ (رؤيا 1: 8)". ألا تخشينَ أن تُغْضِبي الروح القدس من خلال إدانة الله بتهوُّرٍ بهذا الشكل؟ لقد سبق وقال الرب يسوع: "وَمَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ عَلَى ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ، لَا فِي هَذَا ٱلْعَالَمِ وَلَا فِي ٱلْآتِي" (متى 12: 32). ألسْتِ خائفة؟" فعجِزَت القسّيسة عن الكلام ولم يسعها سوى المغادرة بعد هذا التوبيخ. شكرتُ الله في قلبي لأنه قادني إلى التغلُّبِ على هذه العقبة، وعندما أدركَ الشُّرطيان أن خدعتهما لم تنجح، طلبا مني أن أكتب شيئًا ما على قطعة من الورق. لم أستطع معرفة سبب طلبهما مني القيام بذلك، لذلك صلَّيت لله بصمت فأدركت حينها أن تلك هي إحدى خطط الشيطان الماكرة ورفضت كتابة أي شيء قائلة لهما إنني لا أجيد الكتابة. اكتشفت لاحقًا من خلال محادثة بين ضابطي الشرطة أنهما طلبا مني أن أكتب شيئًا حتى يتمكَّنا من التحقق من خطِّ يدي ومن ثمَّ إثباتُ أنني أنا من كتبتُ بخطِّ يدي في دفاتر الملاحظات التي عثروا عليها في موقع اجتماعنا، وهكذا يستخدمون ذلك لتوجيه الاتهام لي. لقد أظهر لي ذلك أن هؤلاء الضباط ليسوا سوى مجرَّدِ كلابٍ لاهثة وأتباعٍ درَّبتهُم حكومة الحزب الشيوعي الصيني، وأنهم قادرون على بذل أي جهد واستخدام أية أساليب مخادعة يمكنهم التفكير فيها من أجل اضطهاد المؤمنين – إنهم حقًّا خبيثون وماكرون وأشرار وبغيضون! عندما رأيت بوضوح وجوه الكلاب اللاهثة الحقيرة، الذين يضطهدون مَن يؤمنون بالله، قرَّرتُ بصمت أنني لن أنحني أبدًا للشيطان أو أركع له! استجوبوني لساعات بلا توقُّفٍ حتى منتصف الليل تقريبًا، ولكن رئيس قسم الديانات لم يتمكَّن من الحصول على أي معلومات مني. وفجأة، بدا أنه تحوَّل إلى وحش مفترسٍ وصاح في وجهي بغضب قائلاً: "تبًّا، يُفترَضُ أن أنصرف من العمل في الساعة الحادية عشرة مساء. أنت مُزعجة جدًّا لدرجة أنني اضطُررتُ إلى البقاء هنا بسببكِ، وإذا لم ألقنكِ درسًا بسبب ذلك فلن تفهمي حقيقة الموقف!" وعندما قال ذلك، سحَبَ يدي اليمنى على الطاولة وضغطَ عليها بشدَّة. ثم أخذ قضيبًا سميكًا يبلغ طول قطره حوالي خمسة أو ستة سنتيمترات وضربني به بقوةَّ على معصمي، وبعد الضربة الأولى، بدأت الأوردة الرئيسية في معصمي بالانتفاخ، ثم بعد ذلك بدأت كل العضلات المحيطة بها بالتورُّم أيضًا. صرختُ من الألم وحاولت سحب يدي، ولكنه أسرع وأمسك بها. وبينما كان يضربني صرخ قائلاً: "هذه الضربةُ لأنكِ رفضْتِ الكتابة! وهذه لأنكِ رفضْتِ التكلُّم! سوف أضربكِ بشدة حتى لا تعودين قادرة على كتابة أي كلمة أخرى فيما بعد!". استمرَّ في ضربِ معصمي بتلك الطريقة لمدة خمس أو ست دقائق قبل أن يتوقف في نهاية المطاف. وعندها، كانت يدي قد تورَّمت وأصبح الورم بحجم حبة الجريب فروت، وعندما تركني، سحبتُ يدي بسرعة ووضعتُها وراء ظهري، ولكن الشرطي الشرير وقف ورائي وأمسك يديّ الاثنتين وبدأ يضربهما ضربًا مبرحًا وهما معلقتان في الهواء وهو يقول: "أنتِ تستخدمين هاتين اليدين في فِعلِ أشياءٍ من أجل إلهكِ، أليس كذلك؟ سأكسِرهُما، وسأشُلُّهما، وسنرى حينها كيف سيُمكِنك فِعلُ أي شيء بعد ذلك! سنرى حينها ما إذا كان أولئك المؤمنون بالله القدير سيريدونك بعد ذلك أم لا". عندما سمعتهُ يقول ذلك شعرتُ بالكراهية لتلك العصابة من رجال الشرطة الأشرار. إنهم يتصرفون تصرفات منحرفة جدًّا ويعارضون السماء، ولا يسمحون للناس إلا بأن يكونوا عبيدًا لحكومة الحزب الشيوعي الصينيّ وبأن ينهكوا أنفسهم بالعمل من أجلها، لكنهم لا يسمحون للناس بأن يؤمنوا بالله أو يعبدوا الخالق. في محاولة من ذلك الشرطي لإجباري على خيانة الله، لم يتردّد قط في استخدام أيّةِ أساليب تعذيب قاسية لتعذيبي – إنهم فعلاً جماعة من الوحوش والشياطين على هيئة بشر، وهم أشرار جدًّا ورجعيون. ضربني الشرطيُّ ثلاث مرات بتلك الطريقة، وتحوَّل لون يديَّ وذراعيَّ إلى اللونين الأسود والأزرق بسبب الضرب، وكان مِعصَمَاي وظهرَا يديَّ مُتورِّمَة لِدرجةِ أنها بدت على وشك الانفجار – كان الألم لا يُحتَمَل. ووسط معاناتي هذا الألمٍ الشديد، تبادَرَتْ إلى ذهني بضعة أسطر من ترنيمة من كلام الله تقول: "لِذَا علَيكُمْ تَقدِيمُ شَهَادَتِكُمْ دائمًا خِلالَ الأيَّامِ الأخِيرة. بِغَضِّ النَّظَرِ عَنْ مدَى مُعاناتِكُم، طالَمَا ما زِلتُم تتنفَّسُون، ابقَوا مُخلِصينَ للهِ، وأطيعوا مشيئته. فهذِهِ هي المحبَّةُ الحقيقِيَّةُ لهُ، شهَادَةٌ قويَّة" (من "اسعَ أن تحب اللهِ مهما كانت مُعاناتِكَ" في "اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة"). أثارَت كلمات الله قلبي، وفكَّرتُ قائلة لنفسي: "هذا صحيح، الله يعمل بلا كللٍ ليلاً ونهارًا من أجل خلاصنا. ويرعانا ويبقى معنا دائمًا، ويُظهر لنا محبةً ورحمةً لا حدود لهما. والآن، عندما يحاول الشيطان إجباري على خيانة الله وبيعِ إخوتي وأخواتي، يأملُ الله بشدَّة أن أُقَدِّمَ شهادةً قويةً ومدويةً له، فكيف لي أن أخذله أو أجرحه؟" عند التفكير في ذلك، قاومتُ دموعي وقُلت لنفسي يجب أن تكوني قوية لا أن تكوني خائفة أو جبانة. لم تكُن حكومة الحزب الشيوعي الصيني تضطهدني وتؤذيني بوحشية لأنها تكرهني شخصيًّا بل بسبب جوهرها المُقاوِم لله والكارهِ له. وهدفُها من معاملتي بتلك الطريقة هو دَفعِي إلى خيانة الله ورفضِه، وجعلي أقبلُ بسيطرتها عليَّ وباستعبادها لي إلى الأبد. لكنني كنتُ أعرف أنه لا يمكنني أبدًا الاستسلام لذلك، بل إن عليَّ أن أقف بحزم في جانب الله وأُخزِيَ الشيطان. غنَّيتُ تلك الترنيمة مرارًا وتكرارًا في عقلي وشعرت بأنَّ روحي تزداد قوة تدريجيًّا. لقد أبقاني ذلك الشرطي الشرير مُستيقظةً طوال الليل بعد ضربي. وكان يصرخ في وجهي أو يركلني إذا رآني أهُمُّ بإغماض عينيّ. ولكنني لم أستسلم له بسبب تأثري بمحبة الله. في اليوم التالي، جاء رئيس قسم الديانات لاستجوابي مرة أخرى. وعندما رأى أنني ما زلت أرفض التكلُّم، أمسك قضيبًا وضربني به بشدة على فخذيّ. وبعد عدة ضربات، بدأت ساقاي تتورَّمان إلى درجة أنني شعرتُ بأن بنطالي بدأ يضيق على ساقي المنتفختَين. ووقف شرطيُّ آخر منتصبًا وهو يسخر مني قائلاً: "إذا كان الله الذي تؤمنين به عظيمًا، فلماذا لم يأتِ لمساعدتكِ الآن ونحن نُعذِّبُكِ؟" وقال أيضًا أشياء أخرى افتراءً وتجديفًا على الله. كنتُ أشعر بالألم والغضب، وفي قلبي رددتُ على تجديفه بالتفكير قائلة لنفسي: "يا جماعة الشياطين، سيجازيكم الله بحسب أفعالكم الشريرة! الآن هو الوقت الذي يكشِفُكُم الله فيه ويجمع حقائق أفعالكم الشريرة!" ثم فكَّرتُ في كلمات الله التالية: "استقرّ بُغض آلافِ السنين في القلب، وطُبِعَت ألفُ سنة من الخطيئة فيه. كيف لا يثير هذا الاشمئزاز؟ انتقمْ لله، بَدِّدْ عدوَّه بالكامل، لا تدعه يستفحل أكثر، ولا تسمح له بإثارة المتاعب ثانيةً كما يشاء! هذا هو الوقت المناسب: قد جمع الإنسان كلّ قواه منذ زمن بعيد، وكرّس كل جهوده دافعًا الثمن كله من أجل هذا، ليمزّق وجه الشيطان القبيح، ويسمح للناس الذين أصابهم العمى، والذين تحملوا جميعَ أنواع الآلام والمشقات للنهوض من آلامهم وإدارة ظهورهم لهذا الشيطان القديم الشرير" (من "العمل والدخول (8)" في "الكلمة يظهر في الجسد"). فهِمتُ مشيئة الله المُلحّة ودعوتَهُ الحماسيَّة من كلماته، وفهمتُ بأنه محكومٌ على حكومة الحزب الشيوعي الصيني بأن يُدمِّرَهُا الله. مع أنني تعرَّضتُ لاضطهاد حكومة الحزب الشيوعي الصيني الوحشي في ذلك الوقت، كانت حكمة الله تعمل وسط مخططات الشيطان الماكرة، وكان يستخدم ما يحدث لي حتى أتمكَّن من رؤية جوهرها الشيطاني بوضوح لعلِّي أُصبح قادرة على تمييز الخير من الشر، وبالتالي، يمكن أن ينشأ الشعور بالمحبة الحقيقية والكراهية الحقيقية في داخلي؛ فأُصبحَ بعد ذلك قادرةً على التخلي عن حكومة الحزب الشيوعي الصيني ورفضِها إلى الأبد والاتجاه بقلبي إلى الله كي أُقدِّمَ الشهادة لهُ وأُخزِيَ الشيطان. بمجرد أن فهِمتُ مشيئة الله، نشأ في داخلي شعور هائل بالقوة وصمَّمتُ على أن أقسم بالولاء لله والتخلِّي عن الشيطان. ومع أنني تعرَّضتُ للتعذيب الوحشي باستمرار، ومع أن طاقتي الجسدية كانت مستنزفة دائمًا وألم ساقيَّ لم يَكُن يُحتَمَل، فإنني من خلال الاعتماد على القوة التي منحني إياها الله كنتُ لا أزال قادرةً على التزام الصمت (اكتشفت لاحقًا أن لون ساقيَّ قد تحوَّلَ إلى اللونين الأسود والأزرق من كثرة الضرب، وحتى الآن لا تزال إحدى عضلات ساقي اليمنى تعاني ضمورًا). في النهاية، لم يتمكَّن رئيس قسم الديانات من فِعل شيء سوى المغادرة ساخطًا. في اليوم الثالث، استجوبَني رجال الشرطة الأشرار وضربوني مرة أخرى، ولم يتوقفوا إلا عندما كالوا لي الشتائم عدة مرات وتعبوا من الضرب. وبعد ذلك، اقتربت مني ضابطة الشرطة وقالت لي متظاهرة بالاهتمام: "لقد احتُجِزَ لدينا شخص مؤمن بالله القدير من قبل، ولم يُخبرنا بأيِّ شيء فحُكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات، فكيف لالتزام الصمتِ أن يساعدكِ؟ قد تُضيِّعين عشر سنوات كاملة من عمرك في هذا المكان، ثم عندما تخرجين، لن يُريدكِ إلهك بعد ذلك وسيكون وقت الندم قد فات…". قالت عددًا من الأشياء الأخرى في محاولة لِحَملِي على الكلام، لكنني ظللت أصلِّي بصمت وأطلب من الله أن يحمي قلبي حتى لا أقع فريسة مخططات الشيطان الشريرة. وبعد الصلاة ، تبادر إلى ذهني جزء من ترنيمة يقول: "أنا شخصيًا مستعد لمواصلة السير إلى الله واتباعه. يريد الله الآن أن يتخلى عني ولكني لا أزال أرغب في اتباعه. وسواء أكان يريدني أم لا، سأظل أحبه، وفي النهاية يجب أن أفوز به. أقدم قلبي إلى الله، وبغض النظر عمّا يفعله، سأتبعه طوال حياتي. ومهما كان، يجب أن أحب الله وأن أفوز به؛ لن أرتاح حتى أفوز به" (من "أنا عازم على محبة الله" في "اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة"). فكَّرت قائلة لنفسي: "نعم، أنا أؤمن بالله الآن وأتَّبعه لأن هذا ما أريد أن أفعله. لا يهم ما إذا كان الله يريدني أم لا – فمع ذلك، سأتَّبِعُهُ حتى النهاية!" جعلت كلمات الله كل شيء واضحًا في ذهني وأدركتُ أن الشيطان كان يفعل كُلَّ ما في وسعه لِزرعِ الفتنة بيني وبين الله حتى أُصابَ بالإحباط وأُنكِرَ الله وأخونه في النهاية وأكون مثل يهوذا. وحينئذٍ، كانت الطريقة الوحيدة التي مكَّنتني من هزيمة الشيطان ومن أن أكون شاهدة على انتصار الله على الشيطان هي مواصلةُ الإيمان به والبقاء مخلصة له. وفكَّرتُ قائلة لِنفْسِي: "سواء أُرسلت إلى السجن أم لا، ومهما كانت النتيجة فهي في يد الله". "كيفما يقرَّرَ الله أن يرتب حياتي ويُنظِّمَها، فلا إرادة لي في الأمر، وأنا واثقة تمامًا بأن كُلَّ ما يفعلُهُ الله هو من أجل خلاصي. ومع أنه قد يتعيَّنُ عليّ تحمُّلُ العيش بلا أي وسائل راحة جسدية في السجن، فما سأناله هو الرضا الروحي. إضافة إلى ذلك، سيكون الذهاب إلى السجن من أجل الله شرفًا لي، بينما إذا خُنْتُ الله بسبب اشتهائي للراحة الجسدية، فسوف أفقد الكرامة والنزاهة، ولن يشعر ضميري بالسلام ثانيةً أبدًا". لذا فقد عزمت بِصَمتٍ على ما يلي: حتى لو أُرسِلتُ إلى السجن، فسأظل مخلصة لله إلى النهاية، وأكرِّس محبتي الحقيقية لله حتى يُخزى الشيطان ويُهزم مرة وإلى الأبد! جرَّبَ رجال الشرطة الأشرار خلال التحقيق معي أسلوب الاستعانة بشرطي جيد ثم شرطي شرير، وأخضعوني لتعذيب وحشيٍّ لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليال، لكنهم لم يحصلوا على أية أدلَّةٍ مني. وعندما نَفِدَت الخيارات، لم يبقَ أمامهم سوى أخذي وأنا على حالي، مُحطَّمة والكدمات تملأ جسدي، وحَبسِي في مركز الاحتجاز. أثناء احتجازهم لي قال لي أحد رجال الشرطة بِمَكْر: "سوف ندعك تلتقطين أنفاسك ثم سنستجوبك مجددًا!" بعد خمسة أيام، جاء رجال شرطة الأشرار لاستجوابي مرة أخرى، لكن هذه المرة فعلوا ذلك بالتناوب لكي ينهكوني. فطلبوا مني الجلوس على كرسي معدني قارس البرودة وقيَّدوا يدي اليمنى إليه، وثبَّتوا قضيبًا معدنيًّا أمام صدري لِمَنعِي من الحركة، وقدماي مُتدلِّيتانِ فوق الأرض. تركوني في تلك الوضعية حتى لا أتمكَّنَ من تحريك عضلة من عضلاتي، وقبل أن يمضي وقت طويل، تخدَّرَت يداي وقدماي. فقال لي رجال الشرطة الأشرار: "كُلُّ مَن قُيِّدَ بالسلاسل إلى هذا الكرسي أخبرَنا في النهاية بِكُلِّ ما يعرفه. إذا لم تتكلمي في غضون يوم واحد، فسوف نُقيِّدُكِ هنا لمدة يومين. وإذا لم تبدأي بالتكلُّم في غضون يومين، فسنُمدِّدُ المدة إلى ثلاثة أيام. أنا لا أريد منكِ الكثير، أُريدكِ فقط أن تخبريني مَن هم قادة كنيستك". الشكر لله على منحي القوة، فطوال الوقت لم أكن أتشبَّثُ إلا بفكرة واحدة وهي: لن أغدُرَ بأي شخص أبدًا! استجوبوني مرارًا وتكرارًا، ولم يعطوني أي شيء آكله ولا حتى شيئًا أشربه، ولم يسمحوا لي باستخدام المرحاض. ولكي يمنعوني من النوم في ذلك المساء، أبقوني مقيَّدة إلى الكرسي بيد واحدة، لكنهم جعلوني أقف بجانبه بينما استمروا في استجوابي. كنتُ مرهقةً وجائعةً في آنٍ معًا، وكان جسمي كُلُّهُ قد تخدَّر. ببساطة لم أتمكَّن من الوقوف بِمُفردي ولم أتمكَّن من البقاء واقفة على الإطلاق إلا مُتَّكِئةً على الكرسي. لكن في اللحظة التي كُنتُ أتَّكِيء فيها على الكرسي أو حتى أفكِّرُ في النوم، كان أحد رجال الشرطة يلوِّحُ بعصا خيزرانية طويلة أمام وجهي ويضربني بها، ولم يسمحوا لي بإغلاق عينيَّ ولو لمرة واحدة طوال الليل. استمرَّ الوضع على هذا المنوال لمدة يومين وأصبحتُ ضعيفةً جدًّا لدرجة أن جسدي كُلَّهُ أصبح مُرتخيًا وواهنًا. لم أكُن أعرف إلى متى سيستمرُّون في تعريضي لهذا التعذيب، وكنتُ أخشى ألا أتمكَّنَ من تحمُّلِ ذلك، وأخشى أن أخون الله وأكون مثل يهوذا، لذا دعوت الله مرارًا وتكرارًا قائلة: "يا الله، جسدي ضعيف جدًا وقامتي صغيرة جدًّا. أرجوك ألا تسمحَ لي بأن أصبح مثل يهوذا". وبينما كنتُ أدعو الله بإلحاح، أخرجَ أحدُ رجال الشرطة الأشرار كتابًا يحوي كلام الله وقرأ منه ما يلي: "لن أمنح مزيدًا من الرحمة لأولئك الذين لم يظهروا لي أي ذرة من الولاء في أوقات الشدة، لأن رحمتي تسع هذا فحسب. علاوة على ذلك، ليس لديَّ أي ود لأي أحد سبق وأن خانني، ولا أحب مطلقاً أن أخالط الذين يخونون مصالح أصدقائهم. هذه هي شخصيتي، بغض النظر عن الشخص الذي قد أكونه. يجب عليَّ أن أخبركم بهذا: كل مَنْ يكسر قلبي لن ينال مني رأفة مرة ثانية، وكل مَنْ آمن بي سيبقى إلى الأبد في قلبي" (من "أَعْدِدْ ما يكفي من الأعمال الصالحة من أجل غايتك" في "الكلمة يظهر في الجسد"). لقد ملأ النور قلبي – ألَم يَكُن الله يريني الطريق؟ لقد أدركتُ أن الله مملوء حقًّا بالأمل والاهتمام بي لكي يُبقيني صامدة، فقد استخدم هذا الشرطي الشرير هنا في عش الشياطين هذا ليقرأ لي كلام الله. لقد أخبرَنِي الله بوضوحٍ من خلال ذلك أنه يُحبُّ مَن يظلُّونَ مخلصين له خلال المِحَنِ ويباركهم، وأنه يكرهُ مَنْ هم ضعفاء ضعفًا يدفعهم لخيانته ويرفُضُهم. فكيف يُمكنُ أن أفشل في الارتقاء إلى مستوى توقُّعات الله في ظلِّ محبته ورحمته؟ عندما انتهى الشرطي الشرير من القراءة سألني قائلاً: "هل هذا ما يجعلُكِ إلهُكِ تفعلينه؟ أن تلتزمي الصمت؟" لم أُجِبْ، وفجأة ظنَّ الشرطيُّ أنني لم أسمعه، وهكذا أعاد قراءة الفقرة مرارًا وتكرارًا، وسألني السؤال نفسه مرارًا وتكرارًا. ورأيتُ حينها مدى حكمة الله وقدرته، فكُلَّما قرأ الشرطي الشرير كلام الله أكثر، حُفِرت كُلُّ كلمة منها بدرجة أعمق في قلبي، وبالمثل، ازداد إيماني قوة. قرَّرتُ أنهُ مهما حاول أولئك الشياطين انتزاع اعترافٍ مني فلَنْ أصبح مثل يهوذا أبدًا! في اليوم الثالث، حمَلَني رجال الشرطة الأشرار على صعود الدَّرَج ونزوله، ونقَّلوني من غرفة استجواب إلى أخرى لكي يستنزفوا طاقتي المتبقية. استمرَّ هذا العذاب حتى استُنزِفَ جسدي تمامًا وأصبحت ساقاي تترنَّحان وصارَ من الصعب جدًّا عليَّ رفعهما لصعود السلالم. وبفضل الإيمان والقوة اللذين منحني إياهما كلام الله، ظللتُ أرفض التفوه بشيء. استمروا باستجوابي حتى حلول الظلام، لكنهم لم يتوصلوا إلى أي نتيجة، لذا هددوني قائلين: "حتى لو لم تقولي كلمة واحدة، فلا يزال بإمكاننا إدانتك. سَنُضيِّقُ عليك الخناق". سماعهم يقولون هذا أثار بعض الخوف في داخلي ففكرتُ قائلة لنفسي: "ما الطريقة الأخرى التي سيعذبونني بها؟ لقد استُنزِفَت طاقتي كُلُّها ولا يمكنني الصمود لمدة أطول…". ثم دعوت الله قائلة: "يا الله، أرجو أن تساعدني. أخشى حقًا ألَّا أتمكَّنَ من الصمود لِمُدَّةٍ أطول. أرجوك احمِني وأرشدني حتى أعرف كيف يمكنني التعاون معك". شعرتُ بالقوة تزداد في داخلي بعد هذه الصلاة ولم أعد أشعر بألم شديد. وهكذا، في أكثر اللحظات المؤلمة والصعبة، ومن خلال الصلاة المستمرة، منحني الله الإيمان والقوة للاستمرار. في الصباح الباكر من اليوم الرابع، وبعد أن رأى رجال الشرطة الأشرار أن ثلاثة أيام متتالية من الاستجواب لم تُسفِر عن أي نتائج، فَكُّوا قيود يديَّ بغضب ودفعوني لأستلقي على الأرض. ثم أمروني بالركوع وعدم النهوض. استغلَّيتُ حقيقة كوني راكعة على رُكبَتَيَّ بالفعل فبدأتُ أتلو صلاة صامتة لله قائلة: "يا الله، أعرفُ أن حمايتك قد مكَّنتني من اجتياز الأيام القليلة الماضية المليئة بالتعذيب والاستجواب ومحاولات انتزاع اعتراف وليست لدي أي كلمات تُعبِّرُ عن شكري لك على محبتك ورحمتك. يا الله، مع أنه ليست لدي فكرة عن الكيفية التي ستعذبني بها الشرطة الشريرة فيما بعد، فلن أخونك أبدًا مهما حدث، ولن أغدُرَ بإخوتي وأخواتي أبدًا. أطلبُ منك الاستمرار في منحي الإيمان والقوة وأن أبقى صامدة". عندما أنهيتُ صلاتي، شعرتُ بفيض كبير من القوة في داخلي، وأصبحت أدرك تمامًا أن محبة الله تحيط بي. فبغض النظر عن كيفية تعذيب أولئك الشياطين لي، فقد عرفت أن الله سيرشدني لأتغلب على كل شيء. بعد مرور بعض الوقت، ربما خمَّنَ رجال الشرطة الأشرار أنني كُنتُ أُصلِّي لله فهمهموا غاضبين وصرخوا في وجهي وشتموني. وتناول أحدهم صحيفة ولفَّها على شكل عصا وضربني بها على صدغي بوحشية. تحوَّلَ لون كُلِّ شيء إلى اللون الأسود وسقطتُ على الأرض فاقدة وعيي. رشقوني بمياه قارسة البرودة لإيقاظي، ووسط التشوُّش الذي كان يُغلِّفُ ذهني، سمعتُ أحد رجال الشرطة الأشرار يهددني قائلاً: "إذا لم تخبرينا بكل ما تعرفينه، فسوف أضربك حتى تموتي أو حتى تُصابي بالشلل! على أية حال، لن يعرف أحد إذا ضربتُكِ حتى الموت، ولن يجرؤَ أحد من إخوتك أو أخواتك على المجيء إلى هنا". كما سمعت واحدًا آخر منهم يقول: "انسوا الأمر. إذا استمريتم في ضربها هكذا فستموت حقًّا. إنها حالة ميؤوس منها. لن نتمكَّن من الحصول على أي معلومات منها". عندما سمعت ذلك لم يسعني سوى أن أتنهد بارتياح لأنني عرَفتُ أن الله تدخَّل وكان يُظهِرُ لي تفهُّمَهُ لِضَعفي وأنه قد فتح لي مَخْرَجًا مرة أخرى. ومع ذلك، كان رجال الشرطة الأشرار لا يزالون غير راغبين في الاعتراف بالهزيمة، لذا أحضروا أختي الصغرى وابني اللذان لم يَكُن أيٌّ منهما مؤمنًا بالله لمحاولة حَملِي على الكلام. وعندما رأت أختي عينيَّ اللتين يحيطهما السواد ويديّ المتورمتين اللتين تغطيهما الكدمات، لم تكتفي فقط بعدم محاولة إقناعي بالتكلُّم كما أرادت الشرطة، بل بدلاً من ذلك بكَت وقالت: "لي، أنا متأكدة من أنه يستحيل أن ترتكبي أي فِعلٍ سيء. حافظي على قُوَّتِك". وعندما رأى الشرطي أن أختي تشجعني، التفت إلى ابني وقال له: "من الأفضل أن تتحدث مع والدتك وتجعلها تتعاون معنا، حينها يمكنها العودة إلى المنزل والاعتناء بك". نظر ابني إليَّ ولم يَرُدّ على الضابط. وعندما كان يهمُّ بالمغادرة، اتجه نحوي ثم قال لي فجأة: "لا تقلقي عليَّ يا أمي. اعتنِ أنتِ بنفسك، وأنا سأعتني بنفسي". عندما رأيت مدى نُضْجِ ابني ووعيه تأثَّرْتُ تأثرًا لا يوصف، لكنني أومأت برأسي بقوة وبكيت بينما يرافق الضابط ابني وأختي ليُغادرا الغرفة. لقد مكَّنتني هذه الواقعة من اختبار محبة الله ورعايته لي مرة أخرى. فقد كان الله يُبدي تفهُّمَهُ لضعفي، فأكثرُ شخص كُنتُ قلقة عليه خلال تلك الأيام القليلة الماضية هو ابني. كُنتُ أخشى ألا يتمكَّنَ من تدبُّرِ أمره وحده دون وجودي معه. وما كان يقلقني أكثر هو أنه صغير في السنِّ، وكُنتُ أخشى عندما حضر إلى مركز الشرطة لرؤيتي أن يغسلوا دماغه فيكرهني بسبب إيماني بالله. غير أنني تفاجأت أن الأمر لم يقتصر على أنه لّمْ يتأثَّر بكلام رجال الشرطة الأشرار المملوء بالافتراء والسُّموم فحسب، بل على العكس وبدلاً من ذلك عزَّى نفسي. أدركتُ حينها كم أن الله عجيب وقدير! الله يوجِّه قلب الإنسان وروحه بالفعل. بعد رحيل ابني وأختي، هددني رجال الشرطة الأشرار مرة أخرى قائلين: "إذا كنت لا تزالين ترفضين التكلُّم، فصدقي أو لا تصدقي، سنستمر في تعذيبكِ لبضعة أيام وليالٍ أُخَرى. وحتى إذا ظللتِ ترفضين التكلُّم حينها، فلا يزال بإمكاننا أن نحكم عليك بالسجن لمدة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات…". بعد أن اختبَرْتُ الكثير من أفعال الله، كُنتُ ممتلئة بالإيمان بالله فقُلتُ بحزمٍ وإصرار: "أسوأ ما يمكن أن يحدث هو أن أموت على أيديكم! يمكنكم تعذيب جسدي، لكن لا يمكنكم أبدًا التأثيرُ في قلبي، إذ حتى لو مات جسدي، فإن الله سيظلُّ يملِكُ روحي". عندما رأى رجال الشرطة الأشرار أنني ما زلت مصممة، لم يوجد ما يمكنهم فِعلُهُ سوى إنهاء استجوابهم لي وإعادتي إلى زنزانتي. لقد أشعرَتْني رؤية مظهر الشيطان المؤسف في هزيمته المطلقة بفرحة لا مثيل لها، وفهمت حقًّا أن الله وحده هو صاحب السيادة على كل شيء، وأن حياتنا وموتنا بين يديه بالكامل. على الرغم من أنه لم يُسمح لي بتناول أي طعام أو ماء لعدة أيام، وكان جسدي قد أُنهِك، فإن محبَّة الله كانت معي دائمًا. كان كلامه مصدرًا دائمًا للإيمان والقوة مما مكَّنني من التغلب بصلابة على محاولات الشيطان لانتزاع اعتراف مني من خلال تناوب رجال الشرطة على إنهاكي. لقد مكَّنَني ذلك من أن أقدّر حقًا مدى قوة حياة الله الفائقة والعظيمة؛ فالقوة التي يمنحنا إياها الله لا تنضب ولا تخضع لقيود الجسد. بعد عدة أيام، لفَّقَت حكومةُ الحزب الشيوعي الصيني لي تُهمةَ الإخلال بالنظام العام، وبعد أن حكمَتْ عليَّ بالسجن لثلاث سنوات من إعادة التأهيل مع الشغل، اصطحبني رجال الشرطة إلى معسكر الأشغال الشاقة. لقد عشت حياةً غير إنسانية هناك، إذ كُنتُ أعملُ بلا توقف من الفجر حتى الغسق. ولأن يديَّ قد تشوَّهتا بسبب كُلِّ تلك الضربات، فقد كانت عضلات ظهريّ يديَّ متوترة جدًّا خلال الأشهر الستة الأولى من مدة عقوبتي لدرجة أنني لم أكُن أملك القوة الكافية لِغَسلِ ملابسي. وكلما كانت السماء تُمطر، كانت ذراعاي تؤلمانني وتنتفخان لأنَّ الأوعية الدموية عاجزة عن نقل الدمِّ بطريقة صحيحة. ومع ذلك، فإن حُراس السجن كانوا يجبرونني على تجاوز حصتي اليومية من العمل وإلا زادت مدة عقوبتي. والأكثر من ذلك أنهم فرضوا مراقبة صارمة للغاية على مَن يؤمنون بالله، إذ كان هناك دائمًا شخص يراقبنا ونحن نتناول وجباتنا، وعندما نغتسل، وحتى عندما نذهب إلى المرحاض… تسبب لي الألم الذي يعاني منه جسدي وإثقال كاهلي بالعمل، بالإضافة إلى العذاب النفسي، في معاناة لا توصف. شعرتُ أن قضاء ثلاث سنوات في ذلك المكان سيكون كثيرًا جدًّا عليَّ وأنه لا يمكنني الصمود. وفكرت في مرات عديدة في الانتحار كوسيلة لإنهاء معاناتي. صلَّيت في خضم الألم الشديد صلاة لله قُلتُ فيها: "يا الله، أنت تعرف مدى ضعف جسدي. أنا أعاني كثيرًا في الوقت الحالي ولا يمكنني تحمُّل ذلك لمدة أطول. حتى أنني أرغب بالموت. أرجوك زوِّدني بالاستنارة والتوجيه، وامنحني قوة الإرادة، وامنحني الإيمان الذي أحتاج إليه للمُضِيِّ قُدُمًا…". وحينها أظهر الله لُطفه لي حيث جعلني أُفكِّرُ في ترنيمة من كلام الله تقول: "لقد صار الله جسدًا هذه المرة ليقوم بمثل هذا العمل، وليختتم العمل الذي لم يكمله بعد، ولينهي هذا العصر، ويدين هذا العصر، ويخلص الأَثَمَةَ من عالم بحر البلوى ويغيرهم تمامًا. كثيرة هي الليالي المؤرقة التي احتملها الله من أجل عمل البشرية. من أعلى الأعالي إلى أدنى الأعماق، نزل للجحيم الحي الذي يسكن فيه الإنسان ليقضي أيامه معه، ولم يشتكِ قط من الخسة الموجودة بين البشر، ولم يَلُمْ الإنسان قط على عصيانه، بل تحمل مهانةً عظيمة إذ ينفذ شخصيًّا عمله. …كي تستريح كل البشرية قريبًا، تحمل المهانة وعانى الظلم ليأتي إلى الأرض، ودخل شخصيًّا إلى "الجحيم" و"العالم السفلي"، دخل إلى عرين النمر، ليخلص الإنسان…" (من "كل مرحلة من عمل الله غايتها حياة الإنسان" في "اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة"). بينما كُنتُ أتفكَّرُ في هذه الكلمات، ألهَمَتْ محبة الله قلبي وقوَّمَتْه. فكَّرتُ في كيف أن الله من أجل خلاص البشرية شديدة الفساد قد صار جسدًا ونزل من الأعالي إلى أدنى المستويات متحملًا مخاطرة كبيرة للمجيء إلى الصين – وكر هذا الشيطان – من أجل أداء عمله. لقد عانى الله الهوان والألم الشديدَين، وتعرَّضَ للاضطهاد والمِحَن، ومع ذلك فهو يبذل نفسه دائمًا بصمت دون شكوى ودون ندم من أجل البشرية. يؤدِّي الله كُلَّ هذا العمل فقط حتى يتمكَّن من كسبِ جماعة من الناس الذين يمكنهم مراعاة مشيئته، والذين يطلبون العدالة ولا يستسلمون أبدًا ولا يتنازلون أبدًا. لقد وَجدتُ نفسي في هذا الموقف لأن الله أراد أن يستخدمه في تقوية إرادتي وتكميلِ إيماني وطاعتي لله؛ لقد سمح بتعرُّضي لهذا الموقف ليجعلني أفهم الحق وأدخل فيه. القدرُ القليل من المعاناة الذي واجهته لا يستحقُّ حتى الإشارة إليه مُقارنةً بالألم والهوانِ اللذين تعرَّضَ لهما الله. وإذا لم أتمكَّن حتى من تحمُّلِ مثلِ هذا القدر الضئيل من المعاناة في السجن، أفلا أُثبِتُ أنني لا أستحق الجهود المضنية التي بذلها الله من أجلي؟ وإضافة إلى ذلك، فقد مكَّنني إرشاد الله من التغلُّب على كل التعذيب القاسي الذي تعرضتُ له على أيدي رجال الشرطة الأشرار عندما اعتُقِلْتُ أول مرة. لقد سمح لي الله منذ فترة طويلة برؤية أفعاله العجيبة وهي تُنفَّذ، أفلا يجب أن أتحلَّى بإيمان أقوى وأستمر في تقديم شهادة جميلة له؟ بعد التفكير في هذا الأمر، استعدتُ قوَّتي وقرَّرتُ أن أقتَدِيَ بالمسيح قائلة: بغض النظر عن مدى الألم أو مدى صعوبة الأمور، سأواصل العيش بإصرار. بعد ذلك، كُلَّما شعرتُ بأنَّ حياتي في مُعسكرِ الأشغال الشاقة أصبحت تفوق قدرتي على الاحتمال، كُنتُ أرنم تلك الترنيمة، وفي كُلِّ مرة أقوم بذلك، كان كلام الله يمُدُّني بإيمان وقوة لا ينضبان ويُلهمني لأستمرَّ في المُضيِّ قُدُمًا. في ذلك الوقت، كان هناك عدد من الأخوات الأخريات من الكنيسة مُحتجزات في معسكر الأشغال الشاقة. ومن خلال الاتكال على الحكمة التي منحها الله لنا، كُنا كُلَّما سنحت لنا الفرصة نكتب كلام الله على أوراق ملاحظات ونمرِّرُها إلى بعضنا بعضًا، أو نقوم بشركة بضع كلمات مع بعضنا بعضًا عندما تسنح لنا الفرصة – لقد ساندنا وشجعنا بعضنا بعضًا. ومع أننا كنا جميعًا محتجزاتٍ في وكر شياطين حكومة الحزب الشيوعي الصيني، ومحبوسات داخل تلك الجدران الشاهقة ومعزولات تمامًا عن العالم الخارجي، إلا أنه لهذا السبب بالضبط ازداد تقديرنا لِكُلَّ كلمة من كلام الله، وازداد تقديرنا للإلهام الذي منحه الله لكل واحدة منا، وبسبب هذا تآلفت قلوبنا معًا كلما اقتربت من بعضها بعضًا. في التاسع والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر عام 2005، كُنتُ قد أنهيتُ مُدَّة عقوبتي بالكامل وأُطلِقَ سراحي. لكن مع أنهم سمحوا لي بالخروج من السجن، كنتُ لا أزال غير قادرة على استعادة حريتي. كانت الشرطة تُرسلُ دائمًا أشخاصًا لمراقبة تحركاتي، كما أمرتني بالذهاب شخصيًّا إلى مركز الشرطة مرة كُل شهر. ومع أنني كُنتُ في منزلي، فقد شعرت كما لو أنني محتجزة داخل سجن غير مرئيّ، وكان عليَّ أن آخذ حذري دائمًا مِن مُخبري الحزب الشيوعي الصيني. ومع أنني كنت في المنزل، كان لا يزال عليَّ توخِّي الحذر الشديد عند قراءة كلام الله خشية أن تقتحم الشرطة المنزل في أي لحظة. وإضافة إلى ذلك، ولأنني كُنتُ أُراقَبُ من كثب، لم تكُنْ لديَّ أي وسيلة لرؤية إخوتي وأخواتي أو لِعيشِ حياةِ الكنيسة. كان ذلك مؤلمًا لي، وشعرتُ كما لو أن كُلُّ يوم يمر وكأنه دهر. في النهاية، لم أستطع أن أعيش حياتي في ظِلِّ المراقبة والقمع والاضطرار إلى تركِ الكنيسة وجميع إخوتي وأخواتي، لذا غادرتُ مسقط رأسي وعثرتُ على وظيفة في مكان آخر، وتمكَّنتُ أخيرًا من الاتصال بالكنيسة، وبدأت أعيشُ حياة الكنيسة مرة أخرى. بعد أن تعرَّضتُ للاضطهاد على يد حكومة الحزب الشيوعي الصيني، رأيت تمامًا وبوضوح جوهرها المنافق والشيطاني الذي تخدع به الناسَ لِكَسْبِ الثناء لِنفسِها، وأصبحت متأكدةً من أنها ليست سوى عصابة من الشياطين الذين يُجدِّفون على السماء وأنها تُعادِي الله. حكومة الحزب الشيوعي الصيني هي في الواقع تجسيدٌ للشيطان، إنها تجسُّدُ الشيطان نفسه؛ وكراهيتي لها عميقةٌ وأتعهد بأن أظلَّ عدوتها اللدودة. خلال هذه المحنة، أصبحتُ أُقدِّرُ قُدرة الله وسيادته وأفعاله العجيبة، واختبرتُ سلطان كلام الله وقُوَّته، وشعرتُ حقًّا بمحبة الله وخلاصه العظيم: فعندما كنتُ في خطر، الله هو مَنْ كان دائمًا بجانبي يُزوِّدُني بالاستنارة وينيرني من خلال كلامه، ويمنحني الإيمان والقوة، ويُرشدُني لاجتياز تعذيبٍ قاسٍ تلو الآخر، ويعينني على قضاء ثلاثة أعوام طويلة ومظلمة في الأسر. في ظَلِّ خلاص الله العظيم غمرني الشعور بالامتنان، وتضاعف إيماني، وقرَّرتُ ما يلي: مهما بلغ عِظَمُ الصعوبات التي يجب عليُّ تحمُّلها في المستقبل، سأتكل دائمًا على توجيه كلام الله وقيادته للتخلُّص من كُلِّ تأثيرات الظُّلمة، وسأتَّبع الله بثبات حتى النهاية! الحواشي: [أ] يرد النص الأصلي "إنه رمز كونه غير قادر على أن". [ب] يرد النص الأصلي "وكذلك رمز لكونه لا يُهان (ولا يتحمل الإهانة)". المصدر مأخوذ من: شهادات الغالبين المزيد من المحتوى الرائع: سؤال الأجيال ، لماذا يسمح الله بالألم؟ أين الله عندما أتألم؟ لماذا الألم؟ هذه اسئلة نريد أن نناقشها |
![]() | بقلم شون شين – تايلاند submitted by Joyce_ke81 to u/Joyce_ke81 [link] [comments] ملاحظة من المُحرّر: إذا كان لديك شخص مثل هذا في حياتك، أي شخص يريد أن يصبح ثريًا لكنه لا يحقّق النجاح أبدًا، ويعيش في عذابٍ، فكيف يجب أن تساعده على الهروب من بؤسه؟ ما يلي هو اختبار الكاتبة شون شين، الذي كان هذا هو مأزقها بالضبط، ولكن أمكنها اليوم تقييم مكاسبها وخسائرها المالية بهدوء، ووجدت ثروة قيمتها أكبر من قيمة الغنى. كيف خرجت من عذابها؟ ما هي هذه الثروة التي تتمتع بقيمة أكبر من المال؟ لنكتشف هذه الأمور من خلال قصتها. سعي بلا طائل إلى الثروة اختبرت عار الفقر ومشقة الحياة عندما كنت طفلةً، لذلك صرت عازمةً على الدراسة الجادة والوصول إلى الغِنى في المستقبل، والتمتع بالثروة والرفاهية، ولكسب إعجاب الآخرين وتطلعهم إليّ. بعد أكثر من عشر سنوات من الدراسة المريرة، لم أتمكن إلا من الالتحاق بجامعة من الدرجة الثالثة، ولكن هذا لم يحبطني. كنت أعتقد أنه ما دمت أعمل بجد، فلا يزال بإمكاني أن أصبح غنيةً. وجدت وظيفة كمعلمة للغة الإنجليزية بعد تخرجي من الجامعة، ولكن عندما علمت أن زملائي الذين عملوا لمدة عامين لم يتقاضوا إلا ما يزيد قليلاً عن 2000 يوان، استقلت دون تردد. ذهبت بعدها إلى مدارس التدريب في شنغهاي ومن بعدها في تشينغداو للعمل في المبيعات. كنت أتصل كل يوم من الصباح إلى الليل بالناس باستمرار لبيع منتجاتنا، ومن خلال بذل جهد كبير، وصل راتبي الشهري إلى ما يقرب من 10000 يوان. وما أن اشتقت إلى القيام بشيء أكبر، تغيّرت قيادة المدرسة، وطُردت من العمل بدون سبب. لم أكن أريد ترك العمل، ولكن لم يكن بوسعي فعل أي شيء إلا المغادرة في ندم. رغبتي تتحفّز مجددًا بعد المجيء إلى كندا بعد أن تزوجت، أتيت أنا وزوجي إلى كندا لبدء عمل تجاري. لم أتمكن من العمل بسبب حملي، لذلك ذهبت إلى الكنيسة بغرض العبادة، وفي المرة الأولى التي ذهب فيها إلى الكنيسة رحّب بي القس بحماسٍ شديدٍ، ولكن عندما علم أنني لست ثريةً، تجاهلني وعامل الأثرياء في الكنيسة بحماس وإطراء. زاد موقف القس من تأكدي من أهمية المال. في عصرنا، عندما ينظر الجميع إلى المال، إذا كنت تمتلك المال، فأنت تملك كل شيء، وبدون ذلك يتعالى عليك الجميع في كل مكان. عند ذلك قررت مرة أخرى أن أكسب المزيد من المال، وأن أجعل مَنْ يتعالون عليّ ينظرون لي نظرة مختلفة! بعد أن أنجبت ابني الأول، خرجت للعمل لكسب المال، ولم أكن أعبأ بمدى صعوبة العمل. حملت لاحقًا مرة أخرى، وكنت أشعر آنذاك بضعف جسماني. ومع ذلك، بدأت مشروعًا تجاريًا لاستيراد منتجات مستعملة مع أصدقائي لربح المزيد من المال، ولم يكن ابني الأصغر قد تجاوز من العمر شهرًا واحدًا. قضيت كل يوم محدقة في هاتفي لمعرفة المزيد عن المنتجات، وحتى أثناء إرضاع طفلي كنت أبحث عن مهارات البيع وتقنيات الترويج عبر الإنترنت، وغيرها. وبسبب اضطراري للنظر إلى هاتفي لفترة طويلة كل يوم، والبقاء مستيقظة حتى وقت متأخر من الليل في أغلب الأحيان، كانت عيناي تؤلماني كثيرًا لدرجة أنه لم يكن بوسعي فتحهما، وبدأ ظهري يتصّلب ويؤلمني، لكنني لم أستطع ترك أي شيء يمنعني عن كسب المال، لذلك اضطررت للعمل من سريري. ولأنني كرّست الكثير من الاهتمام لعملي، لم يتح لي أي وقت لرعاية طفليّ. في إحدى المرات أمسك ابني الأكبر هاتفي من يدي وألقى به على الأرض في غضب واشتكى من أنني قضيت طوال اليوم على هاتفي بدلاً من قضاء بعض الوقت معهما. لكن اتهام ابني لم يشعرني بالاستياء، لأنني كنت أعتقد أنه إذا لم أستطع توفير حياة كريمة لهما، فما فائدة قضاء الوقت معهما؟ نحن نعيش في مجتمع لا يهتم إلا بالمال، ومع أن المال لا يستطيع أن يفعل كل شيء، فلا يمكنك فعل أي شيء بدون المال! المال وحده هو ما يستطيع أن يوفر لك الاستمتاع بحياة أفضل، ويرفع رأسك عالية، ويجعل الآخرين يتطلعون إليك ويقدرونك. مع أنني كنت أدرك أنني أدفع طفليّ بعيدًا عني تدريجيًا، وقد أشعرني إدراك هذا الأمر بالعذاب، إلا أنني واصلت التركيز فقط على مشروع الاستيراد التجاري. https://preview.redd.it/yxzlm02hbax41.jpg?width=1920&format=pjpg&auto=webp&s=c7dd5c9c3193e104a7ee37160f5d53f0489f1941 عملت لاحقًا بدوام جزئي في المبيعات المباشرة من أجل كسب المزيد من المال، وبعد أن عملت بجدٍ لفترة من الوقت، حصلت على بعض المال وكنت سعيدةً جدًا. أصبحت أتحدث بثقة مع الناس، وكنت أشعر بالفخر عندما أرسل أموالاً إلى والدي. شعرت بالارتياح بسبب امتلاكي للمال! عندما كنت أنظر في بعض الأحيان إلى من يرأسوني، الذين كانوا يحصلون على عشرات الآلاف كراتب شهري ويتمتعون بالرفاهية ويعيشون حياة جيدة، كنت أفكر في نفسي أنه طالما طورت المزيد من التابعين، فيمكنني أن أكون مثلهم في فترة وجيزة! لكن لسوء الحظ لم تسر الأمور بسلاسة كما توقعت. قضيت عامًا في تدريب عشرة من التابعين، ولكن لم يكن أحد منهم مستعدًا للعمل معي، لذلك كان كل ما يمكنني فعله هو العودة إلى حيث بدأت في عملي. كان هذا المأزق نكسة محبطة أحبطتني على نحو خاص. في ذلك العام، كنت أعمل من الفجر حتى الغسق لتدريب تابعين، فلماذا كانت تلك هي النتيجة؟ تجاهل الخلاص عندما يأتي كان هذا عندما جاء إليَّ إنجيل الله في الأيام الأخيرة. رأى إخوتي وأخواتي كيف كنت أتعذب وأحيا في بؤس لكسب المال، وتشاركوا معي قائلين: "إن مقدار الثروة التي لدينا في الحياة يحددها الله، ولا يسعنا بأي مقدار من الجهد أن نغيّر هذا. قال : "لَا تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلَا لِأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ. أَلَيْسَتِ ٱلْحَيَاةُ أَفْضَلَ مِنَ ٱلطَّعَامِ، وَٱلْجَسَدُ أَفْضَلَ مِنَ ٱللِّبَاسِ؟ اُنْظُرُوا إِلَى طُيُورِ ٱلسَّمَاءِ: إِنَّهَا لَا تَزْرَعُ وَلَا تَحْصُدُ وَلَا تَجْمَعُ إِلَى مَخَازِنَ، وَأَبُوكُمُ ٱلسَّمَاوِيُّ يَقُوتُهَا. أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ بِٱلْحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟". (متى 6: 25–26). لقد خلقنا الله، ونفخ فينا نسمة حياة، ويمنحنا ما نحتاجه للبقاء تحت رعايته وحمايته. لا داعي للقلق أو الانشغال بالمستقبل. طالما نعمل بطريقة طبيعية، سيكون لدينا ما يكفي من المبلس والمأكل. لقد رأينا جميعًا كيف أن بعض الناس لا يفكرون سوى في كسب المال، ويعملون ساعات العمل الإضافي وفي وقت فراغهم، ومن ثمَّ يفقدون فرصهم في الدخول في علاقة حميمة مع الله وسماع صوت الله في الاجتماعات، وكيف تنهار أجسامهم بسبب الإرهاق. يريدنا الله أن نرضى بما يكفي من الملبس والمأكل، لكن الشيطان يفكر في طرق لإفسادنا؛ فيشغل قلوبنا بالمال، ويدفعنا لنرغب في كسب المزيد منه، ويعطينا رغبة لا تشبع. أليست هذه حيل الشيطان؟ لا يمكننا أن نجد الراحة والعتق إلا من خلال التخلي عن رغباتنا التي لا تنتهي وطاعة خطط الله وترتيباته!" بعد أن سمعت مشاركة إخوتي وأخواتي، فكرت: "توجد حكمة فيما تقولونه، ولكن في مجتمع اليوم، حيث الشيء الوحيد الذي نعترف به هو المال، ألا يعني هذا أن أعيش نفس الحياة المخجلة التي اختبرتها من قبل؟ لا، فما زلت بحاجة إلى المزيد من المال". لذا، مع أنني قبلت إنجيل الله في الأيام الأخيرة، إلا أنني كنت لا أزل أبذل كل طاقتي في عملي التجاري للمبيعات المباشرة. أول شيء كنت أفعله عندما استيقظ كل صباح هو إرسال الإعلانات والرد على الرسائل من العملاء، وما إلى ذلك. لم يكن لدي وقت لأقضيه في نموي الروحي. كنت أطلب في كل صلاة من الله أن يباركني وزوجي بثروة عظيمة، وكانت هذه هي الطريقة التي آمنت بها بالله، لدرجة أنني كنت أنشر إعلانات المبيعات المباشرة سرًا في الاجتماعات. إدراك حيل الشيطان من إعلانات كلمة الله بعد أن علم إخوتي وأخواتي بوضعي، عرضوا لي في أحد الاجتماعات مقطعًا من كلمة الله: "المال يجعل العالم يدور هو فلسفة الشيطان، وهو يسود بين جميع البشر وسط كلّ مجتمعٍ بشريّ. يمكنك القول بأنه اتّجاهٌ لأنه انتقل إلى الجميع وهو الآن مُثبّتٌ في قلوبهم. انتقل الناس من عدم قبول هذا القول إلى الاعتياد عليه حتَّى إنهم عندما تواصلوا مع الحياة الواقعيّة وافقوا عليه موافقةً ضمنيّة واعترفوا بوجوده وأخيرًا ختموه بختم موافقتهم. أليست هذه العمليّة من الشيطان تُفسِد الإنسان؟ … إذًا، بعد أن يستخدم الشيطان هذا الاتّجاه لإفساد الناس، كيف يظهر فيهم؟ ألا تشعرون أنه لا يمكنكم البقاء في هذا العالم دون أيّ مالٍ، لدرجة أنه حتَّى لو كان يومًا واحدًا سيكون الأمر مستحيلاً؟ (بلى). تستند مكانة الناس إلى مقدار المال الذي يملكونه مقابل احترام الآخرين لهم. تنحني ظهور الفقراء خجلاً في حين ينعم الأغنياء بمكانتهم الرفيعة. يقفون شامخين وفخورين ويتحدَّثون بصوتٍ عال ويعيشون بكبرياءَ. ما الذي ينقله هذا القول والاتّجاه للناس؟ ألا يرى الكثير من الناس أن الحصول على المال يستحقّ أيّة تكلفةٍ؟ ألا يُضحّي الكثير من الناس بكرامتهم ونزاهتهم في سبيل السعي وراء المزيد من المال؟ ألا يخسر الكثير من الناس الفرصة لأداء واجبهم واتّباع الله من أجل المال؟ أليست هذه خسارةً للناس؟ (بلى). أليس الشيطان شرّيرًا لاستخدام هذه الطريقة وهذا القول لإفساد الإنسان إلى هذه الدرجة؟ أليست هذه خدعةً خبيثة؟" ("الله ذاته، الفريد (هـ)"). https://preview.redd.it/cvwg5t2mbax41.jpg?width=1920&format=pjpg&auto=webp&s=b87575e98ceca62300addc6a251e8264381a8577 بعد قراءة كلام الله، تشاركت إحدى أخواتي معي قائلة: "لم أكن أفهم في الماضي السبب وراء أن جميع البشر يعبدون المال، أو السبب وراء أن يبذل الناس كل طاقتهم ووقتهم في محاولة كسب المال، أو السبب الذي يجعلهم يختارون أن يمرضوا بدلاً من التوقف عن السعي ورائه، أو السبب وراء أن يتصارع حتى بعض الناس مع الآخرين على المال، ويخدعون بعضهم بعضًا، ويكافحون بوحشية، وحتى يقتلون بعضهم بعضًا. ولكن بعد قراءة كلمة الله، أعرف أن المال هو حيلة يستخدمها الشيطان لإفساد البشر وإيذائهم؛ فالشيطان يُغرق عالمنا بكل أنواع النظريات الإلحادية والكتب والقصص عن الرجال العظماء والمشهورين، ويغذينا بمفاهيم مثل "المال ليس كل شيء، لكن بدونه لا يمكنك أن تفعل شيئًا"، و"المال أولاً"، و"أي شخص يعطيني المال هو أبي" حتى نعتقد أن المال هو أهم شيء في حياتنا، وأنه إذا كنّا نمتلك المال فنحن نمتلك كل شيء، وأنه يمكننا حتى كسب إعجاب الآخرين وفعل كل ما يحلو لنا، وأننا سنشعر بإنجاز إذا كان لدينا المال. خلاف ذلك، نعتقد أن الآخرين سوف يقللون من شأننا ويحتقرونا، ولن يكون لنا مكان في المجتمع. نحن مشبَّعون بهذه الأفكار الخاطئة، لذا نقضي كل وقتنا ونبذل كل طاقتنا لكسب المال، ولا نعير أي اهتمام أو انتباه لأي شيء آخر، حتى إننا نضحي بصحتنا الجسدية لكسب المال، ونغدو عبيدًا للمال. حتى لو قبلنا بخلاص الله، ما زلنا مشغولين بلا هوادة في السعي وراء المال، ولا نهتم بالسعي وراء الحق أو عبادة الله، وغير قادرين على الوفاء بواجباتنا ككائنات مخلوقة، ونعيش تحت مُلك الشيطان، بعيدًا عن رعاية الله وحمايته…" اخترقت كلمات أختي قلبي مباشرةً. لقد آمنت دومًا أنه في مجتمعنا الذي يعبد المال، يتطلب الأمر الثروة لتعيش بكرامة، وليحترمك الآخرون، وليكون كلامك مسموعًا ومحترمًا، لذلك كان من الصواب السعي وراء اقتناء ثروة كبيرة. بعد أن تخرّجتُ، بدأت في تجربة جميع أنواع العمل، وطالما كان هذا العمل يُدرّ المال، كنت أثابر عليه مهما كان صعبًا. بعد أن أنجبت ابني، تجاهلت جسدي الواهن وواصلت عملي التجاري في الاستيراد من فراشي. قضيت كل وقتي وبذلت كل طاقتي تقريبًا في العمل لكسب المال، الأمر الذي وضع مسافة كبيرة بيني وبين أطفالي لدرجة أنهم كانوا أحيانًا يتجاهلوني. لم أعرف أن أعتز بخلاص الله عندما أتاني، وعندما تشارك إخوتي وأخواتي معي عن إرادة الله، لم تتأثر رغبة قلبي في المال على الإطلاق. كنت أرسل رسائل حول المبيعات مباشرة في الاجتماعات، وحتى في صلواتي، لم أطلب من الله إلا أن يسمح لي بجني المزيد من المال. اعتقدت دائمًا أنه من الصواب أن أسعى إلى المال، ولكن بعد قراءة كلمة الله، علمت أن هذا الفكر وهذا المفهوم يأتيان من الشيطان، وأن هذا مجرد خدعة يستخدمها الشيطان لإيذاء الناس وإفسادهم. يغذينا الشيطان بهذه المفاهيم لأنه يريدنا أن نكون مشغولين طوال الوقت بالسعي وراء المال وحياة الرفاهية لإشباع غرورنا. إنه يريد منا أن نكون مستعدين لبذل كل طاقتنا، بعيدًا عن رعاية الله وحمايته، وأن يسيطر علينا ويؤذينا، بل وأن يأخذ حياتنا ونحن نسعى لتحقيق هذه الأهداف. فكرت في كيف عملت كل هذه السنوات لكسب المال، وكيف أضررت بعينيّ في سن مبكرة، وكيف كنت أعاني من آلام دائمة في الظهر، وكيف صرت أبتعد تدريجيًا عن أطفالي. ألم يكن الشيطان هو القوة الغامضة وراء كل هذا؟ قالت أختي أيضًا: "في مجتمع اليوم، فإن مَنْ لا يملكون المال يفعلون كل ما في وسعهم ويضحون بكل شيء للحصول عليه. وفي الوقت نفسه، لا يزال بعض الرؤساء الكبار والأثرياء والمشاهير، مع أنهم يتمتعون بالثروة ويحظون بحياة الترف، يشعرون بأنهم فارغون، حتى أن بعضهم يختارون الانتحار. من هذا، يمكننا أن نرى أن المال لا يمنحنا سوى الراحة والمتعة الوقتيتين، وأن أولئك الذين يمتلكون أموالاً يسقطون تدريجيًا في الفساد، ويعيشون حياة بذخ وانغماس في الملذات، وعندما تمر هذه الحياة، فإنهم ما زالوا متروكين في الفراغ والألم. إذا لم نذهب أمام الله وننال الارتواء والشبع من كلمة الله، ولم نفهم الحق، فلن نتمكن أبدًا من إدراك حيل الشيطان لإفساد البشر، ولا يمكننا إلا أن نسقط أكثر في شرك المال أكثر من أي وقت مضى، وفي النهاية، لا نحظى إلا بأن نصير ألعوبة يؤذيها الشيطان!" بعد أن سمعت كلمات أختي، فكرت قائلة: "هذا صحيح، لقد عبّر الله اليوم عن الحق ويقوم بعمل خلاص البشر، مما يسمح لنا بالهروب التام من فساد الشيطان وامتلاك ونيل رعاية الله وحمايته. لقد كنت محظوظة بما يكفي لأن أكون من المختارين لقبول خلاص الله في الأيام الأخيرة، لذلك إذا تابعت السعي وراء المال بدلاً من الحق، حتى وإن أصبحت ثرية في يوم ما، فما الفائدة التي سأجنيها عندما ينتهي عمل الله الخلاصي؟ عندما تأتي الكارثة الكبيرة، ألن يصير كل شيء بلا فائدة؟ كما قال الرب يسوع: "لِأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ ٱلْإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟". (مرقس 8:36). ما إن فهمت هذه الأمر، لم أعد أرغب في السعي وراء المال بتهور وترك نفسي ليخدعني الشيطان. فكرت في أنه سيتعيّن علي استثمار كل طاقتي في تطوير أعضاء تابعين في عملي في المبيعات المباشرة، والذي لن يترك لي أي وقت لرعاية أطفالي أو الذهاب إلى الاجتماعات أو الوفاء بواجباتي، لذلك اخترت أن أترك المبيعات المباشرة وأعمل فقط في مجال شراء المنتجات المستعملة، والذي لم يكن يتطلب الكثير من وقتي. طاعة ترتيبات الله، رؤية بركات الله بعد مرور بعض الوقت، اكتشفت مشكلة مع إحدى شريكاتي. لم تكن تأخذ عملها على محمل الجد، وكثيرًا ما أرسلت لعملائها المنتجات الخاطئة، مما أدى إلى تدني مستمر في تقييم خدمة العملاء في مشروعنا. عندما حاولت حل المشكلة معها، تجاهلتني، واستمرت مبيعاتنا في الانخفاض. وإذ وجت نفسي عاجزة، اضطررت إلى التوقف عن العمل معها والتخلي عن جميع عملائي ومتجري WeChat الذي كان مصنفًا من فئة 5 نجوم. لقد كانت متعة ممزوجة بمرارة أن أفكر في أن هذا المتجر كان يتمتع بالفعل بما يتراوح بين 5000 إلى 6000 عميل، ولو كنت قد واصلت تشغيله، لكسبت أموالاً أكثر من أي وقت مضى، ولم يكن هناك ما يدعو للقلق مرة أخرى بشأن الطعام أو الملابس، ولكان الجميع قد نظر إلي نظرة مختلفة، ولكنني الآن اضطررت إلى تركه. ومع ذلك، لو لم أفعل هذا، لم أكن لأتمكن من العثور على شريك مناسب. شعرت كما لو أنني دخلت في حفرة من الرمال المتحركة تبتلعني ببطء، ولم أستطع تحرير نفسي. وفي وسط عجزي وعذابي، كل ما أمكنني فعله أن أصلي إلى الله باستمرار وأطلب الإرشاد. عندما علمت إحدى الأخوات عن وضعي، أرتني مقطعين من كلمة الله: "المهنة التي يمتهنها المرء، وما يفعله لكسب قوته، ومقدار الثروة التي يجمعها في الحياة لا يُحدّدها والداه أو مواهبه أو جهوده أو طموحاته، ولكن الخالق سبق فحدّدها" ("الله ذاته، الفريد (ج)"). "إن يديّ الله تتحكمان في مصير الإنسان. فلا يمكنك التحكم في نفسك: ومع أن الإنسان يهرع وينشغل دائمًا من أجل نفسه، إلا أنه يبقى غير قادر على السيطرة على نفسه. إذا كنت تستطيع معرفة تطلعاتك الخاصة، وإن كان بإمكانك التحكم في مصيرك، فهل كنت ستبقى مخلوقًا؟" ("استعادة الحياة الطبيعية للإنسان وأخذه إلى غاية رائعة"). بعد أن قرأت كلمة الله، فهمت على الفور. ما أنا إلا كائن مخلوق، ومستقبلي ومصيري وحياتي كلها في يد الله. لقد قدّر الله طريقة حصولي على معيشتي ومقدار ما أكسبه في هذه الحياة. لكنني كنت أفتقر إلى المعرفة الحقيقية حول كيفية حكم الله وتقديره، لذلك سعيت وراء المال بكل قوتي، وكنت قلقة بشأن المكاسب والخسائر المالية، وشعرت بوجع عندما تخليت عن متجري WeChat، بل وشعرت بالقلق بشأن كيفية بقائي في المستقبل. عشت في القلق والعذاب. ومع أنني لم أكن أعرف كيف ستسير حياتي في المستقبل، إلا أنني كنت واثقة من أن الله قد اتخذ الترتيبات المناسبة لي، لذلك يجب علي أن أئتمن الله على مستقبلي بشجاعة. بمجرد أن أدركت ذلك، شعرت براحة أكبر، وصلّيت إلى الله لكي أقول إنني على استعداد لتقديم عملي إلى الله وأن أئتمنه على حياتي، وعلى استعداد للسماح له بإرشادي على طريقي في المستقبل. https://preview.redd.it/jugldw0sbax41.jpg?width=1920&format=pjpg&auto=webp&s=fbecbd8e07a58b4c6f09c0ca7e5ab98015c4edf5 بعد ذلك، توفّر عندي المزيد من الوقت لقراءة كلمة الله، وحضرت اجتماعات مع إخوتي وأخواتي، حيث تشاركنا خبراتنا وفهمنا. أحضرت أولادي أمام الله. كنت أقرأ كلمة الله وأرنم الترانيم معهم كل يوم، وتحولت علاقتنا إلى الأفضل. أكثر ما أدهشني هو أنه بعد أن انفصلت عن شريكتي، تحسنت أعمال زوجي تحسنًا كبيرًا، ورأيت أن ترتيبات الله لي كانت رائعة حقًا، وقد امتلأ قلبي بالامتنان لله. فهم الحق والعيش بكلمة الله هما أعظم ثروة أمتلكها بعد ذلك، قرأت كلمات الله هذه: "عندما تفحص بتكرارٍ وتدرس بعنايةٍ الأهداف المختلفة في الحياة التي يسعى إليها الناس وطرق حياتهم المختلفة المتنوّعة، سوف تجد أن ليس من بينها ما يناسب المقصد الأصليّ لدى الخالق عندما خلق البشر. جميعها يجرّون الناس بعيدًا عن سيادة الخالق ورعايته؛ وجميعها حفرٌ يسقط فيها البشر وتقودهم إلى الجحيم. بعد أن تعرف هذا، تكون مهمّتك هي أن تضع جانبًا وجهة نظرك القديمة عن الحياة وتبتعد عن الفخاخ المختلفة، وتسمح لله بأن يتولّى حياتك ويضع ترتيبات لك، وتحاول فقط الخضوع لتنظيمات الله وإرشاده، وألا يكون لديك خيار، وأن تصبح شخصًا يعبد الله" ("الله ذاته، الفريد (ج)"). بعد أن قرأت كلمة الله، بكيت وأنا أفكر مرة أخرى في المسار الذي سلكته. لم يكن لدي معرفة حول كيفية تسلط الله على كل شيء، لذلك لم أفكر إلا في كسب المال وأن أصبح ثرية، وفي النهاية تسببت في الكثير من المعاناة لنفسي ولأطفالي. لو لم ينقذني الله في الوقت المناسب، لكنت قد غرقت أكثر فأكثر في دوامة المال التي تشبه بقعة من الرمال المتحركة بسبب سعيي وراء المال بنفسي، وابتعدت بعيدًا عن الله، حتى ابتلعني الشيطان أخيرًا. لقد خلّصني الله واستخدم كلماته لإرشادي، وسمح لي باجتياز مخططات الشيطان، وأعطاني أن أدرك بوضوح نوايا الشيطان الشريرة لاستخدام المال لإبعاد الناس عن رعاية الله وحمايته، والسيطرة عليهم وأذيتهم، وجعلني أفهم المسار الصحيح الذي عليّ اتخاذه في المستقبل. أصبحت على استعداد للتخلي عن مساعيي الخاطئة، وائتمان الله على حياتي المستقبلية، وطاعة جميع خطط الله وترتيباته. شعرت بصدق أنه لا يمكنني أن أشعر بالراحة والعتق الحقيقيين واختبار السلام والفرح الحقيقيين في قلبي إلا من خلال القدوم أمام الله والعيش بحسب كلام الله. أؤدي اليوم واجباتي في الكنيسة وأعيش تحت إرشاد الله، وأشعر بالأمان والسلام والراحة والعتق، وأمتلك أغلى ثروة في الحياة وهي فهم الحق والعيش بكلمة الله، وأتمتع بمحبة الخالق وخلاصهّ. الشكر لله! المصدر مأخوذ من: إدراك الحياة المزيد من المحتوى الرائع: قراءة هذه عظات مكتوبة مجانا. تعرّف على أهم الأسئلة التي تهم المؤمنين ، مثل الترحيب بالمجيء الثاني للمسيح ، وكيفية حفظه والدخول إلى المملكة السماوية. |
تداول الخيارات الثنائية متنوع للغاية. وإذا كانت استراتيجية التداول في سوق الصرف الأجنبي تعتمد على خصائص زوج العملات ، ثم بالنسبة للثنائي ربما تكون مخططات الشمعدان هي الرسم البياني الأكثر شعبية. مع وجود ثروة من البيانات المخبأة داخل كل شمعة ، تشكل الأنماط الأساس للعديد من طرق التجارة أو التداول. هنا نوضح الشمعة وكل عنصر من الشمعة نفسها. ثم نقوم بشرح أنماط دورة تدريبية للمبتدئين عن الخيارات الثنائية تعلم كيفية تداول الخيارات الثنائية (دورة المبتدئين) مرحباً بكم في دورتنا لتداول الخيارات الثنائية للمبتدئين. إذا كنت جديد تماماً على عالم تداول الخيارات الثنائية … قائمة كاملة من وسطاء الخيارات الثنائية; Bathroom; كيفية قراءة مخططات الشموع للخيارات الثنائية; Hotels and Services; Iq تداول الخيارات الثنائية ; Teens; 601 El Horreya Road,El Fayrouz Building Zizania Alexandria, Egypt. E-Mail: [email protected]. Main Office Telephone +002 03 5759237 +002 03 5759 أفضل مخططات مجانية للخيارات الثنائية إبدأ الآن. كيف ذلك؟ حدد اتجاه حركة السعر. احصل على أرباح تصل إلى 92٪ في حالة التوقع الصحيح. حساب تجريبي مجاني $برصيد 1000 . أرباح ٪تصل إلى 92. الحد الأدنى للإيداع فقط $10. سعر الخيار الأدنى ...
[index] [10177] [4711] [970] [13087] [3017] [14260] [1227] [2788] [5492] [13158]
Skip navigation Sign in. Search توصيات للخيارات الثنائية, استراتيجية المهندس للخيارات الثنائية, هل الخيارات الثنائية حلال ام حرام,
test2